جدد رئيس الوزراء اليمني د. أحمد عبيد بن دغر شكره وتقديره للمملكة ودول الخليج على دعمها السخي الذي سيخفف من معاناة الشعب اليمني، مبديًا سعادته بنجاح مؤتمر جنيف لدعم خطة الاستجابة الانسانية في اليمن. وشدد بن دغر على أن الحكومة الشرعية لن تسمح بتجزئة اليمن أو تقسيمه أو تركه لميليشيات مسلحة، وأن مفتاح السلام في اليمن هو الاعتراف بالحكومة الشرعية والقرارات الدولية وانسحاب الميليشيات من المدن وتسليم أسلحتها. وأكد بن دغر خلال مؤتمر صحفي عقده في جنيف أمس، «أن هذه المساعدات ستصل للمحتاجين والمتضررين من الحرب»، مشيرا إلى «أن الأممالمتحدة ستجمع الأموال وتديرها بمعايير تم الاتفاق عليها مع الحكومة اليمنية، وستقدم لكل المحتاجين بما في ذلك في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين». وحول ميناء الحديدة قال «إنه ليس الميناء الوحيد في اليمن، ولا يستقبل سوى ما بين 25 إلى 30% من احتياجات البلاد»، مشيرًا إلى «أن هناك موانئ أخرى في اليمن يمكنها استقبال السلع، خاصةً وأن ميناء الحديدة تم استغلاله من قبل الميليشيات في تهريب الأسلحة والذخائر والصواريخ الباليستية إلى اليمن». تطهير مواقع تمكنت قوات الجيش الوطني الموالية للحكومة الشرعية باليمن، أمس الأربعاء، من التقدم نحو مواقع جديدة، كانت خاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح، بمدينة ميدي التابعة لمحافظة حجة 123 كم شمال غرب صنعاء. وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة، في منشور على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: إن قوات الجيش الوطني أحرزت تقدما جديدا باتجاه مديرية حيران، بعد أن تمكنت من استكمال تحرير الأحياء الشمالية والشرقية من مدينة ميدي، بالإضافة إلى تحرير تبة القماحية الاستراتيجية وعدد من المواقع المجاورة لها خلال ال 24 ساعة الماضية. ونقل المركز عن اللواء الركن عمر يحيى سجاف، قائد المنطقة العسكرية الخامسة قوله: إن «قوات الجيش الوطني أصبحت الآن على مشارف مديرية حيران المحاذية لمديرية ميدي». وأضاف سجاف: «نحن الآن نحكم الحصار على مدينة ميدي، ونسيطر على بعض أحيائها في الشمال والشرق، وليس أمام جيوب الميليشيات الانقلابية المحاصرة داخلها من خيار إلا الاستسلام أو الموت». وذكر أن «الميليشيات الانقلابية تكبدت خسائر فادحة في العتاد والأرواح، وأن قوات الجيش الوطني تسير بخطى ثابتة ومدروسة وتحقق انتصارات متسارعة على أرض المعركة». تمنشورات على الحديدة وفي السياق، أسقطت طائرات التحالف العربي، فجر امس، منشورات على مدينة الحديدة الساحلية (غربي اليمن)، تضمنت دعوات للمواطنين بالوقوف إلى جانب قوات الجيش الوطني في معركة تحرير الحديدة. وقال سكان في المدينة: إنهم عثروا على منشورات في عدد من شوارع المدينة دعا فيها التحالف المواطنين للانضمام إلى الشرعية لصالح مستقبل اليمن السعيد. وقالت قيادة التحالف في أحد المنشورات: «أهالينا الأعزاء في الحديدة، قواتنا الشرعية تتجه لتحرير المدينة ورفع المعاناة عن شعبنا اليمني الكريم؛ بادر بالانضمام الى حكومتك الشرعية لصالح مستقبل اليمن الحر السعيد». وتأتي عملية إنزال المنشورات في الوقت الذي تستعد فيه قوات الجيش الوطني مسنودة بقوات التحالف العربي لتحرير ميناء ومدينة الحديدة الواقعة تحت سيطرة ميليشيات الحوثي منذ نحو عامين. تكتب طائفية إيرانية في صورة جديدة للتدخل الإيراني بهوية المواطن اليمني، ضبطت قوات الأمن في مدينة عدن - جنوب اليمن - مساء أمس الأول شاحنة كبيرة محملة بالكتب الطائفية والمطبوعات الإيرانية والصور المجسمة. وقال مدير أمن مديرية العريش «محمود عكاش»: إن معلومات وردت إليهم من مواطنين في المديرية بوجود تلك الشحنة بمخازن أحد التجار في المديرية. وأضاف: تحركت قوات الأمن إلى المكان وضبطت الشحنة ووجدت كميات كبيرة من الكتب والمنشورات والمطويات التي تدعو إلى الفكر الطائفي إضافة إلى بطاقات انتماء شخصية وميداليات وهدايا مضيفاً: إنه تم القبض على سائق الشحنة ومساعديه وجار التحقيق معهم. يشار إلى أن إيران كثفت خلال سيطرة ميليشيا الحوثي على العاصمة اليمنية صنعاء من إرسال شحنات من الكتب والمطويات وتوزيعها على أماكن تجمع الحوثيين ومناسباتهم للترويج للفكر الطائفي في اليمن. وتسعى إيران إلى التغلغل في الهوية اليمنية من خلال نشر تلك الأفكار، إضافة إلى استقطاب طلاب المنح للدراسة في إيران وعقد اجتماعات لهم في الحوزات الإيرانية بهدف العودة للترويج للفكر الطائفي. على صعيد آخر، نفذت رابطة أمهات المختطفين امس الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في العاصمة اليمنية صنعاء للمطالبة بإطلاق سراح المختطف جمال المعمري. وطالبت الأمهات في الوقفة الاحتجاجية ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية بإطلاق سراح المختطف المعمري بعد تعرضه للتعذيب الشديد إنقاذا لحياته.