يعيش الوطن أجواء فرحة وفخر على نواح مختلفة أولها النجاح الباهر لموسم الحج - بفضل الله سبحانه وتعالى - أولا، ثم لكريم الرعاية وجميل العناية وفائق المتابعة والتوجيهات السديدة من القيادة الحكيمة على رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وساعداه ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وحرصهم على تقديم الدعم غير المحدود، وتوفير جميع الامكانات للقطاعات والأجهزة الحكومية والأهلية لتقديم الخدمات لضيوف الرحمن، ما أسهم - بفضل الله - في تسهيل أداء الحج براحة ويسر واطمئنان. إن ما حصل من دقة في التنظيم والتفويج وقدرة فائقة على إدارة حشود الحجاج التي تقارب مليوني حاج وحاجة من مختلف أنحاء المعمورة مع تنوع ثقافاتهم واختلاف ألوانهم وأجناسهم ولغاتهم وتفاوت أعمارهم يدل على قدرة السعودية «قيادة وشعبا» على تنظيم الحج وأداء أمانة خدمة ضيوف الرحمن، الذين أدوا عبادتهم ومناسكهم في جو آمن وهادئ، ولم يطرأ على فعالياتهم ما يكدر صفوها. كما كان رسالة قوية للمشككين والمرجفين في قدرة وطننا على رعاية الحرمين الشريفين، كما أن نجاح الحج أكد من جديد أننا لسنا «لقمة سائغة» وأن لدينا درعا وسيفا وقيادة حكيمة وشعبا نبيلا. كذلك نعيش أجواء الفرح باليوم الوطني لمملكة العروبة والمكرمات، حيث يحل هذا العام وبلادنا تتفيأ ظلال العدل والحزم والأمل في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله - الذي لم يمض على توليه مقاليد الأمر في بلاد الرسالة الخالدة إلا فترة قليلة، لكنها بحجم العطاء تماثل أعواما مترعة بالخير والعزة والشموخ والمجد. إن صدق المشاعر تجاه الوطن الغالي في هذه الأيام المباركة أجل من أن تصفه العبارات أو توفيه حقه الكلمات، فهي الأيام التي أعادت للأمة هيبتها وللعروبة كرامتها، وإن شعب المملكة الوفي، إذ يحتفي بيومه الوطني في عهد سلمان الخير، فإنه يستصحب أمجاد دولته التي هي محط الأنظار وقبلة الوجوه وأرض الأمن والرغد الذي عم خيره الجميع، منذ المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - يرحمه الله - وخلال عهود أبنائه الملوك الميامين من بعده، وصولا إلى عهد الخير الذي نعيشه بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد يحفظهم الله جميعا. إننا نعيش أيضا أجواء الفرح والسعادة والفخر بجنودنا البواسل المرابطين على الحد الجنوبي، الذين يحمون الوطن بكل غال ونفيس، ويواجهون العدو بقلب لا يعرف الوجل ولا التردد، نعيش أيضا أجواء الأمن والأمان والرخاء في ربوع الوطن في الوقت الذي تضرب فيه الفوضى جنبات العالم شرقه وغربه، كل هذا لأن لدينا قيادة واعية حكيمة، لا تدخر وسعا في سبيل أن يظل هذا الوطن شامخا أبيا. حفظ الله بلادنا ومليكنا، وحفظ ساعديه (الأمير محمد بن نايف والأمير محمد بن سلمان) وعاشوا لنا ذخرا، وعشت يا وطن. * نائب شيخ قبيلة الدواسر بالدمام ومملكة البحرين