افتتح الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود المعرض الثنائي للفنانتين التشكيليتين الرائدتين نوال مصلي وفوزية عبداللطيف، مساء السبت الماضي، والذي يقام في صالة تياتروامول بشارع التحلية بمدينة جدة، وسط حضور عدد كبير من الفنانين والإعلاميين والمهتمين بالفنون البصرية. وبعد أن جال بالمعرض، عبر سموه عن سعادته بما شاهده من أعمال فنية رائعة تستحق الثناء والتقدير مثمناً دورهن الرائد في مسيرة الفن التشكيلي السعودي المعاصر، وقال: «حضورنا الليلة، هو تكريم للذوق العام المتمثل في الفن التشكيلي الذي أبدته الفنانتان المشاركتان». لوحة للفنانة نوال مصلي من جهتها، عبرت الفنانة التشكيلية السعودية الرائدة فوزية عبداللطيف عن سرورها بتشريف سموه لافتتاح المعرض، وقالت في كلمة أمام الحضور: «حقاً إنني أشعر بفرحة كبيرة لتلبية الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز ال سعود، لدعوتنا وإتاحة الفرصة لنا لتقديم وعرض ما استطاعت الفنانة السعودية أن تصل إلبه من أعمال فنية تعبر عما يجول في خاطرها وأحاسيسها المرهفة ومشاعرها الصادقة، فالفن بحر عميق وسواحله بر آمن يرتاح فيه الفنان ليعبرعما يجول في أعماق خاطره وهو مرآة عاكسة لمجتمعنا بما فيه الماضي والحاضر». فيما التقى «الجسر الثقافي» بالفنان والناقد التشكيلي السوداني عوض أبو صلاح الذي عبر عن سعادته بحضور المعرض وقال: «في محفل جميل يسترجع التشكيلي السعودي رونقه بمعرض للفنانتين الرائدتين فوزية عبداللطيف ونوال مصلي، حيث تتجلى أعمال الفنانة فوزية عبداللطيف في هذا المعرض بأعمال تراثية تتسم بالكولاج التراثي وبالموروث الشعبي للمرأة السعودية كإضافة تعطي أعمالها رونقا خاصا وصفة تشكيلية مميزة، إضافة إلى محاولات أخرى تجريدية يصبغها الطابع التراثي الذي يتناغم مع أعمالها الواقعية الأخرى». وعن أعمال الفنانة التشكيلية الرائدة نوال المصلي، قال: «تتميز أعمال الفنانة نوال مصلي بأسلوبها البسيط في اختزالاتها للحقول والمنازل القديمة وعشقها الدائم للون الأخضر الذي يمثل حقول النخيل في لوحاتها التعبيرية، التي تعطي المتلقي الإحساس بالتلقائية والبساطة في الطرح التشكيلي الذي يمكن أن يقال عليه (السهل الممتنع)». وفي ختام حديثه، أكد الناقد أبوصلاح أن هناك تلاقيا واضحا يجمع الفنانتين الرائدتين بأسلوبهما المميز الذي يتسم بالطابع التراثي للبيئة السعودية على وجه الخصوص. من أعمال الفنانة فوزية عبداللطيف