أكد رئيس الهيئة العامة للمساحة د. عبدالعزيز الصعب أن غياب الدور التنظيمي والرقابي والإشرافي لأعمال المساحة والمعلومات «الجيومكانية» في المملكة نتج عنه الازدواجية وهدر الجهود والأموال، بعد بناء قواعد بيانات جيومكانية لدى كل جهة تختلف في مواصفاتها ومرجعيتها عما لدى الجهات الأخرى، الامر الذي تسبب في عدم توافق البيانات وتنظيمها والوصول إليها وتبادلها بشكل فاعل يضمن دقتها ويحافظ على أمنها. وأضاف الصعب على هامش إطلاق أمانة المنطقة الشرقية خدمة تطبيق المستكشف الجغرافي للهواتف الذكية، التي دشنها أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير بأن هيئة المساحة قامت بعدد من الخطوات الهادفة إلى ترشيد إنفاقها وتعزيز التكامل بينها وبين بعض الشركاء للحد من الازدواجية في تنفيذ الأعمال، حيث تمت مخاطبة شركة أرامكو الأمر الذي حظي باستجابة للبدء باستلام بيانات المسح البحري الخاصة بمعظم المياه السعودية في البحر الأحمر والخليج العربي، مشيرا إلى أن ذلك نتج عنه توفير مبالغ كبيرة على الخزينة العامة للدولة، ووفر الجهد والوقت اللازم لإنتاج بيانات المسح البحري للمملكة، ومع الهيئة العامة للإحصاء لربط المعلومات الإحصائية بالجيومكانية ومع وزارة النقل لتبادل المعلومات حول شبكة الطرق، ومع وزارة الشئون البلدية والقروية لتبادل المعلومات الجيومكانية، منوها إلى أن الرؤية بخصوص المساحة والمعلومات الجيومكانية جاءت مواكبة لأهداف برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030، لتضمن تلافي ازدواج تنفيذ المشاريع وترشيد الإنفاق الحكومي في البناء والتشغيل واستثمار الموارد وتعزيز الاستخدام التكاملي لمنظومة المعلومات الجيومكانية بين الجهات الحكومية وتشجيع وحماية الاستثمارات في قطاع المساحة والمعلومات الجيومكانية وتوفير الخدمات بطرق متكاملة وسهلة وآمنة. وأوضح الصعب، أنه تم التنسيق مع هيئة المساحة الجيولوجية السعودية للحصول على ما لديها من صور جوية تاريخية لتكون مستندا تاريخيا للمعالم الطبيعية والصناعية، وتجاوبت هيئة المساحة الجيولوجية إذ قامت بتزويدنا بما لديها من صور لتحويلها إلى رقمية للاستفادة منها في منظومة العمل المساحي المتكامل، فيما تم التنسيق مع وزارة النقل لتبادل الصور الجيومكانية وتحديث شبكة الطرق، أيضا ربط المعلومات الإحصائية بالمعلومات الجيومكانية بالتنسيق مع هيئة الإحصاء. وأكد الصعب، أن الدراسات والمبادرات أكدت على ضرورة التنظيم والرقابة والإشراف على قطاع المساحة والمعلومات الجيومكانية بالمملكة وتوجيه وترشيد مسيرة الإسراع في التحول الرقمي بهدف حوكمة وتطوير البنية التحتية لقطاع المساحة والمعلومات الجيومكانية وزيادة مساهمة القطاع الخاص مسترشدة في ذلك بأفضل الممارسات الدولية. وأشار وكيل وزارة الشئون البلدية والقروية المساعد للأراضي والمساحة الدكتور محمد الراجحي الى وجود شراكة وتنسيق بين وزارة الشؤون البلدية وهيئة المساحة الجيولوجية والهيئة العامة للمساحة ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في توفير منصة معلومات تستفيد منها مختلف الجهات، إلا أن الشريك الأساسي في المعلومات المتعلقة بالأراضي والذي يتم التعامل معه بشكل يومي هي وزارة العدل حيث تقوم وزارة العدل بالجانب العدلي بينما تقوم الشئون البلدية والقروية بالجانب الفني المتعلق بالتسجيل العيني للعقار، لافتا إلى 11 فائدة للتسجيل العيني للعقار. وكشف أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير أن الأمانة أطلقت حزمة من الخدمات الإلكترونية، للتقليل من زيارة ومراجعة المستفيدين للأمانة أو البلدية، وأحدث هذه الخدمات تطبيق المستكشف الجغرافي للهواتف الذكية، حيث يتيح للمستخدمين الاطلاع على الخارطة الرقمية عبر شبكة الإنترنت، لاستعراض خريطة المنطقة الشرقية، وتنفيذ عمليات البحث والاستعلام باستخدام ما يتوفر من البيانات الوصفية أو المكانية، كما يوفر التطبيق العديد من الخدمات كتحديد الموقع الحالي والاستعلام عن المعالم والخدمات القريبة «حولي» والاستفسار عن جميع بيانات الخارطة الرقمية، والاستعلام عن جميع المعالم والخدمات التعليمية والدينية والترفيهية وكذلك البحث عن الأحياء أو الشوارع أو قطع الأراضي. وأضاف م. الجبير: إن الأمانة أولت أهمية كبرى لتطبيق الخدمات الإلكترونية لتسهل للمستفيدين إنهاء معاملاتهم ومتابعتها بيسر وسهولة، حيث أطلقت حزمة من الخدمات منها خدمة تحديث الصحكوك إلكترونيا، وخدمة الكروكي المساحي، حيث يمكن إصدار كروكي مساحي لأراض مخططة أو غير مخططة إلكترونيا، وخدمة فرز الأراضي والدوبلكسات عبر خدمة الفرز الإلكتروني دون الحاجة لزيارة الأمانة، مشددا على المراجعين الاستفادة من الخدمات الإلكترونية المقدمة من الأمانة.