اليوم ظهراً يلعب الصقور الخضر أبطال المنتخب المباراة المهمة، التي تحدد ملامح المتأهل عن المجموعة القوية، حيث فوزنا يجعل الأمور في طريقها الصحيح، التي تزيد من فرص تواجدنا في كأس العالم روسيا 2018، نسأل الله أن يوفقهم وينصرهم بالمهمة الصعبة. أحببت أن أسلط الضوء اليوم على وضع الرياضة في دولة اليابان، حيث تعتبر التربية البدنية من أهم الأشياء التي تفرض على كل المواطنين بعمل النشاط البدني بشكل يومي ودائم لهذا حددوا لها يوما سنويا يسمى «تائيئيكو نو هي»، الذي يصادف الرابع عشر من شهر أكتوبر لأهمية الرياضة لصحة بدن الإنسان، وتعد رياضة السومو الرياضة الوطنية، ولكن كرة القاعدة أهم الألعاب الرياضية لديهم بسبب الرواج الشعبي لدى أغلب أفراد المجتمع، أما لعبة «الكيماري» وهي لعبة شبيهة بكرة القدم عجلت بظهور لعبة كرة القدم في اليابان وبعدها تأسس الاتحاد الياباني لكرة القدم عام 1921م وكانت أول مشاركة عالمية لهم في أولمبياد برلين 1936م وتحتل المركز الخامس عالمياً بالصناعة الرياضية. بدايات لعبة كرة القدم باليابان لم تكن بنفس طموح القيادة لديهم مما دعا مسؤولي الاتحاد الياباني إلى فرض برامج لتطوير لعبة كرة القدم في مستواها الفني والشعبي لجذب أكبر قدر ممكن من المتابعين، وكانت البداية بتأسيس أول مسابقة احترافية وهي «دوري الدرجة الأولى» باليابان سنة 1992م قبل 24 سنة، وعلى ذلك نجد أن اهتمام الدولة كبير في دعم لعبة كرة القدم بوضع الاستراتيجيات المقرونة بالأهداف الواضحة لكل القطاعات المختلفة بالدولة. حيث دعمت الاتحاد بالمشاركة بتنظيم كأس العالم مع كوريا الجنوبية عام 2002م، ونجحت بذلك وصنعت منتخبات كرة قدم قوية نافست كثيرا حتى أصبحت لا تغيب عن نهائيات كأس العالم، بل وصلت لدور 16 في 2002 و2010 وحققت كأس آسيا أربع مرات حتى الآن، كما أن منتخباتها السنية حققت إنجازات متعددة آخرها كأس آسيا 2016 بالبحرين أمام منتخبنا الوطني. اقتصاديا نجد أن أكبر الشركات العالمية، التي تصنع المنتجات الاستهلاكية وتسيطر على حجم كبير من أسواق العالم في مختلف القطاعات مثل شركات سوني وباناسونيك وشركات السيارات تويوتا ونيسان، فكل هذه الشركات التي ذكرتها شركات استثمار يابانية ولرغبة الشركات دائما بتسويق المنتجات على المستهلكين المستهدفين تجد أنهم يرعون البطولات العالمية والإقليمية بأرقام فلكية لمعرفة أن طريق كسب المزيد من الأموال عن طريق الشهرة للعلامة التجارية فنجد أن منها 17 شركة تقدم المال، وكذلك الخدمات التي تساعد على نجاح المنظومة الرياضية وأفرادها في اليابان وخارج اليابان، فالرياضة تتطور بالفكر والمال. دمتم بكل خير،،