قدمت البعثة اليمنية الدائمة لدى الأممالمتحدة تقريرا مفصلا بالجرائم التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في محافظة تعز. كما ناشدت الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، برفع الملف إلى مجلس الأمن الدولي. وذكر تقرير الوفد اليمني أن ميليشيات الحوثي استهدفت الأحياء المدنية الآهلة بالسكان في تعز بالمدفعية الثقيلة والكاتيوشا على مدى ثمانية أيام. وتسبب القصف في خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات. كما أشار التقرير إلى أن القصف تركز على المستشفيات والمراكز الصحية واستهدفها بشكل مباشر، بينما قامت وسائل الإعلام التابعة لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح بشن حملة موسعة في صنعاء بهدف تعميق الفتنة الطائفية في البلاد بالتحريض على أساس مذهبي ضد أهالي تعز. ميدانيا تمكنت القوات اليمنية والمقاومة الشعبية من تحقيق تقدم نوعي على عدة جبهات في مدينة تعز، جنوب غربي اليمن، وذلك بعد مواجهات «دامية» مع الميليشيات المتمردة. وقتل 23 من ميليشيات صالح وأتباع علي عبدالله صالح في المعارك التي اندلعت على عدة محاور من عاصمة محافظة تعز مع القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، وفق المصادر. ودارت الاشتباكات في حي ثعبات، ومحيط القصر الرئاسي، وجبل حبشي، ومنطقة الربيعي غرب المدينة. وقال المصدر العسكري إن المقاومة والقوات الشرعية نجحت، بدعم من غارات التحالف العربي، في استعادة نادي الضباط، المجاور لقيادة «محور تعز» و«جامع العرضي». كما قصف طيران التحالف «معسكر الدفاع الساحلي» ومنطقة «المحجر» في المخاء، حيث تم تدمير مخازن ضخمة للأسلحة والآليات العسكرية. من جانبه، قال وزير الإدارة المحلية اليمني عبدالرقيب سيف فتح، إن تعز مدينة منكوبة، والمدنيون فيها غير محميين من الميليشيات الانقلابية، لافتا إلى أن هناك قتلا ممنهجا وتدميرا متعمدا للمنازل واستخداما للسلاح الثقيل في ضرب الأحياء السكنية