في تصريح خاص، بشر قائد المنطقة العسكرية الخامسة سكان وأهل تهامة اليمن بقرب تحرير كامل منطقة تهامة. وقال اللواء الركن عمر سجاف: «نحن من خلال صحيفة «اليوم» نبشر سكان واهالي تهامة بقرب موعد التحرير، ونقول لجميع أبنائها الذين يطالبون بسرعة تخليصهم من الميليشيات والعصابات الاجرامية، إن نداءاتكم سيلبيها ابطال الجيش الوطني والتحالف العربي قريبا جدا». واكد اللواء سجاف ان تهامة بطبيعة اهلها المسالمة لا تمثل بيئة مناسبة للفكرة الحوثية المتطرفة الطائفية، مشيرا إلى أن الحوثيين لجأوا لتجنيد شباب واطفال تهامة اجباريا بواسطة ضعفاء النفوس من المشايخ وعقال الحارات والقرى التابعين للمخلوع صالح. تنسيق مع التحالف وأوضح اللواء سجاف ل«اليوم» «ان كل العمليات التي تتم في نطاق المنطقة الخامسة تنفذ بتنسيق مع القيادة المشتركة للتحالف العربي بقيادة المملكة»، مشيدا «بالدعم والإسناد الجوي والمدفعي واللوجستي من قوات التحالف العربي وعلى رأسها القوات السعودية». واكد سجاف «ان ميدي تعتبر محررة بالكامل، لقطع خط الامداد الواصل بينها وحرض»، واستدرك قائلا: «ان مدينة حرض سيتم تحريرها في القريب، هي وكل مناطق الحديدة». وكشف قائد المنطقة العسكرية الخامسة عن اعترافات ادلى بها أسرى الميليشيات الانقلابية اثناء التحقيق معهم، وذلك بتلقيهم تدريبات على ايدي خبراء إيرانيين ولبنانيين، مشيرا إلى ضبط وثائق وارشادات عسكرية باللغة الفارسية كانت بحوزتهم. وحول معركة تحرير الحديدة، قال سجاف: «انه وكما اعلن الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه الفريق علي محسن الاحمر وقيادة التحالف العربي، فإن الحديدة ستعود الى الشرعية بالحسم العسكري في اطار استعادة كامل الشريط الساحلي الغربي، الذي يعد اهم شريان لإمداد الانقلابيين بالسلاح والدعم اللوجستي عبر التهريب». وأوضح سجاف أنهم يعملون على بناء جيش وطني مؤسسي، ليكون ولاؤه لله ثم للشعب والوطن لا لفرد او طائفة، مضيفا: «ان مقاتليهم يتلقون الى جانب المهارات العسكرية والقتالية توجيهات توعوية تحثهم على حب الوطن والاخلاص له»، واشار الى «اكتمال بناء عدد من الألوية والوحدات في المنطقة الخامسة؛ للقيام بدورها الفاعل في مواجهة المتمردين الحوثيين في جميع أراضي اليمن». واشاد اللواء عمر سجاف قائد المنطقة العسكرية الخامسة بدور التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في انقاذ اليمن من الغرق في مستنقع المشروع الانقلابي الايراني، الذي يستهدف الأمن القومي العربي وطرق الملاحة الدولية. المخلوع يشتم الحوثي احتدم الخلاف بين قيادات حليفي اختطاف الشرعية في صنعاء، ليصل إلى المخلوع وزعيم الميليشيا اللذين تبادلا الشتائم بشكل علني وعبر خطابات سياسية. واستدعى المخلوع قيادات حزبه ممن يعملون في وزارة الشباب الانقلابية، التي يديرها احد عناصر الميليشيا، وخاطب صالح الاجتماع مهاجما عبدالملك الحوثي، بشكل غير مباشر، قائلا: «الكبير يظل كبيرا بثقافته ومنطقه وعمله، أما الصغار فيظلون فئرانا وخفافيش»، وأضاف: «هؤلاء سينتهون ويتلاشون مهما اصطنعوا من أحاديث وخزعبلات، ومن كلام (فارغ) سينتهون». واخذ الصراع بين الطرفين مسارات متعددة اهمها الهجوم، الذي شنه عبدالملك الحوثي على المخلوع وانصاره، وتهديدهم بالتصفية وتنظيف الجبهة الداخلية من خيانتهم. وجاء رد المخلوع صالح على زعيم الميليشيا بهجومه العنيف في الاجتماع مع قياداته، لتصل الرسالة الى الحوثي؛ خاصة ان محامي المخلوع صالح محمد المسوري كرر ذات المصطلحات، التي اطلقها المخلوع ضد حليفه الانقلابي ووصفه بالقزم والصغير. ولم يذكر المخلوع تحالفه مع الميليشيات، او يشيد به كما يفعل دائما، وتعمد تجاهلهم، وتحدث فقط عن جبهات القتال دون ذكر ما تسمى باللجان الشعبية الجناح العسكري للانقلابيين. تبادل الاتهامات وجاء خطاب المخلوع بعد خطاب مماثل لزعيم الميليشيا، كان قد هاجم فيه صالح وحزبه، بالقول «ان عوده لم يقو في ميادين الشرف والكرامة». واحتد الصراع بين الطرفين بعد تهديد الحوثي فرض قانون الطوارئ، الذي يعني عمليا الغاء كل الاتفاقات السياسية بين الحليفين، وحل مجلس النواب والمجلس السياسي الانقلابي، وحكومة الانقلاب واعادة اللجنة الثورية العليا الحوثية الانقلابية كجهة تنفيذية تنفرد بالحكم ويرأسها محمد علي الحوثي الخصم اللدود للمخلوع.