«الضاد» لغة جميلة ومفرداتها كثيرة، تقرأ بها كتاب الله فتسمو روحك، وتتحدث بها «الفصحى» فيفهمك أهلها، وتتغنى بها شعراً فيهتز الوجدان، هي لغتنا «الأم» فلا منافس في جمالها، فحذار من أن تقع في أي خطأ وأنت تكتب قواعدها النحوية والإملائية؛ لأنها لن ترحمك إن أنت أخطأت، فمع صحيحها أنت «سيبويه» زمانك، ومع أخطائك فأنت قالبٌ للحروف مغيِّرٌ للمعاني! من طرائف الأخطاء المطبعية، أن أحدهم أرسل نعياً لجريدة محلية فنشرته كالآتي: «أسكنه الله فسيح جناته إن كان له مكان»! وصحة الخبر أن مرسلها طلب إضافة الدعاء بالجنة إن كان له مكان «يقصد وجود مساحة للكتابة»، ولكن المطبعة حذفت، فأضحكت قراء النعي. ومن الطرائف أيضاً أن لوحةً في أحد الشوارع كُتِب عليها «عمال يشتعلون»، ليس الغريب في سقوط «النقطة» فصحيح الكلمة «عمال يشتغلون»، المضحك أن الوقت كان في يومٍ شديد الحرارة تعدى ال 50 درجة، وكانت الشمس عمودية مما أعطى صورةً ذهنية بإمكانية أن العمال يشتعلون!! فماذا بعد: بعض الأخطاء المطبعية تضحك لها وبعضها تأتي ذنباً لا يُغتفر، فشتان بين أن نكتب عن دولة أنها «واجهة الإرهاب» وبين أن نؤكد أنها «واجهت الإرهاب»!! ختاماً: مواقع التواصل الاجتماعي أسهمت كثيراً في نشر أخطاء ستُذهل «سيبويه» لو عاش إلى اليوم!!