أعلن جيش الإسلام التابع للمعارضة السورية سيطرته على ثلاث نقاط رئيسية في المرج بريف دمشق على الرغم من حملة النظام السوري غير المسبوقة على المنطقة، فيما دعا قائد حركة أحرار الشام مهند المصري فصائل المعارضة للتوحد ضد النظام بعد اغتيال قائد "جيش الإسلام" زهران علوش، وواصلت الطائرات الروسية والأسدية زرع الموت، وشنت عشرات الغارات على مناطق سورية عدة، فيما تبادلت المعارضة والنظام الجرحى بالزبداني وكفريا. هجوم مضاد وتحدث "جيش الإسلام" عن هجوم مضاد شنه على مواقع تابعة للنظام، وأكد قتله أكثر من 25 من قوات النظام. من جهته، كثف النظام وحلفاؤه حملتهم العسكرية على المنطقة المدعومة بغطاء جوي ومدفعي كثيف. ونزح الآلاف من سكان المرج إلى البلدات والمدن المجاورة التي تعاني أصلا من حصار منذ ثلاثة أعوام، إضافة إلى انعدام الأمن ومقومات الحياة الأساسية. في هذه الأثناء، دعا قائد حركة أحرار الشام مهند المصري فصائل المعارضة السورية المسلحة إلى الوقوف صفا واحدا ضد النظام، بعد اغتيال قائد جيش الإسلام زهران علوش. واعتبر القائد العام لحركة أحرار الشام اغتيال علوش إيذانا بانتهاء محاولات البحث عن حل سياسي للأزمة السورية. وأكد المصري، أن الاعتداءات على الشعب السوري تبين بقوة أن الحل السياسي الذي تروج له روسيا إنما هو غطاء للقضاء على الثورة السورية. قصف وغارات ميدانيا، قصفت قوات النظام مناطق في أطراف حي جوبر بعد منتصف الليل، ونفذت طائرات حربية روسية غارتين على مناطق في الأطراف الشمالية الشرقية لحرش بلدة كفرنبل بريف معرة النعمان الغربي، كما شنت الطائرات الروسية غارات مكثفة على أماكن في منطقتي البترا والمقالع بالقلمون، وبلدة دير جمال بريف حلب الشمالي، بينما نفذ الطيران الحربي الاسدي غارة على مناطق في أطراف مدينة خان شيخون إدلب الجنوبي، ودارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محيط بلدة المرج ومزارع البلالية في الغوطة الشرقية، بينما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة معضمية الشام، فيما قصفت قوات النظام مناطق في مدينة عربين بالغوطة الشرقية، في حين نفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية غارات مكثفة على أماكن في منطقتي البترا والمقالع بالقلمون وقرى رسم السرحان وعران ابو جبار وتل حطابات ومحيط نجارة بريف حلب الشرقي، وقرى رسم السرحان وعران ابو جبار وتل حطابات ومحيط نجارة بريف حلب الشرقي ، بالتزامن مع اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، ومقاتلين من تنظيم داعش بأطراف منطقة القلمون، وسط تقدم قوات النظام في المنطقة، كما نفذت طائرات حربية عدة غارات على أماكن في منطقة بئر القصب بريف دمشق الجنوبي الشرقي، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية. وفي ريف حلب الشمالي، استمرت معارك الكر والفر بين تنظيم داعش من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى على عدة محاور، وتمكنت الكتائب من التقدم في قرية دوديان التي يقطنها مواطنون كرد وتُركمان قرب الحدود التركية، أعقبها هجوم معاكس لعناصر التنظيم على القرية ومعلومات مؤكدة عن استعادتهم السيطرة على النقاط التي خسروها، في حين دارت اشتباكات بين قوات النظام وحزب الله اللبناني ومسلحين من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة والحزب الاسلامي التركستاني وجند الأقصى من جهة أخرى، في محيط بلدة خان طومان بريف حلب الجنوبي، وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في حي الراشدين بأطراف مدينة حلب الجنوبية الغربية، في حين دارت اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة وجبهة النصرة والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في محيط قريتي المالكية وشوارغة بريف مدينة عفرين. اتفاق الزبداني وفي السياق، خرج مئات الجرحى والمدنيين من بلدات الزبداني بريف دمشق وكفريا والفوعة بريف إدلب ضمن اتفاق بين المعارضة السورية المسلحة والنظام، توصل إليه الطرفان في سبتمبر الماضي. ونقل 138 جريحا من المناطق الخاضعة للمعارضة إلى المنطقة الخاضعة للنظام، بمرافقة الأممالمتحدة، قبل نقلهم إلى الأراضي اللبنانية ومن ثم إلى تركيا. وقال أبو علي المقاتل في حركة أحرار الشام: إنه سمح بخروج مرافق واحد لكل جريح من داخل الزبداني، بالإضافة إلى إخراج أربعة أشخاص من عائلة كل جريح المتواجدين في مضايا، أغلبيتهم من النساء، لمرافقته. كما اكتمل نقل جرحى كفريا والفوعة بريف إدلب إلى حافلات الهلال الأحمر السوري، تمهيدا لنقلهم إلى الأراضي التركية، ومن ثم إلى بيروتفدمشق، وسط استنفار أمني من المعارضة التي تحاصر البلدتين، وذلك لتأمين بدء عملية إخراج الجرحى من هناك. ويمهد الانتهاء من مرحلة نقل الجرحى المدنيين لتنفيذ بقية بنود الهدنة، وهو خروج الجرحى من المسلحين على دُفعات، ومن ثم المرحلة الأخيرة وهي خروج مقاتلي المعارضة المسلحة من مدينة الزبداني مع تسليم أسلحتهم الثقيلة لقوات النظام، مقابل خروج قوات النظام والمليشيا التابعة له من بلدتي كفريا والفوعة، وتسليم أسلحتها الثقيلة للمعارضة المسلحة بريف إدلب. تفجير حمص من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن ما لا يقل عن 32 شخصا لقوا حتفهم وأصيب العشرات في تفجيرين وقعا، أمس الإثنين، في حي الزهراء الذي تقطنه غالبية من الطائفة العلوية وسط مدينة حمص. وأضاف المرصد أن نحو 90 آخرين أصيبوا بجراح مختلفة، جراء تفجير رجل لنفسه بحزام ناسف وتفجير آلية مفخخة على الأقل.