أوضح رئيس لجنة الاستثمار بنادي القادسية محمد الرتوعي أن موافقة مجلس الوزراء على تخصيص أندية الدرجة الممتازة (أندية دوري المحترفين) قرار تاريخي يصب في مصلحة الوطن بكافة أطيافه بشكل عام وللرياضة واقتصاد البلد بشكل خاص، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الشعب السعودي محظوظ بالدعم المتواصل من قبل القيادة الرشيدة والتي لا تدخر جهدا في توفير البيئة المناسبة للمواطن السعودي على كافة الأصعدة. وأضاف الرتوعي: القرار سيتيح الكثير من الأمور الإيجابية على الصعيد الاقتصادي، بالإضافة إلى ارتباط تلك النجاحات بالعديد من مفاصل الدولة اقتصاديا وبخاصة حقل الرياضة والسياحة والاستثمار، والذي بدوره سيكون المردود إيجابيا على المدى القريب والبعيد من حيث توفير آلاف الوظائف للشباب والمداخيل المالية للأندية وجلب رؤوس الأموال والكفاءات لتطوير البنية التحتية للرياضة السعودية وكرة القدم بشكل خاص، كما أن ذلك سيشعل فتيل المنافسة بين الشركات والمؤسسات الراغبة في الاستثمار داخل الأندية السعودية والتي ستعزز من تنوع مصادر الدخل للدولة مستشهدا بما يحصل حاليا في الدوريات الأوروبية الكبرى والتي أضحت رياضة كرة القدم من رياضة شعبية إلى تنافس حكومي تدر المئات من الملايين لخزائن تلك الدول. وألمح محمد الرتوعي إلى أن العديد من الأزمات الخانقة الحاصلة للأندية ستنتهي إلى الأبد بعد تطبيق الخصخصة أبرزها ملف الديون العالقة والتي سيكون للخصخصة الدور الكبير في تلافي مثل تلك المعاضل، حيث سيكون للقوائم المالية ظهور دوري يكشف العوائد والمصروفات بشكل دائم، وستظهر ظاهرة اقتصادية صحية جديدة في الأندية وهي «الإفلاس» والتي ستبدأ الأندية المخصصة بالعمل على تلافي الوقوع في هذا المحذور وبالتالي فالعمل سيكون ظاهرا للعيان وسيكون ربط الهبوط والصعود على الأقل مشابها لما يحدث مع الأندية الأوروبية الكبيرة كما حصل لنادي بارما الإيطالي ورينجرز الاسكتلندي واللذان هبطا إلى مصاف أندية الدرجة الثالثة بسبب الإفلاس وتراكم الديون.