ان اختلاف وجهات النظر في رسم اللوحات الفنية واكتساب تجارب جديدة والسعي لاخذ التطور الفني قد يرفع شعار التحدي في ملتقى الفنانين التشكيليين في المعرض التشكيلي الجماعي في رحلة جمالية وانعكاسات فريدة من نوعها في اقامة المعارض التشكيلية، والذي يقيمه قسم الفنون بالجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالاحساء في احد اروقة هجر التراثي والمقام في قصر ابراهيم الاثري وذلك ضمن فعاليات مهرجان سياحة الاحساء التابع لمهرجان صيف الشرقية (غير جو) فالانسان بفطرته يولد فنانا ومرتبطا ارتباطا وثيقا بالبيئة ينصهر فيها ويعبر عنها في سلوكياته وانفعالاته واحاسيسه فالطبيعة تطبع الفن التشكيلي على لوحات الرسام الفنية فبعضهم يتأمل مدارات الالوان وتداخلات الخطوط لتخرج لوحاته تعزف موسيقى احسائية يتناغم فيها التراث الشعبي مع البيئة الخضراء وتتوالى انفعالاته، والآخر يرسم بطابع انفعالي او كلاسيكي وفنان آخر يرسم بريشة واقعية بالوان عادية وهناك من يجسد لوحاته الفنية بطابع خياله بمزج الوان وتداخلات الرسوم لتخرج لوحة رومانسية عابرة، فالزائر للمعرض يمتع نظره بشتى الوان الفن ويغذي خاطره بروح التعبير الفني فمشاركة ثلاثين فنانا وفنانة تحت سقف واحد قد يحمل رونقا جميلا يعكس صورة الفن الحقيقي لتراث الاحساء وتفرق الموضوعات الاجتماعية والرومانسية فيها. كما شاركت شركة ارامكو السعودية بلوحات فوتوغرافية قديمة للحياة الاجتماعية في الاحساء وصور تعود ايامها الى ما قبل خمسين سنة.