عصام السفياني - تعز كسر الجيش الوطني مسنوداً بالمقاومة الشعبية في محافظة تعز 12 هجوما شنته ميليشيات الانقلاب في محاولة لاستعادة مواقع خسرتها خلال الأيام الماضية في عمليات الجيش الوطني على محاور تعز المختلفة. وقالت مصادر ميدانية ل«اليوم»: إن الميليشيات الانقلابية استقدمت من صنعاء وذمار وإب تعزيزات عسكرية وقبلية كبيرة، وبدأت تلك القوات بالتمركز والمشاركة في العمليات القتالية بجبهة «تعز». وكشفت المصادر أن قوات النخبة التابعة للمخلوع صالح؛ شاركت في هجوم على الجبهة الشرقية ومنطقة صالة، بعد أن وصلت إلى المحافظة تشكيلات مختلفة منها، غير أن الجيش الوطني حديث التكوين، كسر هجوم تلك القوات التي خضعت لتدريبات في عهد المخلوع، من خبراء أجانب «امريكان وفرنسيين ومصريين» طيلة سنوات بنائها. ونشر المخلوع مؤخرا، تشكيلات من قواته الخاصة، وقوات مكافحة الإرهاب بمحافظة تعز، في محاولة لاستعادة المواقع المحررة وحماية معسكر التشريفات والقصر الجمهوري في المدينة. نصف مليار دولار تعد القوات الخاصة نخبة قوات المخلوع صالح والتي تم تدريبها بشكل مكثف طيلة سنوات، وكان نجل المخلوع هو من يقودها ويمول عملية بنائها بشكل منفصل عن وزارة الدفاع اليمنية، بجانب تسليحها من قبل الأمريكان، جنبا إلى جنب قوات مكافحة الإرهاب من أجل مواجهة تنظيم القاعدة بمبلغ نصف مليار دولار، حسب ما أعلن سابقا الجانب الأمريكي. وحشدت مؤخرا مليشيات المخلوع والحوثي مجاميع كبيرة من قبائل الشمال، وقوات الحرس الجمهوري، والقوات الخاصة وقوات مكافحة الإرهاب نحو تعز، لاستعادة السيطرة على كل المحافظة، مطلقين ما يسمى «النكف القبلي» لقتال داعش بتعز، في إشارة للجيش الوطني والمقاومة الذين يسوقون أمام أتباعهم أنهم داعش من أجل دفعهم للقتال. بدوره، وجه المجلس العسكري تحية للجيش الوطني والمقاومة في تعز، على انتصارهم وصمودهم أمام جحافل وحشود الانقلابية، وقال في بيان له: «تحية إلى رجالنا البواسل الصامدين الشامخين في السهول والجبال، تحية للأبطال الذين لقنوا ومازالوا يلقنون الحثالات المتمردة دروساً في العزة والكرامة والذود عن الوطن وحمايته من الخونة والعملاء. وقال المجلس العسكري: «أكثر من عامين والميليشيات الانقلابية لم تتوقف عن الحشد والتحريض لقتل ابناء تعز؛ في محاولات بائسة وحاقدة لتركيع المدينة وابنائها، وتكرار الدعوة ل«النكف القبلي» وهم لا يعرفون ماهو «النكف القبلي» لأن مفهوم القبيلة عندهم بات يعني السلب والنهب والتقطع والعدوان والعمالة وانعدام القيم والأخلاق والنفاق. وخاطب المجلس العسكري الانقلابيين بقوله: انكفوا فهذه آخر «نكفاتكم» المشبعة بالنقص والحقد والغباء، ف«تعز» تنتظركم، وقد اعدت لكم مالا تتوقعونه، فأحشدوا ما استطعتم فهذه آخر حروبكم العبثية والكلمة الفصل سترونها على بيارق الأبطال الميامين في مختلف جبهات تعز، فهم ينتظرونكم؛ وقد أقسموا ألا يتركوا لكم من خيار العودة سوى «الصور» إن بقيت لكم صور. وأكد المجلس العسكري أن تعز انتفضت، وفي كل قطرة دم مقاوم يولد مقاوم آخر، وكلما سقط شهيد بطل، تقاطر أبطال ينشدون الثأر له وللوطن. الموت الأسود ينتظرهم بيان المجلس العسكري توعد الانقلابيين بالموت الأسود، مشيرا إلى أنه لا يوجد بيت في تعز إلا وزرع فيه ثأرا سيلاحقهم ويقتص منهم، وقال البيان: «أنتم زرعتم الأحقاد وشردتم أبناء الوطن ودمرتموه، لتحقيق أطماعكم. فتعز واليمن على موعد قريب مع الاحتفال بنصرها المجيد، النصر الذي سيسطره صمود الأبطال، وتضحيات الأرواح الطاهرة التي مازالت تحلق في سماء المدينة، مؤكدا أن الاحتفال بالنصر المؤزر بات قاب قوسين أو أدنى». المجلس العسكري، أوضح أن الجيش الوطني قد استكمل تشكيلاته واستلم مهامه في تعز، مبينا بأن قواته المدربة جاهزة وعلى استعداد عال للمواجهات لتحرير كامل المحافظة من أذناب الفرس ومرتزقتهم، وأشار إلى التدريبات التي تلقاها أفراد الجيش والمستوى العالي، بجانب تدريبات أقيمت لقوات هي نواة لقوات خاصة في الجيش الوطني لتنفيذ عمليات هجومية واقتحامات سيتفاجأ بها الجميع وسيصدم بها الأعداء. وقال المجلس:»نحن قيادات الجيش الوطني بتعز، مازلنا نحرص على الحفاظ على ماتبقى من نسيج اجتماعي ونطلق النداء الأخير للميليشيات المعتدية وإلى ضباط الجيش العائلي، محذرين إياهم من التورط أكثر، وتوعدهم المجلس بالهزيمة عاداً اقترابهم واستهدافهم لمشارف تعز، هو انتحارا ليس إلا. وأضاف بأن أبطال الجيش الوطني أعدوا الجحيم لحشود الميليشيات الانقلابية، محذراً عناصرهم من إلقاء أرواحهم إلى التهلكة، وطال البيان الحوثيين وحليفهم المخلوع بالعودة من حيث أتوا. ##شكرًا التحالف والمملكة وتوجه المجلس العسكري بالشكر للتحالف العربي الذي تقوده المملكة، على الدعم الذي قدمه ويقدمه لتعز، وشكر القيادة الوطنية لحكومة الشرعية وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي الذي وصل إلى العاصمة عدن للإشراف المباشر على معركة الحسم والتحرير للمدينة الصابرة الصامدة عوان التحدي، مدينة «تعز». وفي السياق ذاته، واصلت مقاتلات التحالف العربي قصف مواقع تمركز ميليشيات الانقلاب وقوات المخلوع في تبة السلال شرق المدينة وتبة الجشعة، وجبل الزانخ بالخمسين شمال المدينة والبحابح بالربيعي غرب المدينة وتم تدمير دبابة ودفع هاوزر ومنصة إطلاق صواريخ كاتيوشا. وفي غرب اليمن يواصل التحالف العربي عملية قصف مكثفة على مناطق في تعز والحديده المطلة على الساحل، وفي الصليف ورأس عيسى وبيت الفقيه، والخوخة والمخا، ومناطق أخرى، حيث تم تنفيذ أكثر من 40 هجوما على هذه المواقع أسفرت عن خسائر كبيرة في صفوف الانقلابيين وعتادهم العسكري.