قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الاثنين، إن الدول الغربية لا تفي بالتزاماتها بشأن سوريا، فيما ندد الكرملين باللهجة التصعيدية لممثلي الولاياتالمتحدة وبريطانيا في مجلس الأمن الدولي ضد موسكو، قائلا إنها «غير مقبولة». في اثناء ذلك شنت طائرات النظام السوري وروسيا غارات عدة، مستهدفة أحياء حلب الشرقية، مما أسفر عن مقتل نحو 90 مدنياً. ونقلت وكالة الإعلام الروسية «إنترفاكس» عن لافروف قوله: إن الولاياتالمتحدة تريد وضع شروط إضافية قبل تنفيذ اتفاق بشأن سوريا، وإن روسيا ستطالب بتحقيق شامل في غارة جوية على قافلة مساعدات في سوريا. وفي السياق ذاته، ندد الكرملين بما سماها التصريحات «غير المقبولة» لواشنطن ولندن في الأممالمتحدة حول سوريا. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف إن العبارات القوية للسفير البريطاني والسفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة قد تضر بإمكانية حل الأزمة السورية وتضر بالعلاقات الثنائية مع روسيا. جرائم حرب جديدة بحلب وعلى صعيد ما تتعرض له المدن السورية والمدنيين من قصف جوي وصاروخي، استهدف الطيران الروسي كلا من حمص ودرعا وريف دمشق بقصف جوي، أدى إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين. وذكر عنصر في الدفاع المدني، أن عددا من المدنيين قتلوا وجرح آخرون، إثر غارات بالصواريخ شنتها طائرات حربية روسية، الاثنين، على حي بستان القصر، تزامناً مع شن غارات بقنابل فوسفورية، و«نابالم» الحارقة، على حيي الهلك، والميسر. تزامنا مع ذلك، ألقت مروحيات النظام، براميل متفجرة على حيي بستان الباشا، والحيدرية، مخلفة خسائر مادية دون أن توقع ضحايا بين البشر. كما اندلعت معارك عنيفة بين الثوار وقوات الأسد في ريفي اللاذقية وحماة، أسفرت عن مقتل عدد من عناصر النظام أثناء محاولتهم التقدم في جبل الأكراد في ريف اللاذقية. من جهة أخرى، شنت قوات الأسد حملة اعتقالات واسعة في مدينة اللاذقية طالت العشرات من الشباب في أحياء الرمل الجنوبي والصليبة ومشروع الصليبة وحي العوينة. وجددت طائرات تتبع للأسد وأخرى روسية، الاثنين، قصفها لمدينة حلب، ما أسفر عن مقتل 5 مدنيين، بينهم طفلان، فيما جرح آخرون. وشنت الطائرات غارات مكثفة على الأحياء الشرقية المحاصرة في المدينة، استهدفت حي كرم حومد، فيما تعرضت أحياء الزبدية، ومساكن هنانو، وباب قنسرين لغارات مماثلة، لم تسفر عن إصابات. أما في الريف الغربي لحلب، فقضى مدني، وجرح 3 آخرون الإثنين، بنشوب حريق في «صهريج مازوت»، عقب غارات بقنابل «عنقودية» شنتها طائرات حربية روسية، على قرية «خان العسل»، فيما استهدفت بالصواريخ الفراغية، بلدة أورم الكبرى القريبة، ما أدى لاندلاع حريق في المنازل السكنية، حسب ما أفادت مصادر ميدانية. وشنت طائرات حربية روسية أكثر من 10 غارات بقنابل «فوسفورية، وعنقودية»، على«مخيم حندرات» ومحيطه، الذي استعادته فصائل «فتح حلب» قبل يومين شماليَّ المدينة. كما استهدفت مقاتلات حربية، بغارات جوية مكثفة عدة على مناطق في مدينة دير الزور وريفها، شرقي سوريا، فيما دارت اشتباكات بين تنظيم داعش وقوات النظام السوري في حي الصناعة. وقال ناشطون: إن اشتباكات دارت بين تنظيم داعش وقوات النظام في حي الصناعة بعد هجوم التنظيم على مواقع النظام من جهة حويجة صكر، ومنطقة الخانات ضمن الحي، خلال الساعات الماضية. وقالت «حملة دير الزور تذبح بصمت»: إن طائرات حربية مجهولة الهوية أغارت على أحياء الصناعة والحويقة والرشدية ومنطقتي الجنينة ومنطقة المعامل في مدينة دير الزور ومحيطها. كما قصفت بالقنابل الفوسفورية محيط البلدية في بلدة الشحيل وآبار النفط قربها بالريف الشرقي، ما أدى إلى اندلاع الحرائق، دون ورود معلومات عن إصابات في صفوف المدنيين. مساعدات لمضايا وإدلب أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن 70 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية سلمت الأحد إلى أربع بلدات محاصرة في سوريا للمرة الأولى منذ نحو ستة أشهر. وقالت اللجنة إن قوافل المساعدات وصلت إلى مضايا والزبداني بالقرب من دمشق ولقريتي الفوعا وكفريا في محافظة إدلب في الشمال الغربي. ويبلغ سكان مضايا القريبة من الحدود اللبنانية نحو 40 ألفاً وتحاصرها الميليشيات المتحالفة مع النظام السوري منذ نحو ستة أشهر. وتبقى في الزبداني ألف شخص فقط. وتفيد تقديرات الأممالمتحدة بأن في كفريا والفوعا في محافظة إدلب نحو 20 ألف شخص. وتحاصرها قوات المعارضة منذ أبريل 2015.