شدد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظه الله -، على ان محاربة الإرهاب مسؤولية دولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود الدولية على جميع الأصعدة لمواجهته أمنيًا وفكريًا وماليًا وإعلاميًا وعسكريًا، لافتاً إلى أن ذلك يتطلب التعاون وفقًا لقواعد القانون الدولي والمبادئ التي قامت عليها الأممالمتحدة، وفي مقدمتها مبدأ المساواة في السيادة. وأكد سمو ولي العهد في تصريح صحفي عقب تسلمه مساء امس ميدالية «جورج تينت» التي تقدمها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية للعمل الاستخباراتي المميز في مجال مكافحة الإرهاب، نظير إسهامات سموه غير المحدودة لتحقيق الأمن والسلم الدوليين، رفض المملكة الشديد وإدانتها وشجبها للإرهاب بكافة صوره وأشكاله أيا كان مصدره وأهدافه، وأضاف: نحن - بإذن الله- في المملكة مستمرون في مواجهة الإرهاب والتطرف في كل مكان فكرياً وأمنياً، مبيناً أنه بفضل الله ثم بالجهود التي تبذلها المملكة تم اكتشاف الكثير من المخططات الإرهابية التي أُحبطت - ولله الحمد- قبل وقوعها، بما في ذلك عمليات كانت موجهة ضد دول صديقة؛ مما أسهم في الحد من وقوع ضحايا بريئة. .. و يتسلم ميدالية «جورج تينت» للعمل الاستخباراتي المميز في مكافحة الإرهاب وردا على سؤال حول العلاقة الحالية بين المملكة والولاياتالمتحدةالأمريكية، قال سموه: «علاقتنا مع الولاياتالمتحدةالأمريكية تاريخية واستراتيجية، ولن ينجح من يحاول أن يزرع إسفيناً بين السعودية وأمريكا». وأعرب سمو ولي العهد عقب تسلمه الميدالية من مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية، مايكل بومبيو، عقب استقبال سموه له في الرياض امس، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، عن تقديره لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لتكريمه، مؤكداً أن الميدالية ثمرة لجهود وتوجيهات قادة المملكة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - رعاه الله - وشجاعة رجال الأمن وتعاون المجتمع بكافة أطيافه في محاربة الإرهاب. .. ومؤكدا لمايكل بومبيو رفض المملكة الشديد وإدانتها للإرهاب وفيما يتعلق بارتباط الإرهاب بدين معين، قال سموه: «جميع الأديان السماوية تتبرأ من المعتقدات والأفعال الشيطانية للفئات الإرهابية»، مبيناً أن جميع الآراء الدينية والسياسية والاجتماعية السلبية التي تستخدم الدين كأداة على امتداد التاريخ الإنساني، لا تُعبّر مطلقاً عن حقيقة الدين الذي تنتسب إليه، أو تنسب أفعالها له. وحول الإجراءات التي اتخذتها المملكة لأي عمل إرهابي قد يطرأ «لا سمح الله»، قال سموه: «نحن محاطون بمناطق صراع، وكنا أول من تضرر من الإرهاب من مختلف مصادره، وقد عقدنا العزم سلفا على الإعداد والتجهيز لمكافحته في أي مكان وتحت أي ظرف». وكان سمو ولي العهد قد بحث خلال استقباله مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيزها خاصة ما يتعلق بتعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الأمنية، خاصة محاربة الإرهاب. حضر تسليم الميدالية والاستقبال الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز مستشار سمو وزير الداخلية، ومدير عام المباحث العامة الفريق أول عبدالعزيز الهويريني، ورئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان، ونائب مدير عام المباحث العامة الفريق عبدالله القرني، والقائم بالأعمال في السفارة الأمريكية لدى المملكة كريستوفر هينزل.