قال استشاري الأمراض الصدرية والعناية المركزة بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر وعميد كلية الطب بجامعة الملك فيصل الدكتور حاتم عثمان قطب: إنه وفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، هناك اكثر من 235 مليون شخص يعانون حاليا من الربو، الذي يعتبر من اهم الأمراض الشائعة في المملكة، وذلك لكثرة العواصف الرملية والمهيجات التي تثير الحساسية، والتي تزداد في اوقات تغير الفصول. وأشار الى أن الربو مرض مزمن لا يمكن شفاؤه بينما التدبير العلاجي المناسب يمكن أن يسيطر على المرض ويمكِن الأشخاص من التمتع بنوعية حياة جيدة. كما ان الأشخاص الذين يعانون من أعراض مستمرة يجب عليهم استخدام أدوية تشمل «الكرتزون» و«بيتا2» طويلة المفعول بواسطة أجهزة الاستنشاق لفترات طويلة من أجل السيطرة على حالات الربو الشديدة المتقدمة. جاء ذلك خلال اطلاق احدى الشركات الطبية العالمية عقارا مبتكرا لعلاج مرض الربو، الذي سوف يمثل أملا جديدا لمرضى الربو في تحسين نوعية حياتهم والحد من التعرض لنوبات الربو في المملكة بعد حصولها على موافقة وزارة الصحة السعودية والهيئة السعودية للغذاء والدواء لعلاج أعراض مرض الربو اعتبارا من الأول من ديسمبر الجاري بحضور 200 طبيب من المستشفيات العامة والخاصة ومندوبي المستشفيات في المنطقة وشركات الأدوية. وأضاف الدكتور حاتم: إن أسباب عدم السيطرة على الربو تشمل عدم استخدام الأدوية بالطرق الصحيحة، كما ان الأدوية هي ليست الوسيلة الوحيدة للسيطرة على الربو، حيث من المهم أيضا تجنب مهيجات المرض والمحفزات، التي تهيج المسالك التنفسية وتسبب التهابها وان نسبة الربو في السعودية تتزايد وأن 30% فقط يستطيعون السيطرة على الربو بأنفسهم بحسب دراسة أجرتها الجمعية السعودية لمرضى الصدرية بالرياض، مضيفا: إن هناك 5 أخطاء يقع فيها مرضى الربو وهي قلة الوعي وعدم استخدام العلاج وعدم استخدامه بطريقة صحيحة وكثرة استخدام العلاج دون مراعاة لعدد مرات الاستخدام والتشتت في الأدوية، مضيفا إنه بين 17 - 30% من سكان المملكة مصابين بالربو والنسبة في ازدياد، مبينا أن هناك 3 مسببات رئيسية لزيادة المصابين الذين لديهم قابلية للمرض، هي: القرب من أبخرة المصانع، التعرض للأتربة والغبار، القرب من السماد والمواد الصناعية. واستدل الدكتور قطب على دراسة اجريت في عام 1998م في الأحساء والقصيم لتحديد مهيجات الحساسية كون المنطقتين مشهورتين بالزراعة وقد بينت الدراسة ان كل مَنْ سكن المنطقتين يعاني من ارتفاع في مرض الربو مقارنة بالمناطق الأخرى وان أسباب الاصابة بالربو لمَنْ لديهم قابلية الاصابة بسبب العامل الوراثي، وبيئة العمل، والتدخين، واستنشاق البخور العطري ومرض الاسترجاع المرئي والسمنة المفرطة وحرص على ان مرض الربو بالسهل التحكم في علاج نوبته باستخدام العلاج المناسب بالطرق الصحيحة بعد التأكد من التشخيص الصحيح وتجنب المهيجات المسببة لذلك. من جانبه، أكد البروفيسور عمر عثماني استشاري الأمراض الصدرية والجهاز التنفسي بالمعهد الوطني للقلب والرئة بالكلية الملكية بلندن بالمملكة المتحدة اهمية التوعية بمدى خطورة مرض الربو على المجتمعات العربية عامة والمجتمع السعودي بصفة خاصة، وأن تدشين العلاج الجديد في المملكة العربية السعودية هو حدث مهم، حيث إن التجارب السريرية التي اجريت على المستحضر في اوروبا اكدت فعاليته العالية في التقليل من نوبات المرض.