قالت مصادر مطلعة ل«اليوم»: ان المخلوع طلب من وزير دفاع حكومة الانقلاب، اصدار قرارات عسكرية وانهاء سيطرة القيادات الحوثية على معسكرات الجيش بشكل غير قانوني. وتسعى الميليشيات الى تعيين ضباطها وقادتها في قوات الدفاع الساحلي في «كيلو سبعة» بالحديدة والصليف ورأس عيسى ورأس الكثيب والخوخة وغيرها، بهدف تحويل القوات البحرية لقوة ميليشاوية خاصة بالجناح المدعوم من ميليشيات الحرس الثوري وحزب الله الإرهابية. وفي اشارة تبين نوايا نظام دولة الملالي وحلمهم باستعادة الامبراطورية الفارسية، أشار مسؤول بالنظام الإيراني أمس الأربعاء، إلى أن مشروع جمهوريتهم سيمتد إلى البحرين واليمن والموصل، بعد سقوط مدينة حلب السورية في أيدي الميليشيات الطائفية.من جهة ثانية، قال مصدر أمني يمني إن سكانا عثروا مساء الثلاثاء على 11 جثة مقطوعة الرؤوس بمحمية الحسوة غرب عدن. وقال: إن السلطات الأمنية فتحت تحقيقا في الأمر، مشيرا إلى أن حالة الجثث تكشف أنها ألقيت هناك قبل أكثر من شهر. صدامات مختطفي الشرعية اضافت المصادر ان صداما مسلحا وقع بين قيادات للمخلوع في «الحديدة» وقيادات للحوثي على خلفية صراع على معدات وآليات عسكرية بحرية تسعى الميليشيات الى الاستحواذ عليها. وحسب المصادر، فإن الميليشيات تحاصر منذ اسبوع قائد ألوية الدفاع الساحلي في الحديدة العميد علي الانسي، اضافة الى ضباط اخرين معه، بعد رفضهم السماح للقيادي الميليشياوي ابو سجاد بنقل مدافع بحرية من «الحديدة» الى جهة اخرى، قال الانسي: «انها الى صعده مبررا رفضه لنقلها». وفي الخوخة، طردت ميليشيات الحوثي 5 من قادة بحرية للمخلوع، اضافة الى اعتقال 3 من ضباط معسكر ابو موسى الاشعري وجميعهم من سنحان منطقة «المخلوع». وقالت المصادر ان الميليشيات رفعت تقريرا الى قيادتها العسكرية وضحت فيه ان القوات الموالية للمخلوع في الشريط الساحلي؛ مخترقة من قبل ضباط وافراد وقادة جنوبيين يعملون مع التحالف، وان هناك تحركا لتسليم هذه الوحدات لعملية عسكرية يعد لها التحالف لإسقاط محافظة «الحديدة» والشريط الساحلي. وتضمن تقرير الميليشيات اتهام ضباط بالدفاع الساحلي بتقديم معلومات لجهات عسكرية دولية تسببت في ضرب رادارات وبطاريات صواريخ خلال الشهر الماضي، وتدمير اسلحة نوعية حسب التقرير. الاتهام طال ضباطا بينهم العميد علي الانسي قائد الدفاع الساحلي في اتهام واضح بالعمل لصالح أمريكا. وفي منحى متصل، أوضح مصدر محلي في مديرية بيت الفقيه، أن الانقلابيين سجنوا مدير أمن المديرية إسماعيل قادروه، ومدير البحث الجنائي محمد العرشي، بعد نشوب خلافات معهما. ووفقا ل«المصدر أونلاين»، فهذه ليست المرة الأولى، التي تعتدي فيها الميليشيات على مسؤولين أمنيين وعسكريين موالين للمخلوع، وسبق أن تداول نشطاء مقطع فيديو لأحد الضباط يتوسل لقيادي ميليشياوي بألا يهينه أمام جمع، مرددا «أنا ميري». وفي سياق ما يشي بنوايا نظام طهران وحلم استعادة امبراطورية المجوس، أشار مسؤول بميليشيات الحرس الإرهابية، إلى أن مشروعهم سيمتد بعد سقوط مدينة حلب في أيدي ميليشياتهم الشيعية؛ نحو البحرين واليمن والموصل. وزعم نائب القائد العام للحرس الثوري الإرهابي، طافقا بالقول وجود مؤشرات قدرة إلهية تتمثل في قدرة صواريخهم على تدمير أهداف العدو في أي منطقة. وإيران لا تزال تقدم دعما لا محدودا لميليشيات الحوثي المتحالفة مع المخلوع، التي تعتبر ذراعها المنفذة لأجندتها الطائفية غير أبهة بقتل المدنيين وتدمير المدن والبنى التحتية في سبيل نيل رضا النظام الصفوي المجوسي. انتهاك لحقوق الأطفال وكشف تقرير صادر عن فريق الرصد الحقوقي بمحافظة ذمار، عن قيام ميليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية، بتجنيد 670 طفلاً أعمارهم لا تتجاوز 14 عاماً ضمن صفوفها في جبهات القتال. المنظمة قالت في تقرير تلقته وكالة الانباء اليمنية الرسمية: إن الميليشيات بالمحافظة اتجهت نحو تجنيد الأطفال، والزج بهم في صفوف القتال بالجبهات المختلفة، في محاولة منها لسد العجز الحاصل في صفوفها، بعد أن فقدت أغلب عناصرها المسلحة. وأنشأت الميليشيا الانقلابية أربعة معسكرات خاصة بتجنيد الأطفال وتجميعهم وتدريبهم فيها، قبل إرسالهم إلى خوض المعارك في المحافظات المختلفة، أبرزها معسكر خاص بتجنيد الأطفال في منطقة آنس بمديرية «جبل الشرق» غرب المحافظة. وتشير المعلومات إلى أن أغلب الأطفال الذين تم تجنيدهم لقوا حتفهم، والمتبقي بين معاق، ومصاب بأمراض نفسية وعقلية بعد عودتهم من جبهات القتال. وأضاف التقرير الحقوقي: «إن أغلب حالات تجنيد الأطفال بالمحافظة، لا يتم الإبلاغ عنها من قبل الأهالي الذين ذهب أولادهم إلى القتال من دون علمهم، وذلك بسبب تهديدهم من قبل ميليشيا الحوثي». استشهاد عائلة بتعز ميدانيا، أصيب سبعة أشخاص من أسرة واحدة في قصف شنته ميليشيات الحوثيين وقوات صالح على أحياء سكنية شرق مدينة تعز منتصف ليل الثلاثاء. وحسب مصادر محلية فقد أدى سقوط قذيفة هاوزر أطلقتها ميليشيات الحوثي وصالح المتمركزة في جبل العلا بالحوبان على أحد المساكن في حي مشروع المياه إلى إصابة سبعة أشخاص من أسرة واحدة، منهم اثنان حالتهما خطيرة. من جانب آخر، اندلعت معارك عنيفة فجر الأربعاء بين قوات الجيش الوطني والميليشيات شمال معسكر الدفاع شمال غرب مدينة تعز. وقال مصدر ميداني: إن المواجهات اندلعت شمال معسكر الدفاع الجوي إثر محاولة تسلل للميليشيات إلى مواقع الجيش الوطني بتغطية كثيفة بالدبابات والمدافع والرشاشات. كما تقوم الميليشيات الانقلابية بقصف الأحياء السكنية المحيطة بمعسكر الدفاع الجوي من مواقع تمركزهم في شارع الخمسين شمال غرب مدينة تعز. كما تكثف قصفها المدفعي على شرق تعز من تباب «السلال وسوفتيل» في منطقة الحوبان شرقي المدينة. من جهة أخرى، أحبطت قوات الجيش الوطني مساء الثلاثاء تسللين لميليشيات الحوثي وصالح إلى شعب القرية وتبة الهوبين المطل على وادي الخلل في منطقة الأقروض بمديرية المسراخ جنوب تعز. من جهته، أشاد نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح بجهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في معالجة جرحى أبطال الجيش والمقاومة الشعبية ودعم الوضع الصحي بشكل عام في اليمن. جاء ذلك خلال لقائه وزير الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر باعوم لمناقشة عدد من القضايا والمهام المرتبطة بالوزارة. وعبر الفريق محسن عن تقديره للجهود المبذولة من قبل الوزارة، مثمناً ما قدمه مركز الملك سلمان للإغاثة وقيادة المملكة من دعم وتسهيلات أسهمت في التخفيف من معاناة شعب اليمن، علاوة على ما قدمته المنظمات الطبية والاشقاء من دول التحالف.