يعتبر صديق جمال الليل من جيل المعلقين الرياضيين الذين أثروا ساحة التعليق الرياضي بأسلوب التعليق الخليجي المميز، والذي كان في حينه تواجد قلة من المعلقين المميزين على ساحة التعليق الرياضي الخليجي، حيث استمتع الكثيرون بصوت جمال الليل سواء عبر الشاشة الفضية أو من خلال صوت المذياع، عندما كان يعلق على مباريات فرق المنطقة الشرقية التي تشارك بقوة في ذاك الوقت. صديق جمال الليل الذي عاصر جيل المعلقين القدامى أمثال محمد رمضان وزاهد قدسي وعلي داود، كانت له كلمة جميلة من خلال نبرة صوته التي جعلت من التعليق على المباريات ذات طابع مميز بعيدا عن الصخب المفتعل الذي يمارسه البعض حاليا، إضافة إلى أسلوب التعليق الشرقاوي الذي كان يجذب المستمعين لمتابعة المباريات التي تقام في المنطقة الشرقية. صدّيق الذي خاض مهنة التعليم إلى جانب التعليق الرياضي جعل من أسلوب التعليق من خلال استخدام المفردات اللغوية الصحيحة، إضافة إلى جانب تواجد المعلومات المميزة عن الفرق واللاعبين والتحضير الجيد للمباريات، إضافة إلى معاصرته في ذاك الوقت العديد من نجوم الكرة في المملكة، والذين ساعدوا المعلق الرياضي على الإبداع في مجال التعليق الرياضي بأدائهم الرفيع، ليكون صديق جمال الليل أحد الرموز التعليقية التي تستحق التكريم على مدى سنوات طويلة من العطاء في المجال الرياضي.