دعا الرئيس المنتهية ولايته فرنسوا هولاند الناخبين الى «الاثبات ان الديموقراطية اقوى من كل شيء» وذلك لدى الادلاء بصوته صباح امس في الانتخابات الرئاسية الفرنسية. وزارة الخارجية الفرنسية من جانبها أفادت أن حزب الجبهة الوطنية الذي تقوده مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن لم يتمكن من ايصال ملصقات حملتها الانتخابية في الوقت المناسب للسماح بعرضها قرب مراكز الاقتراع خارج البلاد. وأقبل الفرنسيون الأحد على مراكز الاقتراع وسط تدابير أمنية مشددة بعد الاعتداء الأخير في قلب باريس، للإدلاء بأصواتهم في الدورة الأولى من انتخابات رئاسية حاسمة لمستقبل الاتحاد الأوروبي، ووسط ترقب شديد لنتائج يصعب التكهن بها. وبعد أربع ساعات من فتح مراكز الاقتراع، وصلت نسبة المشاركة إلى 28,54%، في اعلى مستوياتها منذ 40 عاما. وسيتخذ قرابة 47 مليون ناخب قرارهم، وسيختارون بين مرشح وسطي جديد على الساحة السياسية وموالٍ لأوروبا، وآخر محافظ مخضرم تلاحقه الفضائح ويريد خفض الإنفاق العام ومرشح ثالث ينتمي لأقصى اليسار ويشكك في اليورو ومن معجبي الزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو، أو أن ينتخبوا مرشحة تعهدت بغلق الحدود والتخلي عن اليورو لتصبح أول رئيسة لفرنسا. وتتجه أنظار العالم بقلق إلى النتيجة بوصفها مؤشرا على انحسار أو استمرار تصاعد المد الشعبوي، الذي أدى لتصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي. وإيمانويل ماكرون المرشح الأوفر حظا في الجولة الأولى، ينتمي لتيار الوسط فقط كما يتوقع أن يتفوق على مرشحة أقصى اليمين وزعيمة حزب الجبهة الوطنية مارين لوبان في جولة إعادة بين مرشحين اثنين في السابع من مايو . وإذا حصد هذان المرشحان أكبر نسبتين من التصويت، فإن ذلك سيمثل تغييرا جذريا في المشهد السياسي لأن الجولة الثانية لن تشمل أي مرشح من الحزبين الرئيسين، اللذين يحكمان فرنسا منذ عقود.