أعلن الجيش الروسي في بيان، الأربعاء، عن تمديد «الهدنة الإنسانية» في حلب، لمدة 10 ساعات يوم غد الجمعة، وذلك بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين. في وقت طالب المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية، الرئيس اللبناني الجديد، باتخاذ قرار سحب ميليشيات حزب الله من سوريا. وقال رئيس هيئة الأركان الروسية، فاليري غيراسيموف: اتخذ قرارا بإرساء هدنة إنسانية، في حلب غدا الجمعة من الساعة 9:00 إلى الساعة 19:00 بالتوقيت المحلي. وطلبت روسيا من مقاتلي المعارضة السورية المتحصنين في المدينة، مغادرتها بحلول مساء الجمعة، مشيرة إلى أنها ستمدد وقفا للغارات الجوية ضدهم داخل أحياء حلب. وقالت وزارة الدفاع الروسية: إنه سيُسمح لمقاتلي المعارضة بالخروج من المدينة سالمين بأسلحتهم في الوقت المحدد الجمعة، من خلال ممرين. في المقابل، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، ان بلاده تريد تعاونا «صادقا» من اجل التوصل الى حل سياسي في سوريا، وذلك بعد اعلان هدنة العشر ساعات. من جهته طالب المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية، سالم المسلط، الرئيس اللبناني ميشال عون، باتخاذ قرار سحب ميليشيات حزب الله اللبناني من سوريا. وأوضح المسلط أن «القرارات الوطنية وحدها فقط من تحفظ للبنان سلامته وأمنه»، مضيفاً:«فليكن أول تلك القرارات سحب الميليشيات اللبنانية من سوريا بما فيها ميليشيات حزب الله». وتعتبر ميليشيات حزب الله اللبناني أحد أهم داعمي نظام الأسد في حربه ضد الشعب السوري منذ نحو 6 أعوام، وترتكب المجازر بشكل يومي خدمة لأجندات إيران الطائفية والتوسعية. وفي مستهل زيارة رسمية الى اليونان قال وزير الخارجية الروسي: نامل ان يتوصل شركاؤنا الى الخلاصات الضرورية لنعمل جميعا من اجل تعاون صادق، على امل التوصل الى عملية سياسية تشارك فيها الحكومة والمعارضة. وهو مارفضته واشنطن، التي أبدت عدم رغبتها في أن يستمر الأسد بحكم سوريا على المدى البعيد. وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، جون كيربي، أن واشنطن تبذل جهودها من أجل استئناف اللقاءات السياسية بين النظام والمعارضة السورية من أجل التوصل إلى حل للأزمة السورية. وسبق أن اتهمت روسيا التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة بأنه غير قادر على ضبط الفصائل المعارضة في سوريا وحذرت من تضاؤل فرص التوصل الى تسوية سياسية للنزاع. من جهته، اتهم الغرب موسكو بارتكاب افعال تصل الى جرائم حرب في حلب من خلال القصف العنيف دون تمييز لاسناد النظام. وتشن موسكو منذ سبتمبر 2015 غارات جوية في سوريا لدعم حليفها الأسد، واوقع النزاع المستمر منذ 2011 اكثر من 300 ألف قتيل حتى اللحظة. يأتي ذلك مع تجدد قصف الطائرات الحربية أمس على بلدتي كفرناها وأورم الكبرى بريف حلب الغربي، ما أسفر عن سقوط جرحى، وسقوط شهيد في أورم الكبرى، كما قصف النظام بلدة حريتان بريف المدينة الشمالي، وألقت الطائرات المروحية براميل متفجرة على أماكن في محور ضاحية الأسد، فيما سقطت قذائف على أماكن في حيي الحمدانية والزهراء بالمدينة، ما أسفر عن سقوط جرحى وسقوط شهيدين وسط استمرار المعارك بوتيرة مرتفعة في محور منيان بأطراف حلب الغربية، بين قوات وميليشيات النظام والقوات المعارضة والمقاتلة تزامنا مع قصف صاروخي عنيف من النظام. في أثناء ذلك، وبعد محاصرة خان الشيح، كثفت مروحيات النظام صباح امسن قصفها على مزارعها مع ضربات مدفعية وصاروخية، وارتفع عدد البراميل المتفجرة الملقاة بمخيم خان الشيح ومحيطه بالغوطة الغربية لدمشق؛ إلى نحو 15 برميلا.