تعرضت عائلة مكونة من 4 أشخاص وعاملة منزلية إلى حالة تعد غريبة نوعا ما خاصة عندما تقترن بالنتيجة النهائية لما تعرضوا له. فقد كانت العائلة - حسب إفادة أحد أقاربهم - برفقة أحد أبنائهم البالغ من العمر 15 سنة ومعه والدته وشقيقتاه 11 سنة و20 سنة، وإحدى قريباتهم تبلغ من العمر 20 عاما وعاملة منزلية تبلغ من العمر 40 سنة، من محافظة رفحاء إلى حفر الباطن وبعد مسافة أكثر من 90 كم تقريبا توقفوا عند إحدى محطات الوقود وتزودوا ببعض المرطبات والحلويات وتناول الجميع منها عدا الأم لم تتناول منها شيئا أثناء سيرهم، وبعد قطعهم مسافة عانوا إعياء وتعبا ما استدعى توجههم إلى مركز الهلال الأحمر بمركز الهباس (حوالي 95 كم من محافظة رفحاء) الذي قام بنقل الحالات ومعالجتها بمركز الهباس. وقاموا في المركز بتشخيص الحالات، ثم واصلوا المسير إلى حفر الباطن وعند الساعة 7.44 مساء اشتد الألم على الفتيات الثلاث والطفلة والعاملة المنزلية والابن ما اضطرهم للتوجه إلى مستشفى الملك خالد العام بحفر الباطن. وقد تم استدعاء الطاقم الطبي بالمستشفى من أطباء وأخصائيين وتم إدخال الجميع غرفة العمليات المركزة وبعد مرور أكثر من ساعتين تم استقرار الحالات جميعا إلا الطفلة فقد فارقت الحياة. وفي إفاداتها بشأن ما جرى، أوضحت صحة حفر الباطن أن مستشفى الملك خالد العام بحفر الباطن استقبل 5 حالات تسمم كانت الحالة الأولى code blue وهي لأنثى 11 سنة متوقف قلبها عن النبض، وتم عمل اللازم لإنعاش القلب ولم تستجب للمحاولات وتم إعلان حالة الوفاة، كما وصل باقي الحالات وهي: (ذكر 15 سنة وأنثى 20 سنة وأنثى 20 سنة ومقيمة 40 سنة) وتم التعامل معها بشكل سريع وبعد استقرارها تم وضعها تحت الملاحظة الطبية لمتابعتها، وأضافت صحة حفر الباطن انه جرى إرسال عينات إلى مركز السموم بالدمام لاستكمال بقية الإجراءات. من جهته، أوضح المتحدث الإعلامي بهيئة الهلال الأحمر السعودي مساعد العنزي انه حضرت مريضة لمركز إسعاف الهباس عمرها تقريبا 10 سنوات في الساعة 5.37 مساء وكانت تعاني تشنجات وتم أخذ مؤشراتها الحيوية ونقلها إلى مركز صحي الهباس، وكذا الحال لفتاة عمرها 20 سنة كانت تعاني دوخة وصداعا، وتم أخذ المؤشرات الحيوية ونقلها إلى مركز صحي الهباس. «اليوم» تواصلت مع مدير الشؤون الصحية بالحدود الشمالية عبدالله العازمي لمعرفة الإجراءات، التي قاموا بها من جانبهم، وكذلك تفاصيل عن الحالة، إلا انه أوضح أن ما جرى من اختصاص صحة حفر الباطن.