تمكن الفريق الأول لكرة القدم بنادي الفتح من استعادة توهجه المعروف والعودة للواجهة في مؤشر واضح لقدرته على المنافسة في البطولات السعودية في المواسم الرياضية القادمة بعد أن أنهى موسمه محتلاً المركز الخامس في جدول ترتيب دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين من بين 14 فريقاً برصيد 41 نقطة ما بين 11 انتصارا و8 تعادلات و7 خسائر، حيث انقسمت آراء الجماهير الفتحاوية إلى قسمين: منهما مَنْ يرى أن هذا المركز جيد عطفاً على الظروف التي داهمت فريقها خلال الموسم الرياضي الحالي من تغيير كبير في تشكيلة الفريق إذ تمثل هذه الفترة المرحلة الانتقالية وفي القسم الآخر جماهير ترى أن المركز الخامس لا يشبع طموحاتها خاصة أنها ترى أن فريقها لديه المقومات التي تجعله يحتل مركزا متقدما أكثر يسنح له الفرصة بالمشاركة في دوري أبطال آسيا التي ستكون الثانية في تاريخ نادي الفتح لولا الخسارة الأخيرة التي تلقاها الفريق في آخر مواجهاته أمام بطل الدوري فريق الأهلي. تونس تحتضن الفتحاويين هذا وقد حظي الفريق الفتحاوي باستعداد عال جداً قبل بداية الموسم، حيث عملت إدارة النادي برئاسة أحمد بن راشد الراشد على توفير جميع الإمكانات التي تساعد على نجاح فترة الاستعداد وتحقيق أهدافهم وتطلعاتهم في الموسم، التي كانت على ثلاث مراحل بدأت بتجمع اللاعبين في محافظة الأحساء وخضوعهم إلى فحوصات طبية واختبارات وتدريبات لياقية لمدة أسبوعين تجهزهم للمرحلة الثانية من البرنامج الإعدادي، الذي أقيم في العاصمة التونسية «تونس» امتد إلى أكثر من 20 يوماً خاض خلالها الفريق أربع مواجهات ودية قوية مع فرق تونسية وجزائرية مثل فريق النجم الساحلي والنادي الأفريقي التونسي وشبيبة القبائل ومولودية الجزائري ليعود بعد ذلك إلى الأحساء ليستأنف المرحلة الثالثة من البرنامج الإعدادي، الذي خاض خلالها أيضاً 3 مواجهات ودية مع فريق السلية القطري في قطر وفريقي القادسية والنجوم قبل أن يستأنف مواجهاته الرسمية للموسم الرياضي. تعاقدات الفتح قبل انطلاقة الاستعدادات للموسم المنصرم قامت الإدارة الفتحاوية بالعديد من التعاقدات بتوصية من المدير الفني للفريق السيد ناصيف البياوي تمت مع العديد من الأسماء المحلية وهم المدافعون علي آل بليهي ويوسف خميس وماجد هزازي ولاعبو خط الوسط رياض شراحيلي وأحمد المبارك وعبدالله دوشي وأحمد العوفي والمهاجم حمد الجهيم، وعلى مستوى المحترفين الأجانب تعاقدت الإدارة الفتحاوية مع لاعب المنتخب العراقي المدافع سلام شاكر والصربي ماركوستاينفتش والمهاجم البرازيلي جوسيمار سوزا، إضافة إلى تجديد عقود بعض اللاعبين وهم: عبدالعزيز بوشقراء وتوفيق بوحيمد وفيصل الجمعان، الذي أعير للاتفاق كما تم تدعيم الفريق بالعديد من الأسماء الشابة من الفريق الأولمبي وهم: عبدالله البلادي وحسين النخلي وعادل دنه وأحمد البوعنز والحارس حبيب الوطيان. مشاركات الكأس خروج الفريق الفتحاوي من مسابقة كأس ولي العهد كان أشبه بالمفاجأة بعد خسارته من فريق النهضة بركلات الترجيح في دور ال 32 التي على أثرها خرج الفريق من المسابقة مبكراً والتي تعرض الفتح في هذه المباراة لظروف منها إصابة العديد من اللاعبين الأساسيين، إضافة إلى ظروف لم تكن في الحسبان وخارجة عن الإرادة وهي حرمانه من مشاركة الثلاثي الأجنبي في هذه المباراة لتأخر وصول بطاقاتهم. وكان هذا الخروج صعباً وقاسياً على جماهيره ومحبيه، التي كانت تمني النفس بأن فريقها ينافس على مثل هذه البطولات صاحبة النفس القصير. ولم تكن هذه المفاجأة هي الوحيدة له هذا الموسم، حيث إنه ودع بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين بعد خسارته المدوية أمام الحزم بهدف وحيد. البطولة الخليجية بعد أن كان الفتحاويون يؤملون النفس بمشاركة فريقهم الخارجية في البطولة الخليجية إلا أنهم تفاجأوا بإعلان اللجنة التنظيمية للبطولة إلغاء بطولة كأس الأندية الخليجية ال 31 لكرة القدم التي كان من المقرر إقامتها في شهر فبراير الماضي، لأسباب عدة منها عدم وفاء الشركة الراعية للبطولة وعدم الحصول على راع جديد رغم أن اللجنة المنظمة قد أصدرت هوية المجموعتين. أول انتصار استطاع الفريق الفتحاوي الظهور بشكل مغاير تماماً عما كان عليه في مواجهة النهضة في كأس ولي العهد وذلك في أول لقاء له في منافسات دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين بعد عودة لاعبيه المصابين والسماح بمشاركة اللاعبين الأجانب من قبل لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم ليفتتح فريق الفتح أولى مواجهاته بالدوري بفوز على فريق الخليج بهدفين دون رد استطاع من خلال هذا الفوز استرجاع توازنه، خاصة أن هذا الانتصار يعد المرة الأولى للفريق الفتحاوي في الجولات الافتتاحية للدوري منذ صعوده عام 2009م. احتجاج خلجاوي بعد انتهاء لقاء الفريق مع فريق الخليج تقدمت إدارة نادي الخليج بشكوى ضد فريق الفتح لمشاركة مدافعه علي آل بليهي بحجة عدم نظامية مشاركة اللاعب لكونه لا يزال مقيداً في كشوفات ناديه السابق النهضة ولم يتم إسقاط اسمه من الكشوفات حتى وقت المواجهة، لتسحب على إثرها نقاط المباراة الثلاث وتذهب إلى فريق الخليج معتبراً إياه هو الفائز في المواجهة ليظهر بعدها القرار المنصف للجنة الاستئناف باستعادة النقاط الثلاث للفتح لنظامية الأوراق التي استندت عليه الإدارة الفتحاوية في مشاركة اللاعب. مشوار الدوري واصل الفريق الفتحاوي مشواره في منافساته بالدوري بمستوى متذبذب، ففي بعض المواجهات يظهر فيها الفتح بأداء يعكس الإمكانات العالية التي يمتلكها الفريق والبعض الآخر منها كان لا يظهر بالمستوى المأمول منه، ففي الجولة الثانية واجه فيها الفتح فريق الهلال خسرها النموذجي بهدفين مقابل هدف، النتيجة التي لا تعكس المستوى الذي ظهر به الفريق الفتحاوي في هذه المواجهة حيث ظهر بمستوى جيد جدا، وفي الجولة الثالثة التقى فيها الفتح فريق هجر انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، وبعدها مع فريق الرائد انتهت بالتعادل السلبي، ثم قابل فريق الاتحاد وانتهى بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، وتعادل أيضا مع فريق الشباب سلبيا، وكسب فريق الوحدة بهدفين، ليخسر بعدها مواجهة فريق النصر بثلاثية مقابل هدف، ليفوز بعد ذلك على فريق التعاون بهدف وحيد، والخسارة من أمام فريق القادسية بهدفين مقابل هدف، والفوز على فريق نجران بثلاثة أهداف مقابل هدف وفريق الفيصلي بهدفين لهدف، والخسارة في الجولة الأخيرة من الدور الأول أمام فريق الأهلي بهدفين مقابل لا شيء. وبعد نهاية الدور الأول، عمل الفريق الفتحاوي على استغلال فترة التوقف، التي شهدتها منافسات الدوري بإقامة معسكر خارجي لمدة عشرة أيام في دولة قطر تم من خلاله الوقوف على العديد من الأمور التي عانى منها الفريق في الدور الأول ومعالجة الأخطاء ولعب بعدها العديد من المواجهات الودية مع فرق التعاون والقادسية والرائد، كما شهدت هذه الفترة تغييرات عديدة منها إلغاء عقد محترف الفريق المهاجم البرازيلي جوسيمار سوزا والتعاقد مع الفنزويلي فالكون جيمينيز كما تم قبله وفي منتصف الدور الأول إلغاء عقد المحترف الصربي ماركوستاينفتش والتعاقد مع الإيفواري باتريك جبالا. وفي الدور الثاني، فظهر الفريق الفتحاوي من خلاله بشكل مغاير تماماً عما كان عليه في الدور الأول من ناحية المستوى وحيث تعادل مع فريقي الخليج والهلال ليتلقى بعدها خسارة مفاجئة من فريق هجر بهدف دون رد، إلا أنه استطاع بعدها استرجاع الثقة والفوز على فريق الرائد بهدف، وخسر من فريق الشباب بهدف بلا شيء، وتعادل مع فريق الاتحاد سلبيا، وفاز على فريق الفيصلي بهدفين لهدف، وفريق الوحدة بثلاثة أهداف مقابل هدف، ويخسر أمام فريق النصر بهدفين مقابل هدف، ليعود بعد ذلك أمام فريق التعاون ويفوز بهدفين مقابل هدف، وتعادل مع فريق القادسية بهدفين لمثلهما، والفوز على نجران بثلاثية مقابل هدف، والخسارة أخيراً من فريق الأهلي بثلاثية مقابل هدفين. ألتون والجهيم يخطفان الأضواء يتصدر قائمة الهدافين في الفريق الفتحاوي هذا الموسم محترفه البرازيلي ألتون جوزيه برصيد 12 هدفا يليه المهاجم حمد الجهيم الذي استطاع أن يقدم نفسه بشكل قوي والتفوق على المهاجم الأجنبي للفريق، حيث سجل الجهيم 8 أهداف بالرغم من عدم مشاركته أساسياً منذ بداية الموسم ليأتي بعده كابتن الفريق حمدان الحمدان ب 4 أهداف ومن ثم عبدالعزيز بوشقراء وبدر النخلي والفنزويلي فالكون جمينيز بهدفين لكل منهم وهدف واحد لكل من أحمد المبارك ومحمد الفهيد وعبدالله البلادي والعراقي سلام شاكر والمهاجم السابق البرازيلي جوسيمار سوزا. كما جاء البرازيلي ألتون جوزيه كأكثر لاعب صناعة للأهداف في الفريق الفتحاوي لهذا الموسم ب 6 أهداف يليه لاعب خط الوسط توفيق بوحيمد ب 4 أهداف وحمدان الحمدان 3 أهداف وحمد الجهيم هدفين وهدف لكل من أحمد العوفي وعبدالله البلادي والعراقي سلام شاكر والفنزويلي فالكون جيمينيز. فرحة فتحاوية الراشد