اعاد بيت البيعة في بيت الخير بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية 31 ذكرى بيعة المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز لاهالي الاحساء. وصمم البيت بنفس الطراز المعماري والشكل الهندسى واحتوى على عدد من الصور النادرة للمؤسس وبعض المقتنيات الاثرية. واحتوى البيت كذلك على المجلس، الذي تلقى فيه المؤسس البيعة من اهالي الاحساء والموقع، الذي بات فيه المؤسس بعد ان اصبحت الاحساء جزءا من دولة التوحيد على يد الملك عبدالعزيز -رحمه الله-. ففي شهر ربيع الأول من سنة 1331ه 1913م اتجه الملك عبدالعزيز إلى بيت الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن الملا بيت البيعة (بيت الملا)، الذي بعث إلى أعيان الأحساء فحضروا إلى بيته بعد مناقشات بايع الجميع الملك عبدالعزيز على كتاب الله وسنة رسوله وتعهدوا له بالسمع والطاعة، وعند الصباح نادى المنادي من سور الكوت (إن الملك لله ثم لعبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود). أرسل الملك عبدالعزيز ممثله محمد بن شلهوب ومعه الشيخ الملا إلى المتصرف حاملاً قوله: إما أن يسلم ويخرج هو ومن معه من عساكر سالماً إلى العقير وإلا هاجمهم حتى يحكم الله بينه وبينهم، استشار المتصرف الشيخ الملا في الأمر وأشار عليه بتسليم نفسه حقنا للدماء والخروج سالماً هو وجنده لأن سكان البلاد لا يرغبون في بقائهم ولم يمض ذلك اليوم حتى تمت البيعة من جميع سكان الأحساء. فقرة للفرق الشعبية (تصوير: حسين رضوان) حي المطاوعة ويقع هذا البيت في «فريج» حي المطاوعة في الكوت (أشهر أحياء مدينة الهفوف التاريخية) ويعد أنموذجاً للبيوت التراثية بمحافظة الأحساء. أسس هذا البيت الشيخ عبدالرحمن بن عمر محمد بن عمر الملا عام 1203ه - 1788م، الذي كان مكلفاً بقضاء الأحساء في عهد الإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن سعود ثالث أئمة الدولة السعودية الأولى في الفترة بين (1218ه - 1229م)، (1803ه - 1414م) وآلت ملكية (بيت الملا) إلى الدولة بعد أن نزعها من أصحابه وتعويضهم. طلاب يتلقون دروسهم على مقاعد المدرسة الأميرية السمع والطاعة تشرف هذا البيت بمقدم المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ليلة الخامس من شهر جمادى الأولى سنة 1331ه 1913م عند فتح الأحساء ونزل ضيفا على الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن الملا، في ليلته تلك أخذ الملك عبدالعزيز البيعة من أهالي الأحساء على السمع والطاعة على كتاب الله وسنة رسوله، وبات في إحدى غرف البيت مع إخوته (محمد وسعد وعبدالله). زوار داخل المدرسة الأميرية القديمة موقع متميز وفي موقع مميز استقطبت المدرسة الاميرية في بيت الخير عددا من الزوار، الذين اطلعوا على محتويات المدرسة وطرازها المعماري الفريد. ونفذت المدرسة من قبل امانة الاحساء، التي تجسد الانطلاقة الحقيقية للتعليم النظامي في محافظة الاحساء. وتشمل عددا من الفصول الدراسية والادارية والبهو وتتكون من دورين. جلسة على المقهى الشعبي وسط الهفوف يقع مبنى المدرسة الأميرية بوسط مدينة الهفوف، وقد بنيت في تاريخ 1360، ويحدد المدخل الرئيس في وسط الضلع الشرقي للمبنى ويتميز ببوابته ذات الدورين، حيث تعلوها شرفة، ويقود المدخل إلى جناحين بغرف كبيرة نسبيا عن باقي الغرف، وهذا المدخل يقود إلى الفناء ذي الشكل الخلاب. أشهر الطلبة وتبلغ مساحتها 1200 متر مربع، ويشار إلى أن مجموعة من الطلبة آنذاك تلقوا تعليمهم في أروقة مدرسة الهفوف الأولى، وأشهرهم: الأمير خالد الفيصل، والشيخ عبدالرحمن عبدالله الملا وعبدالرحمن اليمني وعبدالعزيز الظفر وعبدالله صالح جمعة، رئيس شركة أرامكو السعودية، ويوسف محمد الجندان، مدير جامعة الملك فيصل، وعبداللطيف الشعيبي، وسليمان الصويغ، ومحمد عبدالله الملا،، وصديق جمال الليل، وعبدالعزيز العفالق، وعبدالله إبراهيم الراشد، وعبدالرحمن الشهيل، وراشد عبدالعزيز المبارك،ومحمد عبداللطيف الملحم، وزير الدولة وعميد كلية التجارة بجامعة الرياض عام 1970، وعمران محمد العمران عضو مجلس الشورى، وعبدالرحمن بن عثمان الملا المؤرخ المعروف، وعبداللطيف بن عثمان الملا يرحمه الله أحد مؤسسي المسرح المدرسي ورجل الأعمال ياسين الغدير يرحمه الله وغيرهم. زوار أمام بيت الخير الفصول الدراسية وخصص وفد الشرقية الفصول الدراسية، التي احتوت عليها المدرسة الاميرية لاجنحة الجامعات بالمنطقة كجامعة الملك فيصل وجامعة الامام عبدالرحمن الفيصل وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وجامعة الامير محمد بن فهد وتقدم هذه الاجنحة نبذة تاريخية عن بدايات تأسيس هذه الصروح العلمية، التي خرجت آلاف من ابناء الوطن في مختلف المجالات، كما قدمت صورة واضحة عما وصل اليه التعليم الجامعي في المملكة والتخصصات، التي تواكب مستجدات العصر. التعرف على الحرف اليدوية في بيت الخير