ختامًا لما سبق الحديث عنه بالمقالات السابقة بشأن ملف الخصخصة لأندية الدرجة الممتازة لزيادة الوعي الفكري بهذا الجانب لدى المهتمين بالشأن الرياضي بالحديث عن المرحلة الاخيرة ما بعد الخصخصة والتي تساهم في سير المشروع للنجاح. يجب أن تقوم الحكومة ممثلة بالهيئة العامة للرياضة بحماية القطاع الخاص (الاندية بعد التخصيص) في هذه المرحلة بالتحديد حماية مؤقتة حتى لا يفشل البرنامج من خلال حل كل المشاكل والمعوقات التي ربما تتعرض لها مع اجراء التعديلات على القوانين واستمرار عمليات التطوير بشكل سريع دعما لنجاح المشروع. كما تعد عمليات المراقبة على الاندية عاملا مهما بعد التخصيص لضمان تحقيق معدلات عالية للربح مع دور الهيئة العامة للرياضة الذي يبرز عندما تطلب من الجهات الأخرى ذات العلاقة وضع التشريعات المناهضة للاحتكار والاستغلال والغش والتلاعب بنتائج المباريات والتدخل في عمليات الرقابة على الخدمات المقدمة للجماهير الرياضية والحد من التجاوزات التي تكلفها المبالغ الطائلة. بعد مشروع الخصخصة بكافة مراحلها والتي سوف تشهد عددا من الامور منها، تحول قطاع الرياضة الى قطاع فعال وحيوي بتوظيف عدد كبير من الشباب للعمل في الاندية الرياضية بشكل دائم وليس بصفة مؤقتة أو موسمية لزيادة المداخيل، وسوف تعتمد الاندية على أنفسها بشأن كيفية تحسين مواردها المالية، كما أن احتراف الرياضي أو العامل في المجال الرياضي سوف يصبح من الظواهر الواضحة بسببها، القضاء على المحسوبيات داخل الاندية والتحزبات هذا الشخص تبع الرئيس الفلاني وهذا تبع الداعم الخ... والعمل بحسب العلاقات سوف يختفي بسبب أن الاندية أصبحت شركات ويهمها النجاح وعدم المجازفة بالأموال دون الاطلاع على البدائل، بروز الكفاءات بسبب تحسن الاداء داخل الاندية يجعل لدينا جيلا قادرا على إدارة شؤون الرياضة المحلية بالاتحادات الرياضية بشكل متميز ومن فئة الشباب الذين مارسوا العمل بالأندية بشكل صحيح. سوف تضمن الخصخصة الحقوق المالية للاعبين والمدربين والعاملين بالأندية بسبب الارتباط بالعقود بسبب اختلاف الجهة الرقابية بإشراف وزارة العمل والشؤون الاجتماعية على تسجيل المنتسبين للشركات بكافة المسميات والتي لها نظام يحمي الحقوق المالية لهم، أيضا انتعاش التجارة الرياضية بالملابس الخاصة للأندية المخصصة وبعض المنتجات التجارية التي تحمل شعار النادي، والاهم أنها تقضي على محبي الفلاشات الداعمين للأندية والذين يرغبون بالشهرة على حساب أموالهم المقدمة للنادي والخروج بوسائل الاعلام المختلفة لان النادي أصبح شركة لعدد من الاشخاص وليس لشخص واحد يملكه لفترة زمنية معينة بسبب انتخابه من أعضاء الجمعية العمومية. دمتم بكل خير،،