صدرت الموازنة العامة للمملكة العربية السعودية بثوبها الجديد للعام القادم 2017م، التي أكدت تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 ومنها الاستدامة المالية وترشيد الإنفاق الحكومي وضرورة تنويع مصادر الدخل؛ لكي تعزز مستويات النمو في مسيرة اقتصاد البلد، نسأل الله عز وجل أن تكون خيراً للوطن والمواطن. وكان مخصص الرياضة في الميزانية ضمن القطاع السادس فيها، الذي يشمل الصحة والتنمية الاجتماعية الموافقة على مبادرة الهيئة العامة للرياضة بتطوير 9 مدن رياضية قائمة وهذه من الأمور، التي تساعد على دعم الحركة الرياضية في البلد، وتساهم بزيادة نشاط الممارسة البدنية، التي تهدف لها الرؤية السعودية، وهذا يدل على استمرار دعم الحكومة للرياضة حتى بعد إقرارها للخصخصة للأندية الرياضية بالدرجة الممتازة. يوم السبت القادم يحسم ملف الانتخابات للاتحاد السعودي لكرة القدم بالتصويت على الرئيس والأعضاء بشكلها الجديد، التي شهدت منافسة حامية الوطيس بينهم بتفاوت المزايا المقدمة منهم، وقوة البرامج المقترحة منهم لتطوير اللعبة الأولى بالمملكة، التي مهما كانت البرامج قوية سوف تجد انتقادات من مختلف الأطراف المهتمة بكرة القدم قبل وبعد الانتخابات. وبتسليط الضوء على برامجهم بالتركيز على أهم الجوانب والمتعلقة بزيادة الإيرادات المالية للاتحاد أو الأندية التي تتبع لها، وبالنظر لأحد البرامج أكدت دعم كل نادٍ بالدرجة الممتازة براعٍ، وكذلك الأندية المشاركة بالدرجة الأولى والثانية والثالثة بإعانات مالية سنوية بالإضافة للإعانات السابقة، التي كانت تحصل عليها مع توفير راعٍ لكل دوري للدرجات الثلاث، أما البرنامج الثاني فالتزم بدعم تنمية استثمار الحقوق التجارية لكل نادٍ بوضع الخطط التطويرية وتوفير كادر من العاملين المؤهلين لتنفيذها، والبرنامج الثالث وعد بمساعدة الأندية التي لم يشملها قرار الخصخصة في تطوير أنظمتها لتكون جاهزة متى ما أقرت خصخصتها، أما البرنامج الأخير فركز على كيفية تسويق الحقوق الخاصة بالاتحاد وإيجاد الحلول لكي يتم رفعها مع البحث عن مصادر تمويلية أخرى. بتحليل تلك الأهداف بالبرامج أجد هنالك صعوبة في تطبيقها في ظل الوقت الراهن، خاصة فيما يخص الأندية التي سوف تشهد تحولا كاملا بعد الخصخصة، وتكون على أعلى قدر ممكن من إدارة حقوقها بشكل كامل دون مساعدة أحد المرشحين، أما الأندية الأخرى فترحب بكل المبادرات النوعية التي طرحت بتلك البرامج بسبب أنها تعاني من شح مالي فسوف تبحث عن منقذ لها، لكن كل الخطط تحتاج إلى تنظيم واضح مدعوم بكفاءات قادرة على تحقيق تلك الأهداف، أتمنى للفائز منهم التوفيق والوفاء بالوعود التي التزم بها ليكسب ثقة الجميع. دمتم بكل خير،،