واصلت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده المملكة، تصفية قيادات التمرد الحوثي وفلول المخلوع صالح، حيث قصفت فجر أمس مواقع مليشياتها وحلفائهم في عدد من الكهوف بمحافظة صعدة، شمالي اليمن، في حين كثف الحوثيون قصفهم لمدينة تعز المحاصرة، وسط اشتباكات شمال محافظة لحج. وقالت مصادر في التحالف: إن الطائرات استهدفت أحد الكهوف في منطقة بني معاذ، كانت تختبئ فيه قيادات للحوثيين. وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن العملية أسفرت عن مقتل مسؤول التوعية في الانقلابيين، أحمد البعران، وهو أحد القيادات الحوثية البارزة، وعبدالرب مشحم، المقرب من زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي. وتابع قائلا: إن الغارة استندت على معلومات استخبارية دقيقة، يرجح أنها من داخل الجماعة الانقلابية نفسها، وأتت بالتزامن مع تقدم المقاومة الشعبية والجيش الوطني في منطقة حرض التي تربط بين الحديدة وصعدة. تدمير الأسلحة شنت طائرات التحالف، فجر أمس، غارتين على مواقع مسلحي الحوثيين وقوات المخلوع، صالح في مدينة المخا الساحلية غرب مدينة تعز، وموقع المنار العسكري بالحيمة الخارجية، غرب صنعاء. وقال المركز الإعلامي للمقاومة: إن الانفجارات التي أعقبت الغارات العنيفة تسببت في تطاير شظايا الصواريخ والمقذوفات أصابت المدنيين الذين يقطنون قريبا من تلك المواقع بالهلع، ودفعتهم إلى المسارعة بمغادرة منازلهم، وأبدى كثير منهم امتعاضهم من إقدام الحوثيين على تخزين تلك الأسلحة قريبا من الأحياء السكنية، رغم ما يمثله ذلك من تهديد لحياة المدنيين. ودأبت ميليشيات التمرد على الاحتفاظ بأعداد كبيرة من القذائف والأسلحة داخل الأحياء السكنية، في محاولة لإخفائها بعيدا عن طائرات التحالف العربي، إلا أن تلك الحيلة لم تنطل على المقاتلات التي استعانت بصواريخ خاصة لا تحدث أثرا خارج المواقع المستهدفة، ودمرت تلك الأسلحة. استهداف المدنيين واصلت ميليشيات التمرد الحوثي قصفها للأحياء السكنية في مدينة تعز المحاصرة، حيث استهدفت مستشفى الثورة العام وسط المدينة، رغم إعلان إدارة المستشفى التوقف عن العمل وإغلاق أبوابه. وقالت مصادر في المدينة: إن قوات التمرد لم تكتف بالتسبب في وقف العمل بالمستشفى ومنع وصول الأدوية والمعدات الطبية، بل تعمدت تدمير الأجهزة الطبية المتطورة التي يتمتع بها، وكذلك الثلاجات. لمنع المستشفى من العودة إلى العمل، حتى لو تم إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية مرة أخرى.