أوضح عميد المدربين السعوديين خليل الزياني أنه من الصعوبة بمكان تقييم السيد فان مارفيك مدرب المنتخب السعودي بعد جولتين فقط من التصفيات النهائية المؤهلّة لكأس العالم والتي ستقام في روسيا الاتحادية مطلع عام 2018. وأشار الزيّاني إلى أن نتائج الهولندي منذ توليه مهمة الإشراف على الأخضر السعودي رائعة، واصفا سجل مارفيك في عالم التدريب ب(الذهبي)، معتبرا تحقيقه انتصارين متتاليين في التصفيات بالأمر الإيجابي، حيث إن الانتصارات هي الأهم في هكذا نوع من مباريات. وحول الأداء الفني للأخضر السعودي تحت إشراف مارفيك، أجاب بأن هناك تذبذبا في مستوى الأخضر السعودي، وهذا أمر طبيعي في ظل نتائج الأخضر السابقة قبيل وصول الهولندي لتولي تدريب المنتخب، حيث عانى الأخضر كثيرا مع المدربين السابقين في الفترة الأخيرة وبالتحديد مع ابن جلدته فرانك ريكارد الذي ساهم في تدهور الكرة السعودية وتسبّب في خروج الأخضر من التصفيات الأولية لكأس العالم 2014 والخروج من الدور الأول لكأس الخليج التي أقيمت في البحرين، ناهيك عن غياب بعض اللاعبين المؤثرين في تشكيلة فان مارفيك بسبب الإصابة والتي ستشكّل عودتهم قوة ضاربة للمنتخب وبالتحديد في اللقاء المرتقب الذي سيجمعه مع المنتخب الاسترالي في السادس من أكتوبر القادم. واعتبر عميد المدربين أنه يتوجّب على القريبين من السيد مارفيك مناقشته في بعض القرارات الفنية وشرح بعض الأخطاء دون أن يكون ذلك سببا في التدخل في الطريقة الفنية التي يلعب بها الهولندي مع المنتخب، حيث إنه يرى أن اللاعبين يشعرون بالتفاؤل ويقدّمون ما يريده المدرب منهم بالرغم من أنهم لم يقدّموا كل ما لديهم داخل المستطيل الأخضر، واصفا فترة التوقف الأولى في التصفيات بأنها (المرحلة الأخيرة لتصحيح كافة الأخطاء)، لأن القادم من الجولات لا يقبل انصاف الحلول على حد وصفه. وطلب خليل الزياني من الإعلام الرياضي الوقوف جنبا إلى جنب مع السيد مارفيك في المرحلة القادمة، حيث يجب توحيد الكلمات، والتكاتف من أجل تحقيق حلم طال انتظاره للجماهير السعودية على وجه العموم. وحول مطالبة بعض الاعلاميين بإقالة مارفيك في الفترة القادمة، نبّه الزيّاني إلى أن من حق الجميع أن يدلوا بدلوهم في خانة النقد طالما كان ذلك في مصلحة المنتخب، لكنه عارض الأصوات المطالبة بالتغيير، حيث يرى أن التغيير سيعود بالضرر على أداء لاعبي المنتخب، وبالتالي فإنه من مصلحة الجميع بقاء السيد مارفيك على رأس الهرم بالنسبة للجهاز الفني وتوضيح بعض الأمور التي يحتاج إلى إزاحة بعض الضبابية عنها بالنسبة للهولندي الذي لم يخسر أي لقاء رسمي مع المنتخب حتى الآن.