شيعت الدمام عصر أمس جثمان الأستاذ صديق جمال الليل لمثواه الأخير بعد أن صلي عليه في مسجد الفرقان عقب صلاة العصر وسط حضور كثيف من كافة الوان الطيف الرياضي بالمنطقة الشرقية لما كان يتمتع به الفقيد من علاقات طيبة وسط كل الرياضيين بالمنطقة بوصفه أحد الإعلاميين البارزين، وترأس القسم الرياضي لصحيفة «اليوم» في فترة من الفترات، بالاضافة لكونه من ابرز المعلقين الرياضيين، اضافة لعمله حكم كرة طائرة بجانب بعض المناصب التي تقلدها الفقيد رحمه الله. ابن الفقيد خالد يتلقى التعازي وكان الفقيد قد أثرى الساحة الرياضية بصوته الشرقاوي المميز، وتألقه كتربوي ومعلق وحكم دولي لكرة الطائرة، ضاربا أروع الأمثلة في الرغبة والإصرار، فأصبح اسم «صديق جمال الليل» لا يغيب عن ذاكرة الرياضيين، خصوصا من ينتمون للجيل الأول. فصدّيق - الذي برز في مجال التعليق الرياضي، وعاصر جيل المعلقين القدامى أمثال محمد رمضان وزاهد قدسي وعلي داود- جعل من أسلوبه في التعليق حدثا خاصا، من خلال استخدام المفردات اللغوية الصحيحة، إضافة إلى تواجد المعلومات المميزة عن الفرق واللاعبين والتحضير الجيد للمباريات، إضافة إلى معاصرته في ذاك الوقت العديد من نجوم الكرة في المملكة، الذين ساعدوا المعلق الرياضي على الإبداع في مجال التعليق الرياضي بأدائهم الرفيع، ليكون صديق جمال الليل أحد الرموز الرياضية، التي سيخلدها تاريخ الرياضة السعودية طويلا. وقبيل فترة جاء تكريم الفقيد من أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز - حفظه الله - كأحد رواد الرياضة بالمنطقة الشرقية، ما ساهم في تعويضه عن كل ذلك، حيث كانت سعادته لا توصف في ذلك المساء. من جهته وصف فيصل الشهيل رحيل صديق جمال الليل بالخسارة الكبيرة للرياضة في المنطقة الشرقية بشكل خاص وفي المملكة بشكل عام، مبينا أن جمال الليل لم يكن مجرد رياضي عادي، بل أحد أبرز من عاصروا البداية الحقيقية للرياضة في المملكة، وقادوا مسيرتها نحو النجاح في مختلف المجالات، متحديا كل الصعوبات، التي كانت تعترض طريقه من أجل خدمة رياضة الوطن. يوسف السيد كان ضمن الحضور من جانبه أكد رئيس الاتفاق السابق عبدالعزيز الدوسري أن صديق جمال الليل إحدى الشخصيات التي لا يمكن أن تمحى من ذاكرة الرياضيين، وبالخصوص الجيل الأول منهم، الذين عاصروه وعرفوا مدى تضحياته واخلاصه الكبير لهذا الوطن، مبينا أن أبناء الاتفاق على وجه التحديد سيحتفظون بذكرياته الرائعة معهم، خصوصا تلك المتعلقة بتحقيق الفريق الأول لكرة القدم أولى بطولاته الخارجية تحت قيادة المدرب الوطني خليل الزياني. اما عضو شرف نادي القادسية أحمد الزامل فقد عبر عن حزنه الكبير لرحيل المعلق الرياضي المميز صديق جمال الليل، مبينا أنه كان محبوبا من الجميع، وساهم في تطور الرياضة في المنطقة الشرقية على وجه التحديد من خلال مساهماته المؤثرة في العديد من المجالات الرياضية المختلفة، واصفا تواجده في المجالين التحكيمي والإعلامي، بالتحدي الكبير والانجاز الرائع نتيجة للاعاقة التي كان يعاني منها ولم تقلل من عزيمته. فيما وصف الرئيس السابق للاتحادين السعودي والعربي لكرة اليد محمد المطرود صديق جمال الليل بالرياضي والتربوي، الذي لم ينصف من قبل الإعلام الرياضي في المنطقة الشرقية، فما قدمه للرياضة في المملكة ككل، كان يستحق من الإعلام الكثير، لكنه رغم ذلك سيبقى علما في قلوب وذاكرة رياضيي المنطقة الشرقية، وبالخصوص من عاشروه منذ بداياته. محمد المرزوق يتلقى التعازي وأوضح خليل الزياني المدرب الوطني الذي قاد المنتخب السعودي إلى درب الذهب أن صديق جمال الليل لم يكن مجرد رياضي عادي، بل تربوي ساهم بما يملكه من نضج كبير في تغيير مسار الكثيرين، وبالتالي بروز الرياضة لدى أبناء المنطقة الشرقية في ذلك الوقت. محمد المرزوق يتلقى التعازي