ما أن أطلق الحكم الألماني نهاية لقاء الاتفاق بشقيقه الهلال، بعد ثلاث دقائق إضافية على عكس ما أشار إليه الحكم الرابع وبفارق دقيقة كاملة، إلا وكانت تلك الدقيقة حديث كل البرامج الرياضية، وبدأ كل يغني على ليلاه! الاتفاق (صاحب الاحتجاج) له كل الحق في البحث عن مصالحه بموجب القانون، والذي يرمي إلى وجوب استكمال وقت المباراة إذا توقفت بسبب عوامل خارجية: كالأمطار أو انقطاع التيار أو أي أسباب أخرى إذا تضمن ذلك تقرير الحكم، وبما أن تقرير حكم مباراة الإتي والهلال لم يحتوِ على ما يدل على أن المباراة لم تستكمل فالحديث عن إعادتها هو ضرب من الخيال! في دوري زين قبل خمسة مواسم، حدثت نفس الحادثة في لقاء الأهلي بهجر في جدة، فاحتسب الحكم ثلاث دقائق بدل ضائع وصفر بعد دقيقتين وخمس ثوان فقط، ومع ذلك لم تثر تلك الدقيقة الضائعة أي انتباه وجميعنا نعرف أن الحكم هو الميقاتي الوحيد والوقت المحسوب بدل الضائع هو تقديري وغالبا الحكم الأوروبي بالذات بخيل جدا في تقدير ذلك الوقت والشواهد كثيرة! 11 دقيقة مثيرة بدل ضائع في مباراة بنو قادس والعالمي كادت أن تكون تاريخية لو أجاد لاعبو القادسية الارتداد الصحيح أمام الحارس المبدع السهلاوي، الذي ذاد ببسالة عن المرمى النصراوي بعد خروج شيعان بالإصابة، واستنفاد التغيير، ولم يلحظ الكثير أن زوران كان يريد توماسوف أن يقف كحارس مرمى والإبقاء على السهلاوي في المقدمة، ولكن السهلاوي أشار لتوماسوف أن ذلك غير ممكن لأن النظام لدينا لا يسمح بذلك، وإن كان هذا الموقف قد حدث في ملاعبنا قديما حينما اضطر لاعب الشباب البرازيلي (برونو) الوقوف كحارس مرمى لوقت لم يتعد الخمس إلى سبع دقائق موسم 80-81! دقائق مثيرة كانت محصلة كلاسيكو الأهلي والشباب، وفيه تخلص السومة من بطاقة حمراء بحيلة انطلت على حكم المباراة، حينما ادعى الإصابة في كرة مشتركة كانت تستوجب الأصفر الثاني ومن ثم الطرد في وقت كانت النتيجة تشير إلى تقدم الأهلي بفارق هدف وهي اللقطة التي لم تسترع انتباه أي من المراقبين والمحللين بسبب أن السومة سيغيب أصلا عن ديربي جدة! كل أنواع الإثارة ستحل في دقائق ديربي جدة، مساء الجمعة، وكلي ثقة في أن الإتي والراقي سيقدمان لنا وجبة كاملة الدسم في جوهرة كاملة العدد!