أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين د. عبدالله آل الشيخ، اتفاق المملكتين على تسريع إجراءات النقطة الواحدة على جسر الملك فهد، بهدف تسهيل التنقل بين البلدين، والتي ستسهم في اختصار 50% من الإجراءات والجهد، موضحا أن الخروج من السعودية ودخول البحرين سيكون عن طريق الجوازات والجمارك البحرينية، والعكس عند الخروج من البحرين ودخول السعودية تجري الإجراءات عن طريق الجوازات والجمارك السعودية فقط . وأشار السفير آل الشيخ، خلال اللقاء الشهري لديوانية السفارة السعودية بالبحرين، أمس الأول، بمقرها في المنطقة الدبلوماسية بالمنامة، إلى صدور توجيهات من قيادتي المملكتين بالإسراع في عمل التصاميم الهندسية المتعلقة بجسر الملك حمد، مشيرا الى ان المرحلة الحالية تشمل بحث سبل وطرق إنشاء الجسر الذي سيسهم في زيادة الصادرات والواردات إلى البلدين. وفِي سياق متصل، كشف مصدر مطلع ل (اليوم) عن تأخر تطبيق آلية الربط الإلكتروني لعدة أشهر، رافضا تحديد تاريخ واضح بتطبيق هذه الآلية التي ستتم بداية بالمسار الخاص ثم يعقبها تطبيقها بالمسارات العامة على جسر الملك فهد، وأضاف، إن عدم البدء حاليا بتطبيق الربط الإلكتروني يعود لضوابط فنية لا تزال تحت المعالجة بين الجانبين السعودي والبحرين. وكانت جوازات المنطقة الشرقية قد نفت تطبيق نظام الربط الإلكتروني المتعلق بنقطة العبور الموحدة بين الجانبين السعودي والبحريني على جسر الملك فهد، بعد تداول العديد من الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي خبر البدء بتطبيق النقطة الموحدة تجريبيا بتاريخ 6 مارس، كاشفة أن التنسيق لا يزال مستمرا بين المختصين بالسعودية والبحرين وأن المشروع حاليا بمراحله الأخيرة. وأوضح الناطق الإعلامي لإدارة جوازات المنطقة الشرقية العقيد معلا العتيبي، عدم إصدار تحديد لتاريخ البدء ولا يزال التنسيق مستمرا بين المملكتين الشقيقتين لتفعيل الربط الالكتروني لجوازات جسر الملك فهد «النقطه الواحدة»، مبينا أنه سيتم تطبيق عدة اختبارات تجريبية للتأكد من سلامة الاجرات الإدارية والفنية ومعالجة ما قد يطرأ من ملاحظات خلال المرحلة التجريبية وبعد التأكد من جاهزية الربط سيعلن في حينه عن موعد البدء الفعلي لذلك. ويأتي الربط الإلكتروني ليختصر كثيرا من الوقت والجهد على المسافرين، ويعالج قضية الازدحام المزمن على الجسر، ويقتصر مرور العابر على نقطة إجراءات واحدة فقط خلال عبوره الجسر، ولن يطلب من المسافر من السعودية إجراءات خروج من الجوازات السعودية، ويقتصر إجراء دخوله على الجانب البحريني، والعكس بالنسبة للقادم من البحرين، فيما سيكون الربط نقلة نوعية في إجراءات المسافرين، لتخفيف عملية الازدحام التي يشهدها الجسر خاصة في أوقات الذروة في المناسبات والعطلات الرسمية وعطلة نهاية الأسبوع. وكان اجتماع قد عقد في وقت سابق بين مسؤولين من الجانب السعودي والبحريني توصلوا خلاله إلى تشكيل لجنة تنفيذية؛ لمتابعة إنهاء تنفيذ الإجراءات المتفق عليها بشأن نقطة العبور الواحدة وعدة إجراءات جوهرية أهمها: إعادة هندسة وتوسعة مساحة موقع جزيرة الخدمات وتنفيذ البنية التحتية، التي ستكون مسؤولية المؤسسة العامة لجسر الملك فهد، واختصار الإجراءات ونقاط التوقف وتقليص تكدس المركبات في الجسر وتذليل الصعوبات التي تواجه المسافرين، وسيتم تطبيق إجراءات النقطة الواحدة على المواطنين الخليجيين مبدئياً دون المقيمين. ويمثل توحيد نقاط التفتيش والربط الإلكتروني في الجانبين آلية تحديد النقاط وكيفية إعطاء المعلومات المراد قراءتها والتعامل معها، وسيتم تحديد الفترة الزمنية لاتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة.