عندما يخلع المسؤول البشت، ويكون وسط العاملين، ترى العمل والإنجاز. وأعتقد حسب ما قرأت وشاهدت من صور، أن سفاري بقيق الناجح كان وراءه محافظ بلا بشت يعيق، وجهات حكومية قدّمت مصلحة بقيق على ما سواها، ورجال أعمال ساهموا من أجل وطنهم، ومتطوعون عملوا باحتساب وتميز، فكان سفاري بقيق! تسعة أيام جميلة كانت لها بصمة في تاريخ المحافظة والمنطقة، بل والمملكة، من خلال مهرجان سفاري بقيق، الذي ضم بين جنباته 137 فعالية متنوعة! ففي سفاري بقيق، خيل وليل، وبيداء وهجن، وفورد وونيت، وبيت شِعر ببيت شَعر، وشبة نار في خيمة ثقافية تُعزف فيها سيمفونية رجولة. وفي مهرجان سفاري بقيق 37 أسرة منتجة عرضت إنتاجها، فأفادت واستفادت! وفي مهرجان بقيق تحدث الكبير بفخر عما كان عليه جيله، وشاهد الصغير تاريخ أجداده، واجتمعت الأسرة على شيء جميل. شكراً للعاملين! أشكرهم بشكر من زاروا المهرجان وأرسلوا شكرهم، مطالبين بالثناء على عمل وطني يستحق التقدير. وإن كان لي أمنية، فإني أتمنى ألا يكون هذا الإبداع إبداعاً وقتياً ينتهي بنهاية البرنامج أو تغير المسؤول، بل نرى استمرارية وتجديداً، مع ضرورة التشديد على ما شدد عليه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز: لزوم الاهتمام بغرس المبادئ والأخلاق والقيم الإسلامية الحميدة في نفوس الشباب. كما أتمنى من هيئة السياحة في المنطقة الشرقية خصوصاً، وفي المملكة العربية السعودية عموماً ألا تتخلى عن هؤلاء العاملين وأن تحرص على استمرارية هذا المهرجان، فغياب مهرجانات كانت يوماً ملء السمع والبصر يحرّك أكثر من علامة استفهام، ويضع العديد من علامات التعجب! كما أتمنى أن نرى لمحافظاتنا التي كانت لها صولة وجولة في الماضي عودة قريبة، فقد أطالت الغياب! ما بنى تاريخنا الماضى بذلنا وما انتهى فينا مع العصر الحضاري نفخر بتاريخنا وأمجاد أهلنا والفخر والعز في سفن الصحاري من تراث أجدادنا الماضي وصلنا للمكان اللي به الحاضر يماري في ربوع بقيق قلته وامتثلنا دام للتاريخ صوت في سفاري الشاعر حمد بن سالم بن مغيثة.