يشهد الفريق الفتحاوي مع انطلاقة دوري عبداللطيف جميل تراجعاً ملحوظاً في سلم الترتيب، مخالفاً بذلك التوقعات التي كانت تصب في مصلحته في البقاء بدائرة المنافسة على لقب الدوري بعد ما حققه الموسم الرياضي المنصرم، حيث تغيرت ملامح الفريق النموذجي ، وأصبح الوصول سهلا لمرماه من جميع الخصوم. كما انخفض مستوى أجانبه ( ايلتون جوزيه ، دوريس ) اللذين صنعا الفارق مع زملائهما العام الماضي. ( الميدان ) يقلب الصفحات الفنية مع المدربين الوطنيين في البحث عن أسباب تراجع الفريق الفتحاوي في دوري "جميل" ويقديم الوصفة الفنية لفارس الاحساء للعودة لسكة الانتصارات وتصحيح المسار. خيبة أمل الفتح لعب 5 مباريات فاز في واحدة وتعادل في 3 مباريات ومباراة وحيدة تعرض للخسارة فيها، جمع خلال الجولات الماضية 6 نقاط جعلته يقبع في المركز السابع، الفوز الوحيد جاء على حساب فريق النهضة حينما كسبه بأربعة أهداف، فيما كان التعادل الإيجابي حاضراً في المواجهات الثلاث التي جمعته بالتعاون والشباب والعروبة ، وخسر مواجهته أمام فريق الاتحاد. الفتح سجل 8 أهداف تناوب على تسجيلها حمدان الحمدان ثلاثة أهداف ودوريس سالومو وألتون جوزيه هدفين وعبدالعزيز أبوشقراء هدف، وولج في مرماه 6 أهداف جميعها كانت في مرمى عبدالله العويشير ، ما أصاب جماهيره بخيبة امل جراء البداية غير الموفقة. ضغط إعلامي أكد المدرب الوطني الكابتن عبدالعزيز الخالد إن الضغط الكبير الذي يتعرض له لاعبو الفريق الفتحاوي من قبل الإعلام الرياضي على اعتباره أنه يلعب بهوية البطل خلال الموسم الرياضي الحالي هي من تسببت في تراجع نتائجه وليس المستوى كما يصفه بعض النقاد والمتابعين. فالفرق المنافسة للفريق الفتحاوي أصبحت تنازله بهوية البطل من خلال الدفاع والاستعداد له جيداً ما سبب له ضغطاً إضافياً عوضاً عن الضغط الإعلامي، وقال : هناك أمور فنية جعلت الفريق الفتحاوي غائبا عن مستوى النتائج الإيجابية تبرز في غياب المدافع السنغالي كيمو سيسوكو بداعي الإصابة خلال فترة الإعداد للموسم الرياضي الحالي الذي كان لغيابه تأثير كبير كونه لعب دوراً دفاعياً فعالاً في المواسم الرياضية الماضية ولما يمتلكه من قدرات فنية عالية، وكذلك كونه لاعبا قياديا في خط الدفاع الأمر الذي أثر بشكل كبير على المستوى العام لخط دفاع الفريق الفتحاوي. فالمحترف التونسي عمار الجمل لم يكن مؤثراً على مستوى الدفاع ولم يكمل الدور الذي يبذله زميله بدر النخلي، لذا الفريق الفتحاوي يحتاج للاعب المؤثر في خط الدفاع ليعوض غياب السنغالي كيمو سيسوكو. وذكر الخالد إن الوقت مازال مبكراً من أجل الحكم على الفتح فمازالت الفرصة سانحة للعودة من جديد لإعادة ترتيب أوراقه وأنا متأكد من أنه قادر على العودة وسيكون أفضل مما ظهر عليه وهذا لا يعني أن الفريق الفتحاوي عودته ستكون مرهونة بتحقيق لقب الدوري. وكشف الخالد عن الأمور العلاجية من أجل عودة الفريق الفتحاوي وهي عودته إلى النهج الدفاعي الذي عرف به خاصة في الوقت الحالي من أجل أن يتجاوز مرحلة تراجع النتائج. فالفتح لا يحتاج الى أن يلعب بهوية البطل، بل يحتاج للعب بهويته الحقيقة وهي الدفاع الجماعي وسرعة الارتداد الهجومي لديه هذا الأمر سيكون له دور كبير في عودته لتحقيق النتائج الإيجابية. و لا شك في أن المدير الفني التونسي الكابتن فتحي الجبال يدرك هذا الأمر تماماً وسيكون بهذه الحلة في الجولات المقبلة. قلة الطموح حمل المدرب الوطني الكابتن محمد الخراشي تراجع مستوى الفريق الفتحاوي خلال الجولات الخمس الماضية للاعبي الفريق كونهم وصلوا إلى مرحلة تشبع بعد تحقيقهم الثنائية وهو لقب الدوري السعودي للمحترفين وتحقيق لقب كأس السوبر السعودي، وقال : الفريق الفتحاوي يتمتع بثبات على المستوى الفني و الإداري، وكذلك على مستوى عناصر الفريق وهذا الأمر يعني أن السياسة العامة التي تتمتع بها الإدارة الفتحاوية مستمرة حتى الموسم الرياضي الحالي لكن يبدو أن الطموح لدى لاعبي الفريق أصبح أقل مما مضى وهذا أمر طبيعي ، وكذلك هناك عوامل مثل الحظ ونتائج المنافسين وعدم التعرض للإصابات كانت تخدم الفتح في الموسم الماضي وهو خلاف ما عليه في الموسم الحالي وهذا أمر نستطيع أن نطلق عليه قاعدة شبة ثابتة يتعرض له جميع الفرق. وأضاف الخراشي في حديثه قائلاً : تراجع الفتح في سلم الدوري لا يقلل من قيمته بل يزيد طموحاً من أجل العودة إلى مستواه الحقيقي كونه مازال يمتلك القيمة الفنية لدى لاعبيه ولكي يسترجع نتائجه يحتاج فقط لتجديد طموح لاعبيه. وعن المراحل العلاجية التي لابد أن يمر بها الفتح خلال فترة التوقف التي سيشهد الدوري مطلع الأسبوع المقبل قال : أهل مكة أدرى بشعابها. فالمدير الفني التونسي الكابتن فتحي الجبال وإدارة الفريق برئاسة المهندس عبدالعزيز العفالق قادرون على حل الإشكاليات التي يمر بها الفريق وإعادة ترتيب اوراقه من خلال وضع البرنامج الإعدادي المناسب الذي يستطيع من خلاله التعرف على مواضع الأخطاء وتصحيحها بشكل مثالي يضمن عدم عودتها، وكذلك اللاعبون أنفسهم يحتاجون لمراجعة حساباتهم وعدم رضاهم على المستوى العام الذي ظهر به الفريق ليتجدد لديهم الطموح وتنطلق عقبها رحلة اكتشاف الذات مجدداً. واختتم الخراشي حديثه قائلاً : الفتح مازال يمتلك قيمة فنية قادرة على أن تضعه في مركز يتناسب مع هذه القيمة و هو قادر على ذلك . تراجع مستوى الاجانب وصف المدرب الوطني الكابتن نايف العنزي بأن ما يحدث للفريق الفتحاوي من تراجع في سلم ترتيب الدوري ما هو الا نتيجة لتراجع المستوى الفني العام للفريق وجاء ذلك نظير الظروف التي مر بها من خلال غياب المحترف السنغالي كيمو سيسوكو الذي كان بمثابة صمام الأمان لخط الدفاع وعدم تمكن الإدارة الفتحاوية من إيجاد البديل المناسب الذي يعوض غيابه خاصة أن كيمو سيسوكو شكل ثلاثيا قويا على مستوى المحترفين الأجانب برفقة زميليه الكنغولي دوريس سالومو و البرازيلي ألتون جوزيه، وقال : خط الظهر لم يتم علاجه بعد تأكد غياب سيسوكو فجاءت النتائج عكسية، وكذلك بمستوى ربما يكون باهتاً حتى على مستوى الإضافات لم ترتقي إلى مستوى الطموح كان الفتح أصبح الآن بطل و يتطلب منه أن تكون الإضافات على مستوى عالِ هذا الأمر لم تتم مراعاته من قبل الإدارة الفتحاوية. وعن المراحل العلاجية من أجل ضمان عودة الفريق الفتحاوي إلى مستواه الحقيقي قال : العناصر التي تشارك خلال الموسم الرياضي الحالي هي نفسها التي كانت في الموسم الرياضي الماضي، لكن لم يتم تأمين البديل الناجح الذي باستطاعته خلق الفارق في نتيجة المباراة إذا لابد أن يكون هناك إحلال على مستوى دكة البدلاء من أجل أن يستفيد منها الفريق. ضعف مستوى البديل ذكر المدرب الوطني الكابتن مروان بصاص إن الفريق الفتحاوي مازال في بداية الموسم الرياضي ولا يستطيع المتابع أن يحكم عليه كونه يمر في الوقت الحالي لظروف صعبة أخلت في التركيبة الفتحاوية متمثلة في غياب المدافع السنغالي كيمو سيسوكو الذي كان بمثابة حائط دفاعي صلب برفقة زميله بدر النخلي فكان لغيابه تأثير سلبي، وكذلك البديل لم يكن بنفس المستوى الذي كان عليه السنغالي وربما الأمر عائد إلى أن حلقة التجانس ما تكتمل مع المباراة الثانية التي لعبها التونسي عمار الجمل. وذكر بصاص إن الفتح ما زال يعاني على مستوى البديل رغم تدعيم الصفوف بعناصر جديدة، إلا أن فعاليتها لم تظهر، لذا لم يستفد منها الفتح، وقال : المدير الفني التونسي السيد فتحي الجبال يمتلك الإمكانات الكبيرة التي تمكنه من العودة بالفريق الفتحاوي إلى مستواه الحقيقي من خلال إيجاد التجانس بين عناصره وزيادة فعالية البدلاء ليكون له عوناً في الجولات المتقية وأنا واثق من أن عودة الفتح قريبة وقوية أكثر مما مضى وسيعود لدائرة المنافسة مع متصدري الدوري في الوقت الحالي.