يعاود دوري (جميل) الركض مجددا بعد توقف دام 4 أسابيع حقق فيها أخضرنا العلامة الكاملة في تصفيات كأس العالم (دون مستوى يرضينا) وتم حج هذا العام بسلام - ولله الحمد وبفضل من الله - ثم بالجهود العظيمة التي تبذلها حكومتنا الرشيدة لتسهيل الركن الخامس لكل من حل بالأراضي المقدسة. الجولتان اللتان لعبتا شهدتا بعض المباريات الحماسية والكثير من الأخطاء التحكيمية في معظم المباريات رغم تركيز الإعلام على أخطاء (معينة) باختلاف الميول، وأتمنى أن تكون الجولتان المقبلتان أفضل فنيا وتحكيميا قبل التوقف مرة أخرى لمباريات المنتخب التي هي الأهم من وجهة نظري، ويجب أن تحظى مباراتا الأخضر مع الكنغر والشقيق الإماراتي على جل الاهتمام والتحفيز بعيدا عن حزازيات وتعصب الجماهير. فالمهمة المقبلة صعبة وقد لا نرى الأخضر في الديار مرة أخرى الا في نهاية التصفيات أمام اليابان إذا لم نتمكن من لعب لقاء العودة مع العراق داخل الوطن! تبدأ المهمة بأن يتواجد (مارفيك) في معظم المباريات خلال الجولتين المقبلتين ليتسنى له اختيار الافضل داخل المستطيل الأخضر وكون كل جولة تلعب على ثلاثة أيام فيمكن للمدرب مشاهدة 3 مباريات داخل الملعب ومثلها عن طريق التلفزيون، ومن ثم يدون ملاحظاته ولا يوجد ما يمنع أن يتواصل مع مدربي الفرق لتسجيل مرئياتهم وآرائهم حول لاعبيهم لتتم الاستفادة القصوى من كل التشكيلة المختارة. المهمة الأخرى ستكون على عاتق مسؤولي الاتحاد السعودي بعدم الظهور إعلاميا أو تويتريا والتعليق بما يثير مشاعر الجماهير وتوجهاتهم وادخالهم في أمور (تافهة) قد تؤثر على مسيرة الأخضر وتزيد الاحتقان بالذات قبل ديربي جدة الذي يسبق لقاء الأخضر بأستراليا. المهمة الثالثة (وهي الأسهل) وتتمثل في جمهور الغربية الذي لا يحتاج لأي دعوة للمؤازرة والتشجيع وكلي ثقة في أن الجوهرة سيكون ممتلئا عن بكرة أبيه يوم السادس من أكتوبر، واتمنى ان تساعدني الظروف في التواجد في قلب الحدث. أتمنى من اللاعبين المختارين لتمثيل الوطن مشاهدة بعض المباريات السابقة للأخضر في تصفيات كأس العالم 94 و98 واستشعار كيف كان للأخضر شخصية يفرضها على الجميع حتى عندما لا يكون في أفضل حالاته تجده عصيا وصعبا ولا يتأثر بالظروف المحيطة (في مقالة مقبلة سأذكر للاعبين مباريات لا تنسى للأخضر). عودة إلى الركض (الجميل) ففي الجولة الثالثة سيكون دربي القصيم ولقاء الشباب بالأهلي الأكثر إثارة وتشويقا وعبق التاريخ بلقاء مكةالمكرمة، وربما تكون الصدارة جماعية في حال تعثر ثلاثي المقدمة، وأتمنى أن نشاهد ما يسر الخاطر بعيدا عن المنغصات، وأن يقدم لنا الدوري ما يفيد المنتخب الذي أكرر أنه الأهم (والأهم دائما). (راسك يا جميل) عبارة قالها المرحوم زاهد قدسي في إحدى مباريات الأخضر مناشدا ماجد عبدالله بمجرد لعب الكرة العرضية، وأتمنى من الجميع مشاهدتها ليعرفوا ماذا أقصد بشخصية الأخضر بغض النظر عن المنافس.