أطلقت الجمعية الصيدلية السعودية حملة للتوعية بمرض الربو والتعريف به وطريقة استخدام الأدوية، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للربو 2008وإيمانا منها بأهمية دور الصيدلي في علاج مرض الربو، حيث أثبتت الدراسة أن التثقيف الذي يقدمه الصيدلي لمرضى الربو يقلل نسبة زيارتهم للإسعاف، وخصوصا للحالات الشديدة كذلك يقلل عدد النوبات الشديدة وغياب المرضى من أعمالهم ومدارسهم، وكذلك يزيد التحسن في طريقة وتقنية استخدام الأجهزة عند مرضى الربو. وقال الصيدلي خلف الجمعة رئيس لجنة التعليم المستمر بالجمعية : ان الأسبوع الأول للحملة التوعوية للجمعية الصيدلية السعودية وكذلك المعرض التثقيفي لمرضى الربو المصاحب للحملة المقام في غرناطة مول الأسبوع الماضي قد شهد تفاعلا كبيرا وسوف تستمر الفعاليات خلال هذا الاسبوع بعمل المحاضرات التثقيفية للمرضى في عدد من المستشفيات الحكومية وفي نهاية الأسبوع الحالي سوف يقام المعرض التثقيفي في الفيصلية مول من يوم الأربعاء إلى الجمعة من الساعة 5عصر الى 10مساء ، وسوف يشارك في المعرض مجموعه من الصيادلة المختصين والمهتمين بمرض الربو وسيكون المعرض على عدة محطات ومراحل. وتم توزيع 20الف مطوية صحية تثقيفية في المعرض بالإضافة إلى CD للتعريف بطريقة استخدم الأدوية والعديد من الهدايا الترويجية والتعريفية بالحملة وقمصان (تي شيرتات) تحمل توقيع اللاعبين الدوليين الكابتن سعد الحارثي والكابتن ياسر القحطاني واشار الى انه زار المعرض الأسبوع الماضي في غرناطه مول قرابة ال 4000زائر خلال الثلاثة أيام الماضية ، وتم عمل 300استشارة دوائية لمرضى الربو الذين زاروا المعرض بأدويتهم وأتضح من الإحصاءات الأولية أن نسبة كبيرة من المرضى يجهلون الطريقة الصحيحة لاستخدام الأدوية بالإضافة إلى عدم معرفتهم بالمعلومات الأساسية عن أدويتهم مثل الاسم ، والتركيبه الأساسية له وفترة العلاج ، واتضح أيضا تخوف كثير من المرضى من استخدام الكرتزون ووجود مفاهيم خاطئه بخصوص الأدوية التي تحتوي على الكرتزون وقد بذل الصيادلة المشاركون في الحملة في تصحيح هذا المفهوم حيث الكرتوزون المستنشق يعد من الأدوية الأساسية لعلاج الربو. وقد تفاعل الزوار مع الفعاليات وكان الطلب الكبير على عمل استشارات من الصيادلة المتواجدين في المعرض مما حدا بالمنظمين بإضافة صيدلي ثالث في المحطة المخصصة للاستشارات الدوائية وتقسيم المرحلة الرابعة في المعرض إلى ثلاثة أقسام: قسم للرجال وآخر للنساء والثالث للأطفال المصابين بالربو، وكذلك كان الطلب على الشريط المدمج الذي يحتوي طريقة استخدام أدوية الربو الذي تم إنتاجه من قبل الجمعية الصيدلية السعودية والذي يعد الأول من نوعه باللغة العربية بشكل كبير. وقال الجمعة ان الربو مرض شائع، ونسبة الإصابة تشهد ازديادا في العالم كله وتصل النسبة في بعض الدول في العالم إلى 20%، وقد انتشر بصورة كبيرة حيث وصل عدد المرضى إلى مليوني مريض تقريبا في المملكة، منهم 35% من المرضى غير متحكمين بمرضهم ويعانون من مضاعفات المرض. ويعتبر فهم مريض الربو لآلية المرض وطرق علاجه أساسيا جدا للعلاج، فعلى مريض الربو أن يدرك أن مرض الربو المزمن يحتاج لعلاج لفترات قد تطول وأنه لا يوجد علاج يمكن تناوله لفترة قصيرة ويقضي على المرض قضاء كاملا. واشار الجمعة الى ان دراسة علمية أجريت على عينة من مرضى الربو الذين يستخدمون البخاخ للعلاج أثبتت فشل جميع أفراد العينة في الإجابة على 7أسئلة بشكل صحيح من أصل عشرة أسئلة حول طريقة استخدام البخاخ، وبعد عمل الاستشارات الدوائية لهم من قبل الصيدلي تحسنت إجابات العينة إلى 63% وزادت معرفتهم باستخدام أدويتهم وهذا يدل بشكل واضح على أهمية تعليم المرضى طرق استخدام الأدوية .وتوصلت دراسة محلية إلى أهمية إنشاء عيادة متخصصة لمرض الربو وأوصت الدراسة نفسها بأن يكون الصيدلي أحد العاملين في العيادة وذلك لأهمية دوره في السيطرة على المرض واقتراح الأدوية والجرعات المناسبة للمرض وتعليم المريض طريقة استخدام أدويته. وتعد الوقاية من أهم الوسائل لمنع حدوث أزمات الربو وذلك بالانتظام بالعلاج واستخدام الأدوية بالطريقة الصحيحة وتجنب مثيرات الربو. وتعد حبوب اللقاح وفضلات الحيوانات وغبار المنازل والصراصير من مثيرات الحساسية المسببة للربو والتي يجب الابتعاد عنها، وكذلك مهيجاته مثل التدخين ودخان الحطب والروائح والعطور والمنظفات. ومن وسائل الوقاية من مرض الربو التهوية الجيدة للمنزل والحرص على تنظيفه بشكل منتظم والمبادرة بعلاج التهاب الجهاز التنفسي العلوي إضافة إلى علاج التهاب الجيوب الأنفية والحساسية. وحث الصيدلي الجمعة الصيادلة على زيادة وعي المرضى وتثقيفهم صحيا حول مرض الربو وطرق استخدام الأدوية بشكل جيد لكي يستطيع المريض استخدام أدويته بالشكل الصحيح ويستطع الاستفادة منها بشكل كامل، وكذلك طرق الوقاية من المرض نفسه.