- الرياض كشف المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي،عن تعرض المملكة لاستهداف غير مسبوق بمخططات ارهابية تهدف الى الاخلال بالنظام العام، بدا جليا من خلال أكثر من 128 جريمة ارهابية منذ عام 1422ه، ونتج عنها مقتل واصابة أكثر من 1147 مواطنا ومقيما ورجل أمن. وأوضح اللواء التركي خلال ملتقى «دور الخدمة الاجتماعية والوعي الفكري» والذي نظمته جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن على شرف حرم سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -حفظه الله-، أن متابعة الجهات الأمنية المختصة للتهديدات الارهابية اسفرت عن تنفيذ أكثر من 109 مواجهات امنية مع العناصر الارهابية وأدت تلك الجهود بتوفيق الله إلى احباط اهداف المخططات لتنظيمات ارهابية وملاحقة المتورطين. ونوه اللواء التركي إلى اهمية دور المواطنين والمقيمين في مكافحة الفكر المتطرف ومحاربة تمويله ودور وزارة الداخلية في تعزيز قنوات التواصل معهم لاستقبال بلاغاتهم المشتبه بها لاتخاذ الاجراءات اللازمة بشأنها. وأردف اللواء التركي قائلا: إن إدراك أن مسؤولياتنا الاجتماعية هي المحافظة على وحدة المجتمع ومقدرات المواطن هي الأساس في المواجهة مع كل من يستهدف هذا البلد الآمن. وفي شأن متصل، قالت مديرة جامعة الاميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة هدى العميل، ان الملتقى تدور محاوره وأنشطته حول التصدي لما تعيشه المجتمعات الاسلامية منذ حوالي ثلاثة قرون من ازمة فكرية ظهرت ملامحها بصور التطرّف والاقصاء والتنميط حتى وصلت الى التكفير والإرهاب، مؤكدة ان الملتقى يهدف إلى تسليط الضوء على دور الخدمة الاجتماعية وقدرتها على المساهمة في التعامل مع هذه الأزمة من خلال تأمين بيئة فكرية داعمة وآمنة لأفراد المجتمع خاصة وان قضية الامن الفكري باتت تشكل تحديا وطنيا وعالميا مع اتساع حجم الفكر المنحرف وتعدد اشكاله والذي اصبح يهدد أمن واستقرار ورفاهية معظم شعوب العالم. وتناول الملتقى في اليوم الأول من خلال نخبة من المتحدثين والخبراء في المجال الأمني جهود المملكة العربية السعودية في تعزيز الوعي الفكري وذلك من خلال عدة أوراق منها ورقة عمل مقدمة من الدكتور اللواء ركن على الرويلي من جامعة الأمير نايف تناول فيها تاريخ المملكة العربية السعودية في الاهتمام بالأمن الاجتماعي والذي يتمثل في التنشئة والتعليم والصحة والتنمية الفكرية والثقافية، منوها بجهود برامج الرعاية الاجتماعية حفاظا على الأسرة السعودية، مشيرا الى تبني السعودية منهج السلف الصالح وهي عقيدة وسطية شاملة للفكر الديني والاجتماعي، كما تحدث عن انجازات المملكة في تحقيق الأمن الفكري بإطلاق برنامج (الرعاية اللاحقة) حيث يُعنى بتقديم الخدمات الإنسانية والاجتماعية للموقوف واعادة دمجه في مجتمعه، موضحا ان الجهات المعنية تطلق بين الحين والآخر برامج اعلامية توعوية وتثقيفية توضح خطورة الانحراف الفكري على الأمن القومي. وبين الدكتور الرويلي، أن الأفكار الاقتصادية أدت إلى انهيار دول فاعلة وعظمى كالاتحاد السوفيتي وبعض الدول الأوروبية في حين تعرضت الأنظمة الرأسمالية العالمية منذ عام 1970 إلى 2008 إلى 124 أزمة مالية، مؤكدا على أن الفكر الاقتصادي يلعب دورا كبيرا في نجاح أو فشل الدول مما يجعل أمن الفكر الاقتصادي ضرورة ملحة للمحافظة على الدول وحمايتها من التهديد والتخريب وسط المتغيرات العالمية المتسارعة. واعتبر الرويلي ان الاقتصاد السعودي حقق نموا تجاوز النمو العالمي واستقرارا وثباتا في وجه الأزمات الاقتصادية العالمية، والتي شهدت انهيارات مالية لشركات وبنوك كبرى نتيجة الفكر الاقتصادي الحكيم الذي ينتهجه قادة المملكة ما جعل اقتصادها اقتصادا يمتاز بالقوة والمتانة والديناميكية. واضاف ان الاقتصاد السعودي يمتلك فكرا اقتصاديا عملاقا تشارك فيه مؤسسات حكومية هي المجلس الأعلى للاقتصاد والتنمية، ووزارة الاقتصاد والتخطيط، وزارة المالية، وزارة التجارة، والهيئة العامة للاستثمار ما وضع البلاد ضمن الدول العشرين في الاقتصاد، وكأكبر دولة تمتلك احتياط بترول وتمتلك رابع صندوق سيادي في العالم تبلغ قيمته 632.3 مليار دولار في حين بلغ متوسط دخل الفرد 24530 دولارا، معتبرا انها مؤشرات تعكس حقيقة التدابير والسياسات الاقتصادية في بلادنا فيما تناولت ورقة عمل الدكتورة الجازي الشبيكي دور الجامعات في توجيه تفكير الشباب وصقل شخصياتهم وتكوين توجهاتهم، منوهة إلى ان الجامعة هي الجهة المناط بها اعداد الأجيال لتحمل مسؤوليات المواطنة الصالحة بصفتها المحصلة الناضجة لمراحل التعليم المختلفة، مشيرة إلى ان على الجامعات اعادة النظر في أساليبها وأدواتها وإجراء التقييم ومن ثم التقويم المطلوب لتحقيق الهدف المنشود. وطالبت الشبيكي بخطط استراتيجية تضم وتوحد جهود المؤسسات التعليمية في المملكة في مواجهة والتصدي لمهددات الوعي الفكري مع أهمية التركيز على دور كل من الاستاذ والمنهج والإعلام. وبدوره استعرض الدكتور عبدالرحمن الهدلق ورقة عمل بعنوان (دور عضو هيئة التدريس في تعزيز الوعي الفكري) قال فيها ان دور عضو هيئة التدريس لا يقتصر على تعليم المهارات الأساسية وانما في تحصين الطلاب وحمايتهم من الانحرافات الفكرية، منوهًا إلى ان تعزيز المواطنة والوعي الفكري من اهم المسببات التي تساعد على تحقيق أمن واستقرار الوطن والركيزة الاساسية للمشاركة الايجابية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية. كما تناولت ورقة العمل المقدمة من الدكتورة نجلاء المبارك عرض تجربة جامعة الأميرة نورة في رفع الوعي الفكري لدى الطالبات ومنسوبات الجامعة، ومبادرة جامعة الأميرة نورة في إنشاء لجنة للأمن الفكري، موضحة ان الهدف هو تحقيق الحصانة الفكرية وترسيخ مبدأ الوسطية الإسلامية وحماية الأمن الوطني. قائمة الاتهامات: * التعاون والارتباط والتخابر مع عناصر من المخابرات الإيرانية * تقديم معلومات في غاية السرية والخطورة في المجال العسكري * المساس بالأمن الوطني للمملكة ووحدة أراضيها وقواتها المسلحة * السعي لارتكاب أعمال تخريبية ضد المنشآت الاقتصادية والحيوية * الإخلال بالأمن والطمأنينة العامة وتفكيك وحدة المجتمع * إثارة الفتنة الطائفية والمذهبية والقيام بأعمال عدائية وإشاعة الفوضى * مقابلة المرشد الأعلى في إيران بالتنسيق مع المخابرات الإيرانية * الرشوة بتقاضي أموال مقابل الإخلال بواجبات وظيفتهم * التزوير وحيازة الأسلحة للإخلال بالأمن الداخلي * حيازة كتب ومنشورات محظورة في الحواسب الآلية