يعيد شباب بمحافظة الأحساء إحياء مهنة صناعة «السبحة» بعد أن ظلت لفترة من الزمن مهددة بالانقراض، واصفين انخراطهم بهذا النوع من العمل كونه يعد تجارة وصناعة رائجة ومربحة والطلب متواصل عليها. ويقول الشاب ميثم الخرس -صانع سبح-: يحرص شباب الأحساء على اقتناء (السبحة) للتسبيح أو كنوع من الكماليات والزنية، بعد أن كانت في السابق محصورا استخدامها على كبار السن، وأردف: وهناك من حولها من هواية إلى تجارة رائجة، لذلك نجد تزايدا بأعداد المحال المتخصصة في المنطقة بعد ما كانت محصورة بمحال صغيرة وقليلة. وعن الانواع المطلوبة، قال: تنقسم الى نوعين اولهما مصنوع من الحجر الطبيعي والآخر من مواد صناعية، موضحا أن المصنوع من الاحجار الطبيعية هو الأكثر قبولا بين الزبائن، ويستخدم في صناعة السبح اللؤلؤ والعنبر واليسر والكهرمان وبذور النباتات وخشب الورد والصندل والعاج والعظام والقرون والأحجار الكريمة والخزف والبلاستيك والزجاج والأحجار الكريمة والمعادن. فيما أوضح الشاب أيمن الخرس ان صناعتها تمر بمراحل ففي البداية تؤخذ المادة الخام الى الخراط الذي يقوم بتقطيعها الى اشكال هندسية محددة بالوزن والحجم حتى لا يؤثر على مظهرها الجمالي، مما يحتاج إلى مهارة ودقة في العمل. وعن أشهر أنواع السبح، قال: يعتبر الكهرمان الاكثر شهرة يليه المرجان والعاج والمستكة في حين يشتهر الفاتوران والباكولايت كمواد رائجة في صنع السبح ذات المادة الصناعية، وعن سبب شهرة الكهرمان على باقي الأنواع بيَّن ان ذلك يعود الى ندرة هذا الحجر وعمره الطويل.