لقد كانت الحياة الأسرية التي تتكون فيها الأسرة غالبا من الزوج والزوجة والأطفال يعيشون في منازل أسرية كل منهم يؤدي واجبه ويرضى بقسمته، وتسير عجلة الحياة في سكينة يعمها الرضا، حيث إن كل واحد من افرادها يؤدي دوره وهو مستريح النفس طيب الخاطر. وكان الرجال ينتظرون تعليم البنات أسوة بالأولاد حتى تتعرض المرأة لواجباتها نحو زوجها وأولادها على هدي ما تلقاه من التعليم لتؤدي رسالتها من الحمل والولادة وخدمة الزوج وتربية الابناء، عن رضا وقناعة حتى همت هبوب التطور في التعليم وغيره من سنن الحياة.. فدخلت المدرسة وأدخلت بناتها وأبناءها مدارس، وتطور التعليم من المدرسة الابتدائية الى الكلية والجامعة وأصبحت لها أصوات واقلام تسخرها لرفع الصوت بأنها مظلومة منقوصة الحقوق فأرادت ان تتحرك فلم يؤد تحركها شيئا لأنه جاء في الاتجاه الخاطئ، حيث بدأ الطلب بالسماح لها بقيادة السيارة إلا ان ولي الأمر لم يسمح بذلك خوفا عليها وعلى أبنائها وبناتها. وقد استمد هذا الحرص من كثرة ما يمر عليه من حوادث الطرق وما تسببه السيارات من وفيات.. ولما يئست من قبول هذا الطلب اتجهت الى كراسي التعليم طالبة ومعلمة في التعليم فلم يعترض، وقد واصلت مسيرتها في التربية وواصلت الدراسة حتى أخذت كرسيها في التعليم والطب والادارة والدراسات القرآنية واللغوية، ثم بدأت تتسرب الى ما هو اكبر، فعلى المؤمنات ان يقرأن سورتي النساء، والاحزاب ويفقهن ما فيهما من أحكام شرعية تحقق انسانية المرأة وتبين مكانتها الاجتماعية. ودولتنا الرشيدة لم تنقص من حق المرأة، بل أعطتها كل ما كانت ترنو اليه والذي أرجوه من السيدات المتطلبات أن يقرأن ما جاء في حقهن في سورتي النساء، والاحزاب حتى يعرفن قوامة الرجال، قال تعالى: «الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا».. فقوامة الرجل: السكن والمعيشة وتربية الأولاد والحماية ومساعدتها على قضاء حاجاتها وحفظ حقوقها وما يخصها من أموال والدفاع عنها الى درجة الموت في الدفاع عنها وعن شرفها. والمطلوب من الرجال ان يعاملوها باحترام دون سخرية والتعامل معها دون نقص حقوقها أو عدم السماع لشكواها والتعامل معها بشكل لا ينقص من مكانتها أو سمعتها أو شرفها لان هناك صنفا من الرجال لا يعرفون كيف يتعاملون مع المرأة وحقوقها، وهم الذين يرفعون شعار: «إنهن ناقصات عقل ودين».