أكد عبدالله الدبيخي عضو اللجنة الاستشارية لملتقى ألوان السعودية أن الملتقى يمثل الحدث الأهم والأكبر في مجال التصوير وصناعة الأفلام، مبينا أن هذا الملتقى يتميز بإضافة الفنون التشكيلية حتى يكمل الفنون البصرية بجميع محاورها. وأضاف الدبيخي: إن الملتقى سيشهد إقامة 30 ورشة عمل ستركز على التصوير وصناعة الأفلام، مشيراً إلى أن عددا من المصورين العالميين سيقدمون تجربتهم وخبراتهم من خلال هذه الورش. وشهد المعرض المصاحب لملتقى «ألوان السعودية» حضوراً كثيفاً من قبل الزوار الذين تنقلوا عبر الأجنحة المتعددة التي تتقاسمها أكثر من ثمانين جهة مشاركة، منها جهات حكومية وشركات خاصة إضافة لجمعيات ونوادي التصوير من مختلف المناطق ومشاركة أخرى من قبل الأفراد الذين تميزت مشاركتهم في النسخة الحالية من الملتقى بالعدد الكبير من قبل المصورين المبدعين والهواة من جميع أنحاء المملكة. ومن بين المشاركين في الملتقى هذا العام أحمد علي السهلي المصور الخاص بأسرة آل سعود والذي يشارك لأول مرة بالملتقى، حيث أوضح أن الهدف من مشاركته هو إبراز هوايته وصوره إضافة للتواصل بشكل أكبر مع الجمهور، مؤكدا سعادته الكبيرة بحجم المشاركة والتفاعل الذي أبداه الجمهور مع الجناح، مشيرا إلى أن الزوار قاموا بالتقاط العديد من اللقطات للصور المعروضة، ما حفزه على المشاركة في المزيد من معارض التصوير في المستقبل. جناح المصورين الصحفيين في الملتقى من جهته أبدى المصور الفوتوغرافي عبدالمجيد بندر العصيمي سعادته الكبيرة بالمشاركة في ملتقى ألوان هذا العام، باعتباره أتاح له الفرصة لنشر أعماله ومشاركتها مع الآخرين وتسجيل انطباعات وآراء الناس حولها معتبرا أن هذا الأمر أحد أهم الأهداف التي يسعى إليها باعتبارها مؤشرا على نجاحه في هذا المجال، مضيفا: إن ملتقى ألوان يتطور من عام إلى آخر من حيث الأجنحة المشاركة والحضور والتنظيم الذي يصب في النهاية في صناعة التصوير بشكل عام وتطوير مهارات المصورين بشكل خاص. فيما شارك المصور خالد السلمي في الملتقى عبر جناح يحمل الجانبين التجاري والتسويقي والذي يسعى بالدرجة الاولى لتسويق الأعمال المشاركة وعرضها والترويج لها، وأشار إلى أنه يهتم بالتعرف على كل جديد في عالم التصوير، إضافة للاحتكاك بالمصورين من كل مكان للاستفادة من تجاربهم. كما أفاد المصور الفوتوغرافي مطلق العتيبي بأن ملتقى ألوان السعودية السنوي لا ينقضي بانقضاء معرضه، بل يستمر على مدار العام برحلات عديدة ينظمها للمصورين؛ تحقيقًا لهدفه في توفير نافذة للمواطنين لاكتشاف وطنهم، وتمكين المصورين من تصوير مواقع يصعب الوصول إليها وإبرازها من خلال عدساتهم. وأضاف العتيبي: إن أكثر من 130 مصورا ومصورة في أكثر من 42 رحلة مجانية حول المملكة استفادوا من فرصة المشاركة في مسابقة ألوان السعودية مع محترفي التصوير في توثيق تجربة اكتشاف البعد الحضاري وأهم المقومات السياحية للسعودية. الأمير سلطان بن سلمان يكرم أحد الفائزين ولفت العتيبي إلى أن برنامج رحلات التصوير المجانية التي تنظمها الهيئة يساهم في التعريف بالمواقع السياحية والأثرية الطبيعية داخل المملكة على مدار العام، حيث تتراوح مدة الرحلة من يوم إلى ثلاثة أيام، ويشارك فيها من خمسة إلى عشرة مصورين. وقال: إن من الفوائد التي يستفيدها المشاركون في الرحلات الاستفادة من خبراء التصوير المحليين والدوليين والمرشدين السياحيين للبرنامج، إضافة لحصولهم على تسهيل التصوير في مواقع ومناسبات سياحية دون الحاجة لتصاريح التصوير مع ملاحظة أن ذلك لا يشمل التصوير الجوي أو البحري، إلا أن ذلك لا يلغي الحجم الكبير للمتعة التي سيحصل عليها المشاركون في مثل هذه التجربة السياحية الفريدة والتي تمكنهم ايضا من التعرف على المهتمين بالتصوير، بعد حصولهم على كافة تسهيلات التنقل والإقامة أثناء الرحلة. من جانبه قال المصور فيصل العنزي: إن المشاركة في ملتقى ألوان السعودية وهو أكبر معرض في الوطن العربي ويستهدف حضور أكثر من 30000 ألف زائر سنويا، فالملتقى المتخصص في فنون وتكنولوجيا التصوير يهدف إلى التعريف بمقومات المملكة السياحية والترويج لها وإبراز التنوع المميز فيها، ويضم الملتقى أجنحة للمصورين المحترفين المبدعين والهواة، إلى جانب العديد من الجهات والشركات الحكومية والخاصة بما يضمن للمشاركين اكتساب المزيد من شركاء الأعمال الجدد. ..وتكريم فائزة أخرى في مسابقات الملتقى العمل الفائز بالمركز الأول عن محور عيون عالمية ولفت العنزي إلى أن المشاركة تتيح للعارض الترويج لعلامته التجارية والإعلان عن أحدث المنتجات والخدمات التي يقدمها، ومواكبة الاتجاهات الحديثة في هذه الصناعة، ومعرفة منافسيه في المجال والتعرف عليهم بشكل أكبر، وعقد العديد من الصفقات والعقود وكسب مزيد من العملاء وشركاء الأعمال، والوصول إلى آلاف المصورين والهواة المتخصصين في مكان واحد. وأفاد بأن الحضور لملتقى ألوان سيحظون بفرصة مقابلة المصورين المحترفين والهواة في المملكة ودول الخليج العربي، مواطنين ومقيمين، وأعضاء وجماعات التصوير الضوئي في المملكة، وفروع جمعية الثقافة والفنون، والجمعية السعودية للتصوير الضوئي، والمتخصصين في مجال العلاقات العامة والإعلام والتسويق والدعاية والإعلان والمصممين والمخرجين الفنيين، والخبراء في مجالات السياحة، والآثار، والثقافة، والتوثيق والنشر والإعلام، والإعلاميين على اختلاف تخصصاتهم، وشركات النشر والتصميم والطباعة والمكتبات، والشركات المهتمة بالتسويق والنشر الإلكتروني والتصوير الفوتوغرافي، والجهات الحكومية. زائرتان تشاهدان الصور الفائزة في الملتقى الورش التدريبية دشن الملتقى يوم امس برنامجه العلمي على أرض مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، اشتمل على 7 ورش عمل حاضر فيها نخبة من خبراء التصوير والمبدعين. ويشتمل البرنامج العلمي على ورش عمل، ودورات تدريبية، وحلقات نقاش، ومحاضرات تنظمها هيئة السياحة والتراث الوطني خلال الملتقى في مجالات السياحة، والتصوير الفوتوغرافي، وصناعة الأفلام بهدف عرض أحدث ما وصلت إليه الصناعة في هذا المجال، وسيحاضر هذا العام في الملتقى مجموعة من الخبراء العالميين في مجال التصوير ومنهم دافيد كريكرلاند، ومايكل فريمان، ويوسف الغنامي، وإبراهيم الطويهر، كما يسعى البرنامج العلمي لهذا العام للتركيز على تطوير وتنمية مهارات المصورين والمهتمين بمجال التصوير، خاصة في المجال السياحي وتوثيق الصور والترفيه والتصوير بالأجهزة الذكية. يشهد الملتقى إقامة العديد من ورش العمل وجاءت ورشة العمل الأولى بعنوان «التقاط صور سياحية ناجحة ومميزة في بيئة تنافسية» وتحدث فيها دافيد كريكرلاند عن التنافسية في الصورة السياحية. وقدم مايكل فريمان الورشة الثانية بعنوان «التصوير الفوتوغرافي فن وأسلوب»، فيما تحدث الكاتب والناقد السينمائي طارق خواجي في الورشة الثالثة بعنوان «السينما والرواية: العلاقة، والهوية، والراهن» وتحدث فيها عن الرواية والسينما، ومعايير القراءة، والصراع حول الأصل والفرع، ونماذج متقدمة ومتأخرة، والرواية السينمائية، والخاتمة. وعرض المصور الفوتوغرافي عبدالله النحيط في الورشة الرابعة «تجارب في التصوير الصحفي الإنساني» لإبراز التجارب في التصوير الصحفي والإنساني والمتمثلة في المناشط الداخلية والخارجية وصناعة الصور المؤثرة التي تلفت الأنظار والتركيز على واقعية الكوارث. وقدم المخرج والمنتج السعودي المهند الكدم في الورشة الخامسة بعنوان «الحس الإخراجي» تحدث فيها عن مهام المخرج في مرحلة ما قبل الإنتاج، ومهام المخرج إثناء الإنتاج، ومهام المخرج فيما بعد الإنتاج، وعناصر ينبغي مراعاتها قبل تسليم العمل، وكيف تفوز في المسابقات. وجاءت الورشة السادسة خاصة بالنساء قدمتها مخرجة الأفلام القصيرة هند الفهاد بعنوان «تجربة الفوز بجائزة دبي السينمائي» تحدثت من خلالها عن تجربتها في صناعة الأفلام كمخرجة سعودية والتحديات وكيف يمكن تجاوزها، وعن أهمية هذه الصناعة وأثرها. في حين قدم المصور الفوتوغرافي يوسف الدبيسي ورشة العمل السابعة بعنوان «التصوير الرياضي». يذكر أن ملتقى ألوان السعودية قد فتح أبوابه للجمهور اعتبارا من مساء الاثنين الماضي فيما يستمر حتى السبت القادم تقام خلاله العديد من الفعاليات والأنشطة وورش العمل المختلفة.