أعلن البيان الختامي للمفاوضات السورية بين المعارضة ونظام الأسد المقامة في أستانا، أن المفاوضات المقبلة ستعقد في جنيف، مشيرا إلى أنها ستكون مباشرة بين نظام الأسد وفصائل المعارضة، بدعم ورعاية الأممالمتحدة. فيما ابدى وفد المعارضة تحفظه على البيان المشترك الروسي التركي الإيراني، بسبب دور نظام طهران المؤكد في الحرب السورية ودعم نظام الأسد. وجاء في البيان الذي تلاه وزير خارجية كازاخستان خيرات عبدالرحمنوف، أن روسياوتركيا ونظام إيران «تحث المجتمع الدولي على دعم العملية السياسية من أجل سرعة تنفيذ كل الخطوات المتفق عليها في قرار مجلس الأمن 2254»، وأنها ستؤسس «آلية ثلاثية لدعم وقف إطلاق النار في سوريا ودعم محادثات جنيف تحت قيادة الأممالمتحدة». من جهتهم قال الروس إنهم أبلغوا المعارضة بتوجيههم رسالة قاسية للنظام لوقف الهجوم على «وادي بردى». فيما ذكرت وكالة الأناضول الرسمية التركية في وقت سابق الثلاثاء، أن تركياوروسياوإيران اتفقت على تشكيل آلية ثلاثية لمراقبة انتهاكات وقف إطلاق النار في سوريا. يأتي هذا مع إعلان عضو وفد الفصائل، جهاد مقدسي، عن تلقيهم دعوة لعقد لقاء مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بموسكو، في 27 يناير الجاري، موضحا أن الدعوة تلقتها منصات الرياض وموسكو والقاهرة للمعارضة السورية. في سياق آخر، قال نعمان قورتولموش، نائب رئيس الوزراء التركي: إن أنقرة التي تنفذ عملية «درع الفرات» ضد «داعش» في شمال سوريا، لا تنوي تسليم مدينة الباب بعد تحريرها من الإرهابيين للسلطات السورية. ونقلت وكالة «الأناضول» عن قورتولموش قوله، الثلاثاء: إن المزاعم حول تسليم مدينة الباب للأسد، غير صحيحة. في المقابل، قال المتحدث باسم وفد المعارضة السورية للصحافيين، يحيى العريضي، إن المعارضة لن توقع على أي إعلان صادر عن المحادثات، مشيرا إلى أن الإعلان النهائي هو عبارة عن «بيان عام» ليس مفترضا أن يوقعه طرفا المفاوضات. فيما أكد المتحدث الرسمي باسم «الجيش السوري الحر» ومستشار وفد المعارضة المشارك في مفاوضات أستانا، أسامة أبوزيد، أن أطراف الاجتماع في العاصمة الكازاخستانية لم تبحث المسائل السياسية. من جانبها اطلقت الأممالمتحدة مناشدة، الثلاثاء، لجمع 4.63 مليار دولار في شكل تمويل جديد لمساعدة اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة في الدول المجاورة. إلى ذلك، قال مسؤولون من المعارضة الثلاثاء: إن جبهة «فتح الشام» هاجمت وسيطرت على بعض مواقع جماعات تابعة للجيش الحر شمال غرب سوريا، وتشارك في محادثات السلام في كازاخستان.