دخول: يا اهل القصيد مراسلين الجرايد تكفون صونوا كلمة الشعر تكفون سعد بن جدلان الشعر - ذوق وأدب وفكر وإحساس يلامس به الشاعر ذائقة المتلقي لينال اعجابه حيث قال الشاعر: إذا الشعر لم يهززك عند سماعه فليس حريًا أن يقال له شعر سبق للشعر المرور بحقب زمنية متعددة منذُ العصر الجاهلي مرورًا بعصر ما بعد الاسلام إلى أن تعرفنا شخصيًا على ما يُسمّى جيل الثمانينيات وكذلك جيل التسعينيات والذين زاملناهم في تلك المرحلة، فعندما نعود بذاكرتنا للوراء ونستذكر ما قرأناه من الشعر الجاهلي وكذلك ما بعد الاسلام نجد هناك كمية كبيرة جدًا من الشعر تناقلتها لنا أمهات الكتب وعلى سبيل المثال لا الحصر المعلقات السبع، وكذلك الحقب الزمنية التي تعاقبتها فيما بعد إلى أن وصل بنا المطاف إلى جيل الثمانينيات والتسعينيات حيث ابرزوا لنا تجارب شعرية جميلة جدًا تستحق الاعجاب لما تقدمه من طرح يحترم عقل المتلقي في ظل شح وسائل الاعلام ومحدوديتها رغم وجود بعض الشلليات التي لا أنكرها في ذلك الوقت إلا أن هناك تجارب برزت وهي بلا شك تستحق بروزها. وفي ظل ما يسمى عصر الفضائيات وانفتاح أبواب الإعلام على مصارعها أمام هذا الكم الهائل من الشعراء والمستشعرين اختلط الحابل بالنابل مما أوجد صعوبة ومعاناة كبيرة في الفرز بين التجارب المتميزة خاصة أن الكثير منهم يفتقد للرقيب الاعلامي علاوة على الرقيب الذاتي طالما هناك (اليوتيوب، الانستجرام، تويتر، سناب، فيسبوك) والكثير من البرامج وإن كان هناك شعراء جيدون شعريًا ولكن عابهم استخدام شاعريتهم في غير مكانها الصحيح فتجد أصواتهم تتعالى في منابر (الهياط) والاحتفالات بقصائد فيها من المديح المبالغ فيه وفيمن لا يستحقه والعنصرية الفجة في سبيل الكسب المادي وكأنه يطبق المثل الشعبي (افتح فمك ويرزقك الله) مما أدى إلى إهانة كرامة الشعر والشاعر نفسه في نظر متابعيه وجمهوره طالما لم يحترم عقولهم، صحيح أن الشعراء يتبعهم الغاوون ولكني أخشى أن الشعراء أنفسهم يتبعون الغاوين كذلك. كل ما نتمناه ونحلم به أن نرتقي بالشعر ونصون كرامته. خروج: لبست ثوب الصبر كله على شان حلمٍ تمادى في زماني سكاته مدري من اللي بنظرة الوقت غلطان الحلم والا ناقشه في حصاته محمد بن فرزان