دائما الأفكار الخلاقة تخرج من عقول ليست بنادرة بل موجودة في محيطنا تحتاج إلى ما يساعدها لتنهض وتؤثر بكل شيء حولها، بدءاً بالشخصية والأصدقاء والزملاء لترفع من مستوى طموحاتهم جميعاً، وبالأخير المستفيد المجتمع الذي تعيش به تلك العقليات. قطاع الرياضة بشكل خاص ومجالات الشباب بشكل عام لعلها من أهم الوسائل التي تساعد على الإبداع وقت ما يكون هذا الشخص الملهم في بيئة جاذبة و داعمة له ومحفزة عندما يستخرج بذرة فكرية لتسقى بقطرات خبيرة لتصبح من المشاريع الرائدة لتخدم القطاع الشبابي والرياضي. الأثر بعد ما تخلق بيئة إبداعية سوف تجني عددا كبيرا من الفوائد، أهمها المجتمع الذي يقطن به المبدعون ليصبح التنافس سمة مشتركة بين أفراده وتشتغل العقول بأشياء تفيد البلد قبل أن تشغل بأشياء ضارة، أيضا اقتصادياً تطبيق الأفكار ينعش البلد ويساهم باستقطاب الزوار، مما يؤثر على زيادة أشغال الفنادق والمطاعم وذلك يؤثر على جميع المستفيدين بتحقيق إيراد مالي متواصل، وخير مثال ما نشاهده بدول الخليج من إقامة لمؤتمرات وندوات تدعم الحركة الرياضية ليس على مستوى الدولة فقط ولكن على مستوى العالم، وهذا ما تسعى إليه الرؤية السعودية 2030. الأهم هو كيفية توظيف ذلك في قطاعنا الرياضي لتحقيق النتائج المرجوة منه تأتي البداية في غرس مفاهيم الإبداع لدى العاملين بكل جهة من الجهات المرتبطة بالرياضة وذلك بتكثيف البرامج من خبراء التطوير بكل مجال، وتنفذ في ورش عمل متخصصة تركز على العصف الذهني وتلتزم بالابتعاد عن الأفكار المصندقة، وتمنع من تكرار تجارب سابقة، كما أن البساطة في التعامل من المسؤولين تساعد على استقطاب الشباب والتشديد على عمليات البحث عنهم بالمدارس والساحات الشعبية لأنهم هم قادة المستقبل، وتعد المرونة في تسريع الإجراءات الشكلية مع سن القوانين الجاذبة ضامنة لتواجد الكثير من الشباب للعمل والإبداع لأجل مزاحمة الآخرين والتفوق عليهم. مواكبة التطور الرياضي العالمي المتسارع في مختلف المجالات العلمية أو العملية (الميدانية) يحتاج إلى كم كبير من القادة الشباب، نجد أن فرق كرة القدم تبحث عن الموهوبين في اللعب.. ولا يمنع من أن نبحث عن الموهوبين في الإدارة والتسويق والقانون والتحكيم والإعلام والتدريب باستحداث مراكزعلى أعلى مستوى بالمملكة، يحبذ الاستفادة القصوى من مكاتب الهيئة بمختلف المناطق وتدعم بميزانية مالية مستقلة من الهيئة مع وضع الحافز المشجع لقادة المستقبل، بالمختصر الاستثمار في العنصر البشري ناجح في كل مجال يحتاج من يفعله بالمجال الرياضي والشبابي. دمتم بكل خير.