لأول مرة منذ عشر سنوات يغيب الهلال عن نهائي كأس ولي العهد، بعد أن أقصاه منافسه التقليدي النصر الذي قلب طاولة التوقعات رأسًا على عقب بتغلبه عليه 2-0 وبخطة محكمة لمدربه مامييش، التي اعتمد فيها على العناصر الشابة وعطل بها فاعلية الفريق الهلالي، لا سيما في الشوط الأول الذي أنهى به النصر المباراة وبهدفين لمحمد السهلاوي «ركلة جزاء» في الدقيقه 27، ومن قدم مارين توماسوف قبل نهاية الشوط بأربع دقائق، حيث ظهر تأثر الهلال بغياب نواف العابد وإدواردو، إذ كان الوسط الهلالي ضائعا وتسبب في كشف دفاعه الذي تحسن في الشوط الثاني، لكن السيطرة الهلالية لم تكن فاعلة إلا من كرة واحدة لم تستغل جيدا، أمام التنظيم الجيد للفريق النصراوي الذي ينتظر اليوم المتأهل من الاتحاد والأهلي. خالف الفريقان توقعات الشارع الرياضي بما قدماه من عطاء في الشوط الأول من المباراة، فقد حمل الهلال راية البداية في السيطرة الميدانية لما يزيد على عشر دقائق دون أن يشكل خطورة على المرمى النصراوي، حيث عمل النصر على امتصاص الحماس الهلالي وفق خطة اللعب التي خاض بها المباراة بإشراكه 3 من اللاعبين الشبان، والتي أعطته التفوق بعد مرور الربع ساعة الأولى بفرض أسلوبه وتهديد مرمى الهلال بأكثر من كرة أبرزها من توماسوف، فيما شن الهلال 3 طلعات على مرمى النصر أبرزها كرة ميليسي. في الدقيقة 25 احتسب حكم المباراة تركي الخضير ركلة جزاء للنصر تسبب فيها ياسرالشهراني بإعاقة خالد الغامدي سجل منها السهلاوي هدف السبق لفريقه. وفي الدقيقة 31 احتسب الخضير ركلة جزاء ثانية للنصر على سلمان الفرج ألغاها بناءً على نصيحة الحكم المساعد أحمد فقيهي لتضيف للمباراة إثارة جديدة سعى الهلال لاستثمارها والعودة إلى جو المباراة، لكن النصر سيد هذا الشوط لم يعطه الفرصة. بعد دقيقة واحدة على إلغاء هدف التعادل الهلالي لوجود تسلل.. سجل توماسوف هدف النصر الثاني من كرة قطعها النجعي من وسط ملعب الهلال ومررها بيينية لتوماسوف تقدم بها وأرسلها أرضية في الزاوية اليسرى لمرمى المعيوف في الدقيقة 39. مع مطلع الشوط الثاني عمل مدرب الهلال على تحسين الشق الهجومي بإشراك الشمراني والرويلي بدلًا عن ميليسي والفيس مالت معها الكفة للهلال الذي أجبر منافسه على التراجع وتخفيف الضغط عن دفاعه، ومع ذلك فقد كان النصر على وشك تسجيل الهدف الثالث بعد مرور 63 دقيقة من كرة للسهلاوي صدها المعيوف، بل أن الغامدي أهدر فرصة التسجيل الأكثر سهولة بتسديده الكرة لخارج الملعب بعد 3 دقائق، ولم يكن سلمان الفرج بأحسن حال من خالد الغامدي فقد أهدر على فريقه هدف التقليص د (72) بتطويح الكرة لخارج الملعب. المزيد من الصور :