بعد يوم من اعتبارها السلام في سورية مؤجلاً «لأجل غير مسمى»، وأن تمديد الهدنة في حلب أمرٌ «مستحيل» ، أعلنت موسكو اليوم (الأربعاء) هدنة إنسانية جديدة في المدينة لساعات تبدأ بعد غد (الجمعة). وأعلن رئيس هيئة الأركان الروسية فاليري غيراسيموف في بيان: «إرساء هدنة انسانية» جديدة في حلب شمال سورية ،حيث تدور معارك عنيفة بين قوات النظام وفصائل المعارضة، بالتنسيق مع دمشق «لمدة عشر ساعات الجمعة بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين». وتبدأ هذه الهدنة عند الساعة 9.00 صباحاً إلى 19.00 مساءً أي (6.00 إلى 16.00) بتوقيت غرينيتش. وأكد الجنرال غيراسيموف بحسب موقع «روسيا اليوم» أن «كافة الممرات المحددة لخروج المدنيين والمسلحين من حلب، ستبقى مفتوحة». ميدانياً أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» اليوم باستمرار المعارك إلى ما بعد منتصف ليل (الثلثاء – الأربعاء) في محاور عدة في أطراف حلب الغربية والجنوبية - الغربية، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها وميليشيا «حزب الله» اللبناني من جانب، والفصائل الإسلامية والمقاتلة و«جبهة فتح الشام» و«الحزب الإسلامي التركستاني» من جانب آخر، حيث تركزت الاشتباكات بين الطرفين في محاور ضاحية الأسد وال 1070 شقة ومنيان، وسط قصف طائرات حربية لمناطق الاشتباك. وأضاف أن النظام قصف بعد منتصف ليل أمس أماكن في حي المشهد في حلب، وبلدتي ابين سمعان وكفرناها وأورم في ريفها الغربيمن دون وقوع إصابات. وأفاد بقصف مكثّف لمناطق في مدينة زملكا الواقعة في غوطة دمشقالشرقية، بالتزامن مع قصف مناطق في مزارع بلدة خان الشيح في الغوطة الغربية، بأكثر من 10 براميل متفجرة. وكانت قافلة مساعدات تضم 32 شاحنة على الأقل دخلت في وقت متأخر أمس إلى بلدات نمر وجاسم وإنخل والحارة في ريف درعا بإشراف «الهلال الأحمر السوري»، ولم يتم توزيعها حتى اللحظة، بينما قصف النظام بعد منتصف ليل أمس مناطق في بلدة داعل في ريف درعا الأوسط، بحسب «المرصد».