أعلنت الاستخبارات العراقية، امس، عن تدمير أماكن تجمعات لتنظيم داعش في حي الرفاعي بالجانب الأيمن من الموصل، مؤكدةً مقتل عدد من عناصر التنظيم أهمهم عبدالله البدراني مفتي داعش. وذكر بيان لمديرية الاستخبارات أنه «بناءً على معلومات مديرية الاستخبارات العسكرية، تمكنت طائرات التحالف الدولي من تدمير أماكن تجمعات عصابات داعش الإرهابية في حي الرفاعي بالجانب الأيمن من الموصل». وأضاف البيان: «الضربات أسفرت عن مقتل مفتي داعش الشرعي عبدالله البدراني»، مشيراً أيضاً إلى «مقتل الإرهابي عبدالرحمن طالب الملقب أبوعبيدة مسؤول ديوان الجند في داعش، وهو عربي الجنسية، والإرهابي إبراهيم عوني الحيالي الملقب أبوبارق المسؤول الأمني لداعش في حي الرفاعي». وفيما تخوض القوات العراقية بمساعدة التحالف الدولي، معارك تحرير الجانب الأيمن من الموصل، يسأل ليث علي رفاقه «أبيض أم أصفر؟» ليختار أخيراً زي فريق بايرن ميونخ الألماني خلال مباراة كرة قدم خماسية على أحد الملاعب الصغيرة في حي السلام بشرق الموصل. قبل أشهر قليلة، عندما كان حي السلام لا يزال تحت سيطرة تنظيم داعش، لم يكن ليث ليجرؤ على التفكير بذلك. يقول أسامة علي حميد (26 عاما)، الذي يرتدي زيا عليه شعار فريق بوروسيا دورتموند الألماني أيضا: «عندما كنا نلعب، كانوا يراقبوننا وبعضهم يحمل سلاحا، ويمنعوننا من ارتداء لباس الفرق الأجنبية على اعتبار أنها من الكفار». ويضيف: «اذا وصل أحدنا وهو يرتدي قميصا عليه شعار فريق أجنبي، كانوا ينزعون شعار الفريق بالمقص». وطغى الحماس على مباراة نظمت في إطار الأنشطة، التي يسعى مسؤولو قطاع الرياضة والشباب في مدينة الموصل إلى إعادة إطلاقها. وهم يعملون على إعادة تأهيل ساحات كرة القدم وافتتاحها أمام الفرق الشعبية في شرق ثاني مدن العراق. أعلنت القوات العراقية في نهاية يناير الماضي استعادة السيطرة على شرق الموصل، فيما تواصل معركتها لاستعادة غرب المدينة من أيدي التنظيم الإرهابي. وبين البيوت شبه المدمرة، وحول الملعب المسيج الذي لا تتخطى مساحته 120 مترا مربعا والمغطى بطبقة جديدة من العشب الاصطناعي، تجمع بعض شبان الحي لتشجيع رفاقهم بالهتافات. تبدأ المباراة ويبدأ الصراخ بين اللاعبين لتحديد التمركز وتنسيق التمريرات. يقول ليث علي (23 عاما) لوكالة فرانس برس: «كل ذلك كان ممنوعا». ولكن لاحقا «بدأوا يقولون خلال الخطب بالمساجد إن ساحات القتال أفضل من ساحات اللعب. أما الآن فنحن نلعب بحرية، نلبس ما نريد، نزين شعرنا كما نريد». ويروي مصطفى نور (25 عاما) بدوره «كانوا يحرِّمون حتى التصفير، ويقولون لا تصفر فتجمع الشياطين. مَنْ يصفر كان يسجن ليومين أو ثلاثة».