أكد مركز التواصل والأبحاث الإستراتيجية السورى فى تقرير له اليوم عن الوضع فى سوريا على أن حصيلة القتلى والجرحى الذين سقطوا خلال فترة الهدنة التى أعلن عنها الأخضر الإبراهيمي والتي انهارت منذ ساعاتها الأولى عند بدئها يوم الجمعة الماضي قد بلغت نحو 572 مابين شهيدا وجريحا من مدنيين وثوار وعناصر من جند النظام، وذلك على إثر الغارات الجوية التى شنتها طائرات النظام الحربية على المدن والأحياء المعارضة والتى وصفت بأنها الأعنف على الإطلاق منذ اندلاع الثورة قبل 20 شهراً
فقد قتلت قوات النظام اليوم ما يزيد عن 113 مواطناً بينهم 46 شهيداً في دمشق وريفها، حيث قامت طائرات النظام بقصف حي الحجر الأسود مستهدفةً حافلة ركاب أسفرت عن سقوط أكثر من 50 جريحاً وعشرة شهداء بينهم عائلة فلسطينية مؤلفة من أربعة أفراد، في حين سقط عشرة شهداء وما يزيد عن 67 جريحاً جراء تفجير سيارة مفخخة للمرة الثالثة على التوالي في منطقة جرمانا التي تقطنها غالبية مسيحية ودرزية، كما سقط العشرات جراء القصف العنيف بالطيران الحربي والمدفعية والدبابات والهاون على مدن دوما وحرستا وزملكا وسط حركة نزوح كبيرة عن منطقة الغوطة الشرقية
كما سقط أكثر من 15 شهيداً بينهم عائلة كاملة مؤلفة من سبعة أفراد جراء قصف حي المعادي في مدينة حلب بالبراميل المتفجرة، إلى جانب عشرات الضحايا بين شهيد وجريح جراء قصف الطيران الحربي لمدن وبلدات خان شيخون ومعرة النعمان والبارة في ريف إدلب والتي استخدمت فيها قوات النظام القنابل العنقودية المحرمة دولياً، وسقط تسعة شهداء في حمص جراء القصف الذي استهدف أحياء دير بعلبة وبابا عمرو ومدن وبلدات الغنطو وتلكلخ وتلبيسة، وسته شهداء في درعا بينهم أربع نساء جراء القصف الذي استهدف بلدات الكرك الشرقي والنعيمة، وأربعة شهداء في حماة، وثلاثة في دير الزور
كما قصفت قوات النظام اليوم أكثر من 94 منطقة في مختلف محافظات البلاد، منها 29 منطقة في حلب، و25 في حمص، و20 في إدلب، و18 في دمشق، وسبعة في درعا، وستة في دير الزور، وخمسة في حماة بالإضافة إلى مناطق عدة في ريف اللاذقية
ومن الجدير بالذكر أيضا أن قوات النظام قامت بقصف ثلاثة مساجد في مدينة حرستا في ريف دمشق وآخر في حي الليرمون في مدينة حلب مما ألحق أضراراً جسيمة بها وقد صد الجيش الحر محاولات جيش النظام لمحاولات اقتحام مدن حرستا ودوما وعدد من مدن الغوطة الشرقية وقام بقتل العديد من جنود النظام، كما قام الثوار بمداهمة أحد مستودعات الذخيرة في الغوطة الشرقية واستولوا على عدد كبير من الأسلحة منها مدافع هاون وعشرات قواذف الآر بي جي وغيرها، فيما أعلن الثوار عن سيطرتهم على معبر سد الصداقة الحدودي مع تركيا في منطقة حارم في ريف إدلب منذ اول أمس الإثنين .