تعتزم إدارة نادي الفتح عقد سلسلة من اجتماعات مصارحة مع اللاعبين قبل بدء مباريات الدورالثاني لوضع النقاط على الحروف من أجل الخروج من عنق الزجاجة وتدارك الوضع الذي يعاني منه الفريق قبل فوات الأوان. ويعيش الفتح بطل الدوري موسم 2012 /2013 وضعا متأزما باحتلاله المركزالأخير في سلم ترتيب الفرق برصيد 8 نقاط، وهو الأمر الذي أجبر الإدارة الفتحاوية على تغيير المدرب البرتغالي سابينتو والاستعانة بالمدرب القديم التونسي فتحي الجبال، لإصلاح ما أفسده الدهر لدى النموذجي. ملف اللاعبين الأجانب سيكون أول الملفات التي ستناقشها إدارة الفتح على طاولة الاجتماعات لاتخاذ قرار الاستغناء عن اللاعبين الذين لم يستفد منهم الفريق حتى الآن، بالرغم من حصولهم على الفرصة الكافية لتمثيل النموذجي. وسيكون المحترف البرازيلي جواو جليرمي أول المغادرين أسوار النموذجي برفقة السونامي لويس ليال، لاسيما بعدما خطت لجنة كرة القدم بالنادي خطوات متقدمة في دعم الفريق فنياً بعناصر جديدة يمكنها تشكيل إضافة لخارطة النموذجي. ويبقى أمر إبرام تعاقدات جديدة لتعزيز صفوف الفتح سواء بأجانب جدد أو لاعبين محليين مرهون بالدعم المادي لإكمال خطوات لجنة الكرة بنجاح، ولعودة النموذجي لمكانه الطبيعي. وصنع الفريق الفتحاوي كل ما يمكن صنعه على أرضية الملعب في المواجهة الأخيرة التي جمعته بنظيره فريق الاتحاد في ختام الدور الأول من دوري جميل السعودي للمحترفين، حيث تمكن من مشاطرة مستضيفه الاتحاد مجريات المباراة، وظهر بهوية فريق قوي لديه الرغبة والطموح لتجاوز محطة الاتحاد، بيد أن الحظ العاثر ظهر مجدداً في الوقت الضائع المحتسب من حكم المباراة ليخسر معها الفريق الفتحاوي نتيجة المواجهة. بدوره، أشار خالد السعود مدير الاحتراف بنادي الفتح إلى أن الاتحاد السعودي للعبة أساء لنادي الاتحاد بعدما أعلن عن تأخير إبلاغه بقرار خصم ثلاث نقاط من رصيده في الدوري متعللاً بمراعاة ظروفه. وكان اتحاد القدم أرجأ الإعلان عن وصول خطاب من الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) بشأن خصم نقاط ثلاث من الاتحاد وهو ما اعتبره كثيرون تحيزا لصالح الاتحاد، حيث أعلن عن الخطاب بعد انتهاء مباراة الفريق أمام الفتح. وقال السعود، في تصريحات إذاعية: «الاتحاد ناد كبير وشامخ ويستطيع هزيمتنا تحت أي ظرف... لست سعيدا بقرار خصم النقاط من نادي الاتحاد أو من أي ناد سعودي». وأضاف السعود: «اتحاد كرة القدم أساء لنادي الاتحاد بتصريحه بأنه أرجأ إبلاغه بقرار حسم النقاط مراعاة لظروفه... نادي الفتح تضرر من تأخر إيصال القرار ومن حقنا أن نستفيد من أي ظرف يحدث قبل المباراة». ويعيش المتابع للفريق الفتحاوي حالة من الذهول رغم المستويات الفنية الإيجابية التي يقدمها لاعبي الفريق الا أن النتائج بعيدة عما يقدمه الفريق فنياً، فالحظ يقف دائماً عاثراً أمام الفريق في تحقيق النتيجة الإيجابية، لكن تبقى هناك إيجابية واضحة وهي الروح المتجددة التي يظهر به لاعبو الفريق في جميع المواجهات، وهذا يعود للدور الإداري والفني للفريق الفتحاوي في تجهيز اللاعبين في جميع الظروف. ومع نهاية الدورالأول من دوري جميل السعودي للمحترفين، ودخولنا في الدور الثاني بدون أي توقفات، تعمل الإدارة الفتحاوية على عقد المزيد من الاجتماعات المكثفة للاطلاع بشكل مكثف على العديد من الملفات التي خلالها تدعم صفوف الفريق مع بداية افتتاح فترة الانتقالات الشتوية في الجانبين المحلي والأجنبي، فمن المتوقع أن يكون الفريق الفتحاوي أول الأندية تسجيلاً للاعبين نتيجة الحرص الكبير من قبل الإدارة بأن يكون الفريق جاهزاً بشكل أكبر في الفترة القادمة. وضع الفريق ليست الازمة التي تواجهها إدارة الفتح في الوقت الحالي، بل ظهرت مجددا على السطح أزمة اللاعب البرازيلي التون جوزيه، بعد الأنباء التي ترددت بوصول خطاب رسمي من الفيفا للاتحاد السعودي يطالب فيها الفتح بسداد مستحقات اللاعب الى نهاية عقده أغسطس المقبل. يشار الى ان التون هرب من الفتح ورفض اكمال عقده مما حدا بالإدارة لتقديم شكوى رسمية ضد اللاعب لدى الفيفا لحفظ حقوق النادي.