كما أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أثناء استقبال سموه في مجلسه الأسبوعي الفائت لأصحاب السمو والفضيلة والمسؤولين وأهالي المنطقة فان حكومة خادم الحرمين الشريفين حريصة أشد الحرص على أمن الوطن والمواطنين وأن الأجهزة الأمنية تقف بحزم للقضاء على كل من يحاول المساس بأمن المواطن والوطن ومقدراته. هذا التأكيد في جوهره يعكس مضي القيادة الرشيدة في ملاحقة الجريمة والمجرمين حفاظا على أمن البلاد والعباد من شرور كل الفئات الضالة، وتلك ملاحقة قديمة بدأت مع تأسيس الكيان السعودي الشامخ على يد المغفور له باذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن وظل مفعولها ساريا الى العهد الزاهر الحاضر بما يؤكد على استمرارية تلك الملاحقة للحفاظ على أمن هذه البلاد وأمن مواطنيها والمقيمين على تراب أرضها الطاهر. وازاء ذلك فان الحالة الأمنية في المملكة تحولت بمضي الوقت الى علامة فارقة عرفت بها المملكة بين أمم وشعوب الأرض، وليس أدل على ذلك من انخفاض معدل الجريمة في هذه البلاد الكريمة الى أدنى المستويات بالمقارنة مع الجرائم التي تحدث في كل بقاع الأرض، وهو تدن تثبته الاحصاءات الدولية الرسمية الموثوق بصحتها وسلامتها. وما حدث في سيهات مؤخرا من تلك الفئة الضالة التي باعت ضمائرها لشياطينها لن يؤثر بأي حال من الأحوال على سريان الأمن أو محاولة زعزعته في هذا الوطن المعطاء، فتلك الفئات ما زالت تراهن على المساس بالحالة الأمنية العالية، ولكن محاولاتها تبوء بالفشل في كل مرة تقدم فيها على ارتكاب حماقاتها، فالقيادة الرشيدة ماضية في استخدام قبضتها الحديدية لملاحقة الارهاب والارهابيين، وما زال جنود الأمن البواسل في المملكة يضربون أروع أمثلة التضحية والفداء في ملاحقتهم لتلك العناصر الاجرامية. ما زال أولئك الأبطال من الجنود الأشاوس بوزارة الداخلية يلاحقون تلك الفئات ويتابعون تحركاتها ويقبضون على عناصرها متلبسين بجرمهم المشهود، وفي معظم الحالات يحاصرون تلك العناصر قبل تنفيذ جرائمها، وقد نجحت تلك المحاولات مرارا وتكرارا بما يدل على كفاءة وجاهزية أولئك الأبطال للتعامل بحزم وعزم مع الفئات المجرمة من الارهابيين. ان ما يقوم به أولئك الأبطال من أعمال مشرفة لترجمة توجهات القيادة الرشيدة الساعية الى استخدام القبضة الحديدية مع أولئك الأشرار يشكرون عليها، فهم يضحون بأرواحهم الغالية لحماية أمن هذا الوطن ومواطنيه بعون الله ثم بفضل تعليمات القيادة الرشيدة. وهاهم أبطال المملكة الأشاوس يحققون نجاحا تلو نجاح في ملاحقة المجرمين وملاحقة أفاعيلهم الشريرة حفاظا على أمن هذا الوطن من شرورهم وشرور ظاهرتهم المقيتة التي ما زالت المملكة تسعى جاهدة للقضاء عليها واجتثاثها من جذورها بتتبع ورصد المتورطين في مختلف الأعمال الارهابية التي حدثت في الماضي والحاضر. وفي الخارج فان المملكة ما زالت تتعاون مع كافة دول العالم ومع الهيئات والمؤسسات الدولية ذات الصلة بمكافحة الارهاب لتنفيذ الاستراتيجيات الموضوعة لملاحقة ظاهرة الارهاب والقصاص من الارهابيين في كل جزء من أجزاء هذه المعمورة، وما زال التعاون مستمرا وسيبقى كذلك للحفاظ على أمن المجتمعات البشرية وسلامتها.