أسدل قادة دول مجلس التعاون الخليجي الستار على أعمال قمتهم السابعة والثلاثين في العاصمة البحرينيةالمنامة أمس الأربعاء حيث طالب القادة الخليجيون إيران بتغيير سياستها في المنطقة، واستنكروا تدخلاتها في شؤون دول مجلس التعاون، كما طالبوا بإنهاء احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث. وخرجت القمة ببتعزيز الشراكة الخليجية - البريطانية والتي أكدتها رئيسة الوزراء بقولها: «سنساعد الخليج على التصدي لعدوان إيران». وأوضحت ماي أن أمن الخليج هو أمن بريطانيا أيضاً، وأوضحت أن الإرهاب الذي يستهدف دول الخليج يستهدف شوارعنا أيضاً. وشددت على أن مخاطر الأمن تزداد في الدول العربية والغربية على السواء، مؤكدة أنه لا بد من العمل معاً من أجل تقويض المخاطر الأمنية والإرهابية. وأضافت: «جئت اليوم لأن لدينا تاريخاً حافلاً من المعاهدات السابقة بين بريطانيا ودول الخليج، ونود أن نثبت للعالم بأكمله أن لدينا العديد من الفرص التي سنستغلها معاً». ونوهت إلى أن الاستخبارات البريطانية تلقت العديد من الإنذارات من المملكة السعودية حول تهديدات إرهابية، منقذةً بذلك الآلاف من الأشخاص. ملك البحرين خلال ترؤسه الجلسة الختامية وأكدت أن هناك تهديداً واضحاً من قبل إيران لدول الخليج، لذا علينا بناء خطة استراتيجية تجاه تلك المسألة. من ناحيته قال أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني إن العلاقات الخليجية البريطانية شهدت تطورا عبر العصور، وأضاف إن الحوار والتعاون الاستراتيجي مستمر بين دول مجلس التعاون وبريطانيا. وفي ما يتعلق باليمن أكد الزياني دعمه لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن، وأن مجلس التعاون يعمل من أجل عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار اليمن. من جانبه قال ملك البحرين: نتطلع إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع بريطانيا، وإن مسيرة العمل بين الخليج وبريطانيا ستشهد نقلة نوعية. وفي ختام القمة 37 التي استضافتها البحرين خلال يومين، تلا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني البيان الختامي للقمة، والذي أكد على أن أمن الخليج كلٌّ لا يتجزأ وأنه يسهم في حفظ الأمن الإقليمي. وذكر البيان أن قادة دول مجلس التعاون أكدوا على ضرورة توحيد المناهج التعليمية وتنسيق السياسات والخطط في مختلف المجالات. وأعلن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح في ختام القمة استضافة بلاده للقمة الخليجية ال38 القادمة. .. وتستنكر تدخل إيران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وتسييسها شعيرة الحج خادم الحرمين الشريفين وملك البحرين ورئيسة الوزراء البريطانية في قمة الخليج وشدد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على ضرورة أن تغير إيران من سياساتها في المنطقة والالتزام بقواعد وأعراف المواثيق والمعاهدات والقانون الدولي. واستنكروا تدخلاتها في الشؤون الداخلية لدول المجلس، كما أدانوا تسييسها لفريضة الحج والاتجار بها واستغلالها. وأشاد القادة بما وصل إليه التعاون المشترك في المجال الدفاعي والأمني وأكدوا على ضرورة العمل لتحقيق المزيد من التكامل والتعاون المشترك لتطوير المنظمة الدفاعية والأمنية لدول المجلس، وأشادوا في هذا الصدد إلى التمرين الأمني الخليجي المشتركة «أمن الخليج العربي 1» الذي استضافته البحرين ووضع خريطة أمنية متكاملة لدول المجلس. وأكد القادة الذين اختتموا أعمال قمتهم الخليجية في دورتها السابعة والثلاثين امس الأربعاء والتي استضافتها مملكة البحرين على مدار يومين، على أهمية مواصلة العمل في تنفيذ وتطبيق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التي أقِرت في قمة الرياض 2015 لما تشكله من إطار متكامل ونهج حكيم للتعامل مع المتغيرات على أساس المحافظة على المصالح العليا لدول المجلس. وأكد القادة في بيانهم الختامي على دعمهم لهيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية عالية المستوى التي تهدف إلى تطوير التعاون في الشؤون الاقتصادية والتنموية، وتسريع وتيرة العمل لإنجاز السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي والربط المائي وغيرها من المشاريع التنموية «وصولا إلى الوحدة الاقتصادية الخليجية المتكاملة». وكانت أعمال الجلسة الختامية للقمة الخليجية المنعقدة في العاصمة البحرينيةالمنامة انطلقت أمس الأربعاء بحضور رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي. وفي كلمته في افتتاح الجلسة، رحب عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة بماي وأعرب عن تطلعه إلى أن «تُثمِر مباحثات اليوم عن آفاق أرحب من التعاون، لنصل إلى اتفاقات وقرارات نوعية جديدة للبناء على ما تم إنجازه». وأكد أن «عقد مثل هذه القمة، بما تحمله من أهداف وتوجهات حيوية وجوهرية على صعيد علاقات دول المجلس والمملكة المتحدة، لهو قرار موفق وتوجه مبارك، لأهمية ما تشكله التحالفات الاستراتيجية في عالم اليوم لمواجهة المتغيرات والتحديات المختلفة والحاجة إلى التقارب والتنسيق المستمر».