استقال المهندس طارق التويجري من منصبه ورحل بعيدا عن ادارة الاحتراف باتحاد الكرة. رحل وأخذ معه مبادئه التي رفض التنازل عنها وترك لاتحادنا الجديد سياسة (التلطيف والتخفيف). رحل وترك قرار الحسم لقضيتي محمد العويس وعوض خميس معلقا حتى إشعار آخر يتم الفصل فيه من قبل أشخاص آخرين غيره. لا نعلم عن حيثيات تفاصيل ما دار قبل الاستقالة إلا أن اتجاه الحديث السائد يذهب نحو وجود تدخلات في عمل أنيط الى رجل يملأ منصبه قبل عيون أعضاء الاتحاد ورئيسه. ويبدو أن اللحظات الاخيرة التي سبقت اجتماع اتحاد الكرة وسبقت أيضا اعلان القرارات أمام الاعلام والجمهور كانت ساخنة بكل ما تعني الكلمة مما أدى الى تفضيل مهندس الاحتراف الجديد للابتعاد قبل ان يتم المشروع الاول له في ادارته. بغض النظر عن صرامة القرارات التي اتخذها المهندس طارق التويجري من عدمها والتي حجبت أمام الجميع باستثناء أعضاء الاتحاد السعودي وبغض النظر عن اكبر المتضررين منها الا انني أرى انه كان من الواجب أن تخرج كما هي خاصة وان كانت تستند على اللوائح والانظمة والقوانين لان من أخطأ استحق العقوبة (حسب النظام) وليس جبر الخواطر على حساب مصلحة عامة لضبط رياضة وطن من التجاوزات. نعم كان اختبارا مهما وصعبا للاحتراف والاتحاد ومن أهميته وصعوبته تعسرت ولادة قراراته وظهرت بسببه مشكلة أفقدتنا احد اهم وأميز الكوادر الرياضية التي دائما وأبدا نتساءل لماذا نخسرهم؟! كنت أتمنى ان يترك اتحاد الكرة ادارة الاحتراف تعمل بموجب نص القانون الذي لديها ويمنحها مساحة حرة لتحقيق عدالة قانون الاحتراف الرياضي بعيدا عن الخوف من غضب الأندية وبعيدا عن الآراء الشخصية التي لا تخدم رياضتنا سواء كانت بالتصويت او بغيره. المشوار في بدايته واتحاد الكرة سيخوض الكثير من التحديات وسيدخل في سلسلة مِن المواجهات وهذا يقتضي التعامل مع نص وروح قانون لتطبيق النظام فالمخطئ يجب ان ينال جزاءه المنصوص عليه دون اجتهاد للتبرير او التخفيف ولهذا فإن أمام اللجان عملا شاقا في وسط رياضي لا يرحم ولا يرضي أذواق جميع العشاق. أخيرًا.. نأمل أن يتوقف تسرب الكفاءات المميزة وخروجها من الوسط الرياضي الذي اذا استمر على وضعه الحالي فإنه لن يختلف عن غيره من البيئات الطاردة التي لا يوجد فيها مكان للمبدعين.