يعقد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد رئيس فريق عمل دراسة التخصيص وتطوير الاستثمار الرياضي السعودي عند الساعة الثانية عشرة والنصف ظهر اليوم الأربعاء لقاء مع رجال الأعمال والمهتمين بالاستثمار الرياضي في المملكة وذلك في الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية وذلك لمناقشة (مستقبل الاستثمار الرياضي بالمملكة وخصخصة الأندية) وذلك بعد 24 ساعة من اجتماع سموه مع الرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل وعدد من رؤساء الأندية الممتازة وتوقيع عقدين مع شركتين متخصصتين في مجال الاستثمار لعمل دراسة عملية خصخصة الأندية السعودية. وكان سمو الأمير نواف بن فيصل قد أكد عقب التوقيع للعقدين يوم أمس أن ذلك يأتي انطلاقة أخرى لمرحلة من مراحل البناء الاحترافي في العمل الرياضي ليتواكب مع العصر سعياً من الرئاسة العامة لرعاية الشباب لتنمية موارد الأندية من خلال شراكات ايجابية متطورة وتهيئة لأجواء استثمارية ملائمة مع القطاع الخاص سواءً داخل المملكة أو خارجها . مبينا أن شركة ديلويت ستتولى تقديم الخدمات الاستشارية في المجالات الفنية والمالية , فيما تتولى شركة اس ان ار دنتون الأعمال القانونية , مشيراً إلى أن مدة تنفيذ العقدين تسعة أشهر يتخللها إجازة الصيف والأعياد وشهر رمضان وستعقد عدة اجتماعات وورش عمل بين الشركتين وفريق عمل الخصخصة واستثمار الأندية . كما بين سموه أن لقاءه برؤساء الأندية هو للتباحث والتشاور في أمور الرياضة السعودية في جميع الألعاب الرياضية يكون فيها الخير والمنفعة , كما سيكون هناك أيضاً لقاءات مع الإخوان رؤساء أندية الدرجة الأولى ,ومن بعدها أندية الدرجة الثانية والثالثة. الوابل : دور الغرفة لا يتوقف عند التجارة والصناعة ومستقبل باهر في الاستثمار بالرياضة فقبل عام تقريبا أصدر صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل قرارا بتشكيل فريق عمل لدراسة التخصيص وتطوير الاستثمار الرياضي برئاسة الأمير عبدالله بن مساعد ، وعضوية الدكتور فهد بن محمد الباني وكيل الرئيس العام لشئون الشباب المشرف على إدارة الخصخصة وتنمية الاستثمار بالرئاسة نائبا للرئيس وخالد بن عمر البلطان ومحمد آل الشيخ ومحمد النويصر ومنصور المنصور وعامر السلهام وفهد المرشودي وفراس التركي وراكان الحارثي وفادي طبارة وبالتأكيد سيوضح الأمير عبدالله بن مساعد ما قامت به اللجنة من دراسات خلال عام كامل في لقاء اليوم. وقبل خمس سنوات تقريبا وجه مجلس الشورى خلال جلسته العادية الثانية عشرة التي عقدها برئاسة معالي رئيس المجلس الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالبدء في إجراءات تخصيص الأندية الرياضية الكبرى. (الميدان) وبمناسبه عقد الأمير عبدالله بن مساعد هذا اللقاء مع رجال الأعمال والمهتمين بالشأن الاستثماري وفرص الاستثمار في المجال الرياضي حتى من قبل رجال الاعمال غير المهتمين بالرياضة وأيضا موضوع خصخصة الأندية والذي نادى به الكثيرون في وقت سابق وعلى اعتبار أن موضوع خصخصة الأندية أمر يهم الكثير من المهتمين بشأن الاستثمار الرياضي والذي يعد خطوة متقدمة من أجل التطور ووصول المملكة الى مراتب عليا في هذا المجال خصوصا أن الرياضة باتت تمثل صناعة يمكنها جلب موارد مالية ضخمة استضاف العديد من المسؤولين في الأندية والخبراء في هذا المجال للادلاء برأيهم حول موضوع الخصخصة والاستثمار الرياضي ومدى خدمته للرياضة السعودية في المستقبل. فإلى ثنايا ما قاله ضيوفنا فيما يخص الاستثمار والخصخصة .. بداية أكد مدير رابطة الأندية المحترفة محمد النويصر أن فكرة التخصيص ليست وليدة اليوم، مشيراً إلى أن الاتحاد السعودي لكرة القدم بدأ من 5 سنوات تقريباً في هذه العملية وقطع شوطاً كبيراً نحو إتمامها، مشدداً على أن الاستثمار الحاصل حالياً جزء من عملية الخصخصة. وقال النويصر : (المتتبع للمرحلة الأخيرة يرى أن النقل التلفزيوني تحول إلى القنوات الخاصة وبمبالغ كبيرة لصالح الأندية، وكذلك دخل تذاكر المباريات تحول إلى خزائن الأندية بعد امتلاكها لحقوق تسويقها وبيعها إضافة إلى إعلانات الملاعب والقمصان، وهذه خطوات تساعد على التخصيص حتى يأتي المستثمر مستقبلاً إلى الأندية وهي في وضع مالي جيد وليست مثقلة بالديون). الدوسري : ندعم أي توجه يساهم في رفع مداخيل الأندية والاعتماد الذاتي على مواردهاوأضاف : (من كان يتوقع أن تدفع شركات خاصة مبالغ رعاية تزيد عن ال 40 مليونا سنوياً وكذلك بعض الشركات الأخرى التي تدفع مبالغ كبيرة). واستطرد النويصر (أرى شخصياً أن عملية الخصخصة ستكون قريبة جدا بفضل الله ثم لحرص القيادة الرياضية على توفير المناخ الايجابي دائما لتطور الرياضة السعودية معتبرا التوقيع مع شركات مختصة في الاستثمار من قبل الأمير نواف بن فيصل وبحضور الأندية ذات العلاقة خطوة ايجابية وتاريخية جديدة تنبىء بمستقبل باهر للرياضة السعودية على اعتبار أن أساس الأندية منذ البداية كان لإفادة المجتمع، وتحول الموضوع الآن إلى ان تكون استثمارية، مؤكدا أن الخصخصة باتت مطلبا كبيرا ومؤكدا أن المجال الرياضي يمثل بيئة خصبة للاستثمار المربح مع عدم التغاضي عن بعض السلبيات التى يمكن تلافيها مع الوقت وتوسع الثقافة في المجتمع وبين أن الأندية تحتاج إلى إنشاء شركات استثمارية خاصة في داخلها وتستثمر اشتراكات العضوية واستثمار المنتج والنقل التلفزيوني والإعلانات وغيرها، في ظل المفهوم الجديد لكرة القدم التي تحولت إلى مهنة). من جانبه أوضح الدكتور حافظ المدلج نائب رئيس اللجنة المالية والتسويق بالاتحاد السعودي لكرة القدم ورئيس لجنة التسويق بالاتحاد الآسيوي وأستاذ ادارة الأعمال بجامعة الامام ان الاستثمار المالي موجود في جميع المجالات ومنها الرياضة لكن لا يوجد هناك استغلال كامل للموارد المالية داخل الاندية والمنشآت الرياضية عامة، وأكد المدلج ان الاستثمار في اوروبا اكبر دليل على ان الاتحادات الاوروبية تسعى دائما الى خصخصة أنديتها من خلال طرح الاسهم في الاسواق واكد المدلج في ختام حديثه ان الوقت الحالي فرصة مثالية ومهمة من أجل خصخصة الاندية متوقعا أن يكون الاستثمار والخصخصة بالاندية يكون بشكل فاعل وناجح في العام القادم 2013 خصوصا بعد الدعم الكبير لهذا التوجه من قبل القيادة معتبرا أن ما حدث يوم أمس يمثل نقلة كبيرة يجب استثمارها في سبيل انجاح هذا المشروع الرياضي الضخم القادم بكل فاعلية وايجابية على الرياضة السعودية متمنيا أن يكون لرجال الأعمال دور فاعل في المساهمة لانجاح ما يمكن اعتباره مشروعا ضخما ستنعكس ايجابياته على الرياضة السعودية بل على الاقتصاد الوطني على اعتبار أن الرياضة باتت تمثل صناعة حقيقية. من جانبه قال عضو لجنة دراسة الاستثمار وخصخصة الأندية والعضو السابق بادارة نادي الاتحاد المهندس فراس التركي (اننا مقبلون على مرحلة انتقالية تاريخية ليتحقق الهدف المنشود وهو أن تتحول الرياضة في المملكة الى صناعة حقيقية كما هو الحال في العديد من دول العالم المتطورة وخصوصا في أوروبا. وبين أن هناك دراسات خاصه بهذا الشأن سيتم الانتهاء منها بنهاية العام الحالي 2012 مشيرا الى أن من الأمور التى ستطبق في المرحلة القادمة في موضوع الخصخصة والاستثمار هو أحقية الراغب في شراء أي ناد في الحصول على كافة المعلومات الفنية والمالية والقانونية كما هو معمول به عالميا . التركي : الرياضة باتت صناعة ومطمعا للكثيرين وعلى صعيد المسؤولين الحاليين بالأندية أكد رئيس نادي الاتفاق عبدالعزيز الدوسري دعمه لأي خطة من أجل رفع مداخيل الأندية واعتمادها على مواردها المالية والتى تمكنها من تسيير أمورها مؤكدا على ضرورة تعزيز التسهيلات من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب من أجل القيام باستثمارات مجزية ومعتبرا حديث الأمير نواف بن فيصل يبعث للتفاؤل على مستقبل مشرق للأندية السعودية وللرياضة بشكل عام. أما عبدالعزيز الموسى أمين عام نادي القادسية ومشرف كرة القدم فشدد على أن الخصخصة والاستثمار ايجابية جدا ولكن الفائدة لن تكون متساوية للجميع خصوصا ممن لا يملكون مقرات لأنديتهم في مواقع استراتيجية أو أن مساحات الأندية ليس بالامكان تكوين استثمارات فيها متمنيا أن يكون هناك تعاون من قبل أملاك الدولة ومن الرئاسة لمنح الأندية أراضي في مواقع استراتيجية من أجل استثمارها. وامتدح رئيس نادي الفتح المهندس عبدالعزيز العفالق الخطوات الجادة التى يقوم بها الأمير نواف بن فيصل لاحداث نقلة كبيرة في الاستثمار والخصخصة للأندية مشيرا الى أهمية مساهمة رجال الأعمال بصورة أكثر فاعلية على أساس المصالح والفوائد المشتركة للجميع معتبرا أن حديث الأمير نواف يوم أمس فتح الباب لآفاق مستقبلية رائعة للرياضه السعودية. وشدد رئيس نادي هجر المهندس عبدالرحمن النعيم على أن وجود مقرات نموذجية للأندية سيساهم في نجاح هذه الخطوة معتبرا أن نادي هجر مقبل على مستقبل زاهر في الجانب الاستثماري خصوصا بعد أن يتم الانتهاء من المنشأة التى اعتمدتها الدولة . وطمأن الدكتور فهد الباني الجميع بأن الاستثمار في الأندية سيخضع للانظمة المعمول بها في المملكة بل أن هناك أمورا كثيرة يجري العمل على تسهيلها بالطريقة التى تحفظ الحقوق لكافة الأطراف ذات العلاقة. وأخيرا أكد امين عام غرفة الشرقية عبدالرحمن الوابل أن الغرفة هي أول غرف المملكة التى أسست لجنة للاهتمام بالاستثمار الرياضي وتولى رئاسة هذه اللجنة صاحب السمو الامير فيصل بن فهد بن عبدالله . ونظمت هذه اللجنه ندوة سابقا عن الاستثمار الرياضي حاضر فيها الاسباني لاندر انزوتا أحد كبار المستثمرين السابقين في نادي برشلونة الاسباني وكان لهذه الندوة تفاعل واضح . الموسى : يجب مساهمة الرئاسة العامة وأملاك الدولة في توفير الأراضي الاستراتيجية للأندية كما أن هناك ايمانا بأن الرياضة السعودية مقبلة على مرحلة متقدمة من الاستثمار الرياضي ستدخلها فعلا مرحلة الاعتماد على مداخيلها التجارية وقد تملك مستقبلا علامات تجارية خاصة بها وتدخل اسهمها البورصة كحال الكثير من الاندية العالمية وكل هذا الجانب يجعل الغرفة تحرص على تعزيز علاقاتها بالاندية من خلال اللجنة الاستثمارية. وعن المساهمة بالأفكار والرؤى وتشجيع رجال الأعمال للاستثمار بالمجال الرياضي قال الوابل : بالطبع سنساهم في أي أمر يمكننا تقديمه في سبيل خدمة الوطن من خلال الرياضة على اننا لن نحول اهتمامنا من القطاع التجاري والصناعي الى الاهتمام بالقطاع الرياضي الذي ترعاه الرئاسة العامة فقط سيكون دورنا والخدمات التى يمكن أن نقدمها في المجال الذي يخصنا وهو التجاري والجميع بات يدرك أن كرة القدم باتت حاليا تمثل صناعة مربحة وقدم شكره للأمير عبدالله بن مساعد على قبوله الدعوة ومتمنيا أن تنعكس هذه التحركات على خدمة الوطن من خلال الرياضة .