استضافت جمعية الثقافة والفنون بالدمام الأثنين الماضي الناقد التشكيلي السوري يوسف إسماعيل شغري في أمسية تشكيلية قدم خلالها قراءة في معرض «التلمس البصري» للفنان «خميس النعيمي».. أدار الأمسية الدكتور مبارك الخالدي الذي تحدث بشكل موجز عن الفنان النعيمي الذي لم يظهر إلا نادرا في الساحة التشكيلية وأشار إلى أنه لم يوقع لوحاته ولم يؤرخها، ثم قدم للناقد شغري الذي تحدث بدوره عن اختيار الفنان لعنوان «التلمس البصري» وقال إنه لم يأتِ اعتباطاً بل ليشير إلى مقولة المعرض، ثم تحدث عن اهتمام الفنان بتصوير الآثار والبقايا التاريخية التي اطلع عليها ومنها الأسد حارس الموتى و لوحة أخرى اكتشفت في نجران وغيرها، وتحدث الناقد عن اهتمام الفنان بملمس السطح بصرياً مبينا أنه أجاد في نقل الاحساس المرهف للسطح التصويري، وذكر أن لوحات الفنان الآثارية متقشفة لونياً وتقترب أكثر من الألوان الترابية وتبتعد عن الألوان الصريحة والقوية. ثم ذكر أن الفنان استفاد من التلخيص الموجود في الموتيفات الآثارية ليطور لغته اللونية وينتج مجموعة من اللوحات التجريدية. بعدها تناول مقدرة الفنان بتلمس الحالات البصرية والنغم الموسيقي للألوان، وختم شغري ورقته بالتركيز على توسيع الفنان لتلمسه البصري ليصل إلى لوحة تجريدية خالصة ويطور مقدرته على اضافة اللمسات على بعض المساحات الساكنة. بعد القراءة أعطي الدكتور الخالدي مساحة للنقاش حول محاور الورقة النقدية ثم ترك الحديث للفنان الذي أكد على أهمية ما جاء في الورقة من محاور، وأنه يستفيد من كل ما قيل في تطوير تجربته الفنية وتحدث كذلك القاص والروائي عبدالله الوصالي فاكد أن شخصية الفنان النعيمي تذكره ببطل لإحدى روايات هيرمان هيسه. وتحدث الشاعر إبراهيم الشمر عن تسليع الثقافة في الغرب وعن الاتجاه العدمي في الفن. وتناول الفنان عبدالعزيز السماعيل تجربة المسرح وعلاقتها بالفن التشكيلي، كما تحدث الفنان الموسيقي سلمان الجهام عن علاقة الموسيقا باللوحة التشكيلية، واكد الدكتور الخالدي على فكرة إعادة المواضيع والرؤى الفنية وأن الجديد نادر.. واختتمت الأمسية بتقديم درع تذكارية للناقد شغري.